ألقت جمعية تطوير صناعة الدواجن الضوء علي العلاقة بين تناول منتجات الدواجن والحفاظ على نضارة البشرة و صحة الأظافر، حيث أثبتت الدراسات أن لحوم الدجاج البيضاء تحتوي على كميات جيدة من الكولاجين الغذائي داخل الأنسجة الضامة، هذه الأنسجة تظهر بشكل ملموس عند تقطيع شريحة لحم الدجاج، بالإضافة إلي بروتينات الكيراتين والإيلاستين، وهي مجموعة البروتينات التى تقاوم التجاعيد وتوفر القوة والمرونة للخلايا الجلدية و بصيلات الشعر.
وقد أكد الباحثون أن لحم الدجاج من أهم المصادر الغنية بهذه البروتينات، فهو يغذي الجلد والشعر والأظافر بمكوناته المفيدة، ويحفز عملية التمثيل الغذائي ويزيد من استقرار الجهاز العصبي، بالإضافة إلي احتوائه علي المعادن التي تحسن مظهر البشرة وجودتها مثل السيلينيوم والنحاس و الزنك، كما أن صفار بيض الدجاج هو أحد المصادر الغذائية الأخرى الوحيدة التي تحتوي على الكولاجين بخلاف الشوربة الساخنة.
السلينيوم يحمي البشرة من أضرار التعرض لأشعة الشمس ويلعب دورًا رئيسيًا في تحفيز الإيلاستين الهام لبنية الجلد السليم.
الزنك يساعد في إصلاح الأنسجة التالفة و إلتئام الجروح، كما يحمي الجلد ضد أشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة، بالإضافة إلي دوره في تقليل إنتاج الخلايا الدهنية بالوجه لذا فهو فعال في علاج حب الشباب بل والوقاية من ظهوره مجدداً.
النحاس يحفز الكولاجين مما يعمل على الوقاية من الإصابة بعلامات الشيخوخة والتجاعيد، كما يساعد الزنك في تحفيز الإيلاستين.
ويوصي الأطباء بأهمية إتباع نظام غذائي صحي لحماية البشرة، يحتوي علي كبد الدجاج والبيض، خاصة لدي الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامينات ب المركب ، حيث يحتوي كبد الدجاج على فيتامين ب 2 ، المعروف باسم الريبوفلافين ، والذي يقلل بشكل كبير من مشاكل الجلد بينما يعمل في نفس الوقت على إصلاح الجلد التالف أو الجاف. كما أن تناول البيض بشكل منتظم يعمل على تفتيح البشرة بصورة ملحوظة ، مما يمنحها مظهرًا شابًا ومشرقًا، حيث يعتبر مصدراً غنيا بفيتامين ب 7 "بيوتين" المسؤول عن تجدد الأنسجة الجلدية و بصيلات الشعر
وتظهر أعراض نقص فيتامين ب 2 " ريبوفلافين" في صورة تشققات داخل الفم ، والتهاب جلدي وتجاعيد حول الأنف مع قشور جافة، أما أعراض نقص فيتامين ب 3 "نياسين" فالبشرة تبدو وكأنها مصابة بحروق الشمس.
يحتوي البيض أيضا علي بعض الأحماض الأمينية المفيدة للبشرة مثل "هيستيدين" كمضاد للأكسدة والذي يمنع تلف خلايا الجلد.
و ربطت الأبحاث وجود صلة مباشرة بين ضعف صحة الجهاز الهضمي وظهور حب الشباب والأكزيما وحالات الجلد الالتهابية الأخرى. حيث أظهرت النتائج أن نقص بكتيريا الأمعاء المفيدة، في ظل وجود بعض الاضطرابات الهضمية مما يضعف هضم وامتصاص العناصر الغذائية الأساسية يؤثر سلباً علي صحة الجلد، ومن ثم لن تتغذى البشرة بالدهون الصحية والفيتامينات المضادة للأكسدة اللازمة لإنتاج الكولاجين وخلايا الجلد الصحية.
كما يلعب الجلد دوراً حيوياً في إزالة السموم من الجسم "ديتوكس" بشكل طبيعي بصفته أكبر عضو في جسم الإنسان فهو بمثابة "احتياطي" للكبد عندما يكون مثقلًا بالسموم للتخلص منه. عندما يبدأ التخلص من السموم من خلال الجلد بدلاً من الجهاز الهضمي ، والتي تظهر على شكل طفح جلدي أو بثور أو رؤوس سوداء.
لذلك فيجب تناول منتجات الدواجن من لحوم و بيض و كبد الدجاج بصفة يومية للحصول على بشرة صافية ومشرقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة