مهاجرون بلا أنصار.. أين يذهب الأفغان الهاربون من أفغانستان.. أوروبا تنقسم حول ملف اللجوء.. واشنطن تضع شروطا لاستقبال "أصدقاء أمريكا".. 2.2 مليون موزعين علي دور الجوار الأفغانى.. و3.5 مليون بلا مأوى داخل بلادهم

الأربعاء، 25 أغسطس 2021 02:30 م
مهاجرون بلا أنصار.. أين يذهب الأفغان الهاربون من أفغانستان.. أوروبا تنقسم حول ملف اللجوء.. واشنطن تضع شروطا لاستقبال "أصدقاء أمريكا".. 2.2 مليون موزعين علي دور الجوار الأفغانى.. و3.5 مليون بلا مأوى داخل بلادهم الفارون من طالبان
كتب محمد جمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تفجرت الأوضاع فى أفغانستان بشكل كبير ووصلت إلى حد كارثة تربك العالم، والتي من المتوقع أن تستفحل في المستقبل القريب، خاصة بعد سيطرة طالبان على كل أفغانستان، لتتوزع المواقف الأوروبية حيال أزمة اللاجئين الأفغان بين القبول والرفض، وجاء مشهد تدفق آلاف الأفغان الفارين إلى مطار كابل في محاولة للفرار من حكم طالبان بالمهيب، حيث وصل الحال إلى تعلق العشرات بطائرة نقل عسكرية أمريكية عملاقة، سقط عدد منهم من السماء بعد تحليقها في الجو.

وفى هذا الصدد، قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن الأرقام والمُعطيات التي تنقلها المنظمات الدولية المختصة بشؤون اللاجئين، تشير إلى أن ثمة حوالى 2.2 مليون لاجئ أفغاني في دول الجوار، وأن 3.5 مليون شخص داخل أفغانستان يعيشون دون مأوى، يُضافون إلى قرابة خمسة ملايين أفغاني كانوا قدا غادروا بلادهم.

أفغان يعتلون طائرة مدنية للهروب من طالبان

ولم ترد حتى الآن الأعداد الكُلية للأشخاص الذين سيغادون أفغانستان خلال الشهور القادمة، لكن المراقبين يُشيرون إلى أن الوضع السياسى والعسكرى داخل البلاد سيكون ذا تأثير كبير على ذلك.

فحتى قبل انتصار حركة طالبان في مواجهة الحكومة الأفغانية، ولأسباب تتعلق بالجفاف والوضع الاقتصادي، فإن 550 ألف أفغانى غادروا البلاد خلال عام 2020.

وأكدت الصحيفة أن الحسابات الأولية للمفوضية العُليا لشؤون اللاجئين، تقول إن أعداد اللاجئين الأفغان الذين سيغادرون بلادهم خلال اثني عشر شهراً قادمة إنما ستتراوح بين 2-5 مليون شخص، في وقت قالت التقديرات إن مجموع المعارضين الأفغان لحركة طالبان والذين يستشعرون خطراً من الحركة إنما يُقدرون بحوالي 14 مليون أفغاني، أي ما يزيد عن ثلث مجموع السكان.

وامتلأت المرافق المخصصة لاحتواء المغادرين الأفغان، سواء داخل مطار كابل أو في القواعد العسكرية أو المركز في دول الجوار، والتي خصصها الجيش الأمريكى مع نظرائه من جيوش الدول الحليفة لأجل ذلك، تماماً بعد نقل قرابة 30 ألف أفغاني، وصار لزاماً نقلهم إلى دول أخرى، ليحصلوا على وثائق إقامة، مؤقتة على الأقل، وكي يتم إجلاء باقي المتدفقين الأفغان.

الفارون من طالبان

هناك دول قدمت وثائق إقامة مؤقتة (سنوية) للاجئين الأفغان طوال العام الحالي، بينها ألمانيا والتي قدمت 33 ألف وثيقة، بينما قالت الحكومة اليونانية إنها منحت أكثر من 20 ألف أفغاني حق الإقامة المؤقتة في اليونان.

هذا إلى جانب قُرابة 100 ألف فرد أفغاني قد وصلوا إلى طاجكستان، لكن دون أن يُعرف المصير النهائى لهؤلاء، وكذلك وصل 1500 أفغانى عبر الحدود نحو أوزبكستان، وتم إدخالهم في مخيمات حدودية.

بدورها، أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية أنها ستبني خيماً في المناطق الحدودية مع أفغانستان، وإن اللاجئين سيبقون داخل تلك المخيمات أيا كانت الظروف، وسوف يتم إعادتهم إلى أفغانستان حالما تستقر الأمور، إلا أن رئيس الوزراء الباكستانى عمران خان أعلن إن بلاده ستُغلق الحدود مع أفغانستان تماماً.

ومن بين الدول الغربية، أعلنت المملكة المُتحدة أنها ستستقبل قرابة 20 ألف أفغانى على المدى الطويل، بمعدل 5 آلاف شخص كل عام، وستكون الأولوية للأطفال والنساء، كذلك أعلنت كندا إنها ستستضيف ذات العدد من طالبي اللجوء من الأفغان خلال الأعوام القادمة، وأنها ستعطي الأولية لموظفي الدولة والقيادات النسائية.

أفغان يحاولون ركوب طائرة إجلاء أمريكية
أفغان يحاولون ركوب طائرة إجلاء أمريكية

كما تعهدت الولايات المُتحدة الأمريكية بتقديم الحماية لشبكة من المتعاونين الأفغان مع قواتها في أفغانستان، والذين يُقدر مجموعهم بحوالي 70 ألف شخص، إذا ما تم تعدادهم مع عائلاتهم، وأعلنت فقط وصول بعض الآلاف منهم إلى الولايات المُتحدة، وصرفها لمبلغ نصف مليار دولار لاحتياجاتهم في عملية الهجرة العاجلة.

كما أعلنت أستراليا، إنها ستمنح 3 آلاف تأشيرة لجوء لطالبي اللجوء الأفغان، فيما أعلنت دولة أوغندا فى شرق أفريقيا استعدادها لاستقبال الفى أفغانى.

وفى النمسا، أعلن وزير الداخلية، كارل نيهمر، أن بلاده ستقترح على مجلس وزراء الداخلية في الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، إنشاء مراكز لاستقبال اللاجئين فى الدول المجاورة لأفغانستان.

لائجون أفغان
لائجون أفغان

فيما لايزال الاتحاد الأوربى الجهة الأكثر إبهاماً فى شأن خططها لاستقبال اللاجئين الأفغان، حيث برر المتابعون للسياسات الأوروبية بعدم رغبة الاتحاد أن تواجه دوله موجة جديدة من الشعبوية اليمينية المناهضة للاجئين، مثلما حدث خلال العام 2015، في ذروة موجة اللاجئين السوريين.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة