حذرت شبكة "سى إن إن" الأمريكية من كارثة سياسية محتملة تهدد الديمقراطيين والرئيس جو بايدن، تتعلق بالتوقعات المتشائمة بشأن جائحة كورونا فى الولايات المتحدة، والتى جاءت على لسان كبير خبراء الأوبئة فى الإدارة.
وذهبت الشبكة إلى القول بأن بايدن تلقى للتو بعض الأخبار غير المرحب بها بشدة، وهى أن وباء كورونا الذى تم انتخابه من أجل السيطرة عليه قد يمتد إلى عام الانتخابات النصفية، مع كل الدمار السياسى والاقتصادى الذى يمكن أن يسببه ذلك.
التحذير جاء على لسان أبرز خبراء الأمراض المعدية فى الحكومة الأمريكية د. أنتونى فاوتشى، الذى قال إن الأزمة لن تصبح تحت السيطرة حتى ربيع العام المقبل، أو حتى بعدها، وأن هناك حاجة لكى يغير أغلب الأمريكيين المتشككين فى اللقاح رأيهم، فيما جاء ليكون بمثابة هزة قوية لبلد يسوده القلق بالفعل.
ويعنى هذا أيضا، بحسب الشبكة، أن أفضل خطط بايدن للانتصار على الوباء وركوب موجة اقتصادية لحملة انتخابات الكونجرس فى نوفمبر العام المقبل تبدو الآن فى خطر.
فامتداد الوباء لشتاء قاتم آخر وما بعد ذلك يهدد بإبطاء الانتعاش الاقتصادى الذى يعتمد عليه بايدن لتحقيق أداء قوى فى العام المقبل، ويمكن أن يؤدى إلى إحباط معنويات الرأى العام، وإثارة نوع من المزاج السىء بين الناخبين، والذى ينذر دائما بالخطر على شاغلى المناصب بالفعل.
ووفقا لاستطلاعات الرأى الأخيرة التى أجرتها شبكتى NBC و CB، تنخفض معدلات الموافقة الشخصية على أداء الرئيس وثقة الجمهور فى إدارته للوباء.
ويبدو أن إعلان بايدن الجزئى عن انتصاره على الفيروس فى الرابع من يوليو كان سابقا لأوانه للغاية، وكذلك كان الحال بالنسبة بتوصية مراكز الوقاية من الأمراض بتخفيف ارتداء الكمامة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة