تمر اليوم الذكرى الـ110 على ميلاد المؤرخ والحقق الكبير حسين مؤنس، إذ ولد فى 28 أغسطس عام 1911، وهو كاتب ومؤرخ كبير، له كتب متنوعة فى الحضارة الإسلامية وفلسفة التاريخ، مثل: "التاريخ والمؤرخون" وكتاب "الحضارة"، كذلك تعددت مساهماته فى الترجمة إلى النصوص الأدبية الإسبانية، فترجم مسرحية "الزفاف الدامي" للوركا، وثورة الفلاحين" للوب دى فيجا، وترجم عن الإنجليزية مسرحية "ثم غاب القمر" لجون شتاينبك.
لم يكن حسين مؤنس مؤرخًا فذًا فحسب، بل كان أديبًا موهوبًا، صاحب بيان وأسلوب، وترك إبداعًا كبيرًا فى ميدان الكتابة الأدبية شاهد على ملكاته الأدبية فى الرواية والقصة القصيرة والأدب المسرحي، فمن أعماله القصصية:
أبو عوف
كتبها المؤلف عن ذلك المجتمع - ما قبل 1952 - وهى روايات قصيرة تحيط بكثير من المواقف التى تحدد ملامح ذلك المجتمع السياسية والاجتماعية، إنها ملامح تنعكس فى سلوك البشر، وفى التمسك بحرفيات الروتين، وفى سيطرة السلطة الحاكمة آنذاك على مقدرات المواطنين، وفى افتقاد الأمن والأمان وفى انعدام العدالة بين الطبقات الاجتماعية، إنها روايات تتسم بالحيوية، والنبض الاجتماعى الخاص، والرؤية النافذة التى تميز بها الدكتور حسين مؤنس فى جميع أعماله الإبداعية.
أحاديث منتصف الليل
عبارة عن قصص قصيرة، لوقائع تاريخية جرت أحداثها فى منتصف الليل، وقد ذكر هنا أربعة وثلاثين حدثا تاريخيا، الكثير من القصص هى من تاريخ الاندلس الذى برع فيه المؤرخ مؤنس كثيرا لكونه مختصا به وهو رئيس معهد للدراسات الاسلامية فيه، لكن القصص لم تختص بفترة زمنية معينة بل بفترات زمنية مختلفة، والكثير من الاحداث التى يذكرها أما غير محققة من طرفه أ يذكرها باختصار لكون معظم القصص قد تحدث بها عن طريق برنامج اذاعي.
آدم يعود إلى الجنة
ظهرت فى طبعتها الأولى فى ديسمبر 1972، لذلك فستار الرموز الذى وضعها د. حسين مؤنس، واهٍ جدًا، بل هى ليست رموزًا حتى، فشخصية الرواية اسمها فى شهادة ميلادها: الست الطاهرة، الشهيرة بمصر، وكان من ألقابها أيضًا: ستنا مريم، وكان من أحب الاسماء إليها فى منادتها هي: مصر، والرواية دفاع عن الحق طوال الوقت ضد مغتصبيه، وأنه لا محالة راجع لأصحابه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة