"إحنا أقدم ورشة تصنيع ألومنيوم على مستوى الجمهورية ، ونعمل منذ 78 سنة وطلعنا أجيال ، وصناعة تشكيل المعادن في تزايد وبدأنا نصدر لدول أفريقيا وعلى رأسها دولة السودان" هكذا تحدث إلينا طلعت الشاعر صاحب أقدم ورشة لصناعة الألومنيوم ورئيس جمعية الألومنيوم، مشيرا إلى توارث أجداده لهذه المهنة والتي بدأت بالنحاس ومع التطور وصلت للألومنيوم.
وعن بداية هذه الصنعة قال الشاعر، مرت الورشة بـ3 مراحل، الجد الأكبر وكان يعمل في صناعة النحاس وبعدها بدأنا المرحلة الثانية وهى صناعة الألومنيوم، والمرحلة الثالثة كانت تشكيل المعادن، وخرجنا كثير من العمالة والشباب الذين يعملون في ورش خاصة بهم، لأنهم حصلوا على خبرة كبيرة وتدريب كافى في ورشتنا، ونعمل على تطوير أنفسنا ونقدم منتجا جيدا من الأواني المنزلية بنسبة نقاوة عالية ووفقا للمواصفات العالمية".
وعن مراحل إنتاج الأوانى المنزلية من الألومنيوم، أوضح الشاعر، أنها تبدأ بصهر الألومنيوم وجمعه كأقراص، وبعدها يمر على 3 ماكينات بقوالب، والتي تقوم بإنتاج أدوات منزلية راقية جدا مثل الحلل وصوانى القلل والفطير أو جميع أصناف الألومنيوم من الأدوات المنزلية، وبعدها تبدأ مرحلة التشطيف على البطاس في نهاية عمل المنتج ، ثم يتم تخزينه لعرضه على العملاء .
وهناك أيضا الصناعة اليدوية التي تقوم بعمل الصوانى والحلل النحاسية للحلويات والهلال النحاس بحرفية كبيرة، والتي لم تعد موجودة الآن مثل فترات الزمن السابقة وأصبحت من النوادر، وبالنسبة للأسعار الخاصة بالأدوات المنزلية ، يبدأ الكيلو من 65 جنيه وده اقل سعر للمستهلك محدود الدخل ، وأنصح المستهلك عند الشراء بالبحث عن الأسماء المعروفة في الصناعة ، ويتأكد من وجود خاتم الصناعة الخاصة بالورشة او المصنع والمصدر الأساسي للتصنيع ، لضمان النقاوة ، حتى لا يحصل على الومنيوم رديئة وغير عالية الجودة ونعمل حاليا من خلال جمعية الألومنيوم بتنفيذ عدد من الدورات التدريبية للشباب لتعليم هذه الصنعة التي لاتوجد في العالم ولكنها موجودة في مصر فقط .
