ابتعد الأهلي بشكل كبير عن الاحتفاظ بلقب الدورى للمرة الـ43 فى تاريخه والسادسة على التوالي، بعدما حل فى المركز الثانى بجدول المسابقة برصيد 72 نقطة وبفارق 4 نقاط عن الزمالك متصدر المسابقة برصيد 76 نقطة، قبل جولتين على نهاية المسابقة والمحدد لها يوم الجمعة المقبل.
ولعبت عدة عوامل مختلفة فى ابتعاد الأهلي عن التتويج بلقب الدوري، رغم أنه كان الأقرب وكانت المسابقة فى المتناول، لاسيما بعدما استعاد صدارة الدوري من المسابقة ولكن فرط فيها مجددا وعادت لغريمه الزمالك، الذى يحتاج فقدان 4 نقاط من الجولتين المتبقيتين حتى يحتفظ الفريق الأحمر باللقب، وهو ما يعد أمراً صعباً.
وأبرز هذه العوامل:
سقطات موسيماني
ارتكب بيتسو موسيماني العديد من الأخطاء التى كلفت الفريق الأحمر فقدان النقاط، خاصة فى المباريات السهلة، ومنها أخطاء اللاعبين الدفاعية، سواء فى التعامل مع الكرات العرضية أو الرقابة، بخلاف المساحات بين الخطوط والاعتماد على الكرات الطولية التى لم يستفد منها لاعبو الفريق وكانت من نصيب دفاع الفرق المنافسة.
وكذلك أخطائه فى التعامل مع التحضير فى نقل الكرة من الخلف للأمام، خاصة أمام الفرق التي تلعب دفاع منطقة، وعدم حل الأزمة التي عاني منها فريقه فى غلق طرفي الملعب والتي كانت تؤرق الدفاع فى استقبال كرات عرضية مرسلة داخل منطقة الجزاء ويستغلها مهاجمو الفرق المنافسة فى التسجيل، وتكررت فى أكثر من مباراة مثل لقاءات الجونة والبنك الأهلي وسموحة والإسماعيلي.
هفوات الشناوي
ارتكب محمد الشناوي قائد الأهلي العديد من الهفوات التى كلفت فريقه فقدان قرابة الـ10 نقاط، سواء فى مباراة سموحة، بعدما تهاون فى العودة إلى مرماه بعد لعب كرة طولية، ليستغلها حسام حسن فى تسجيل هدف الفوز فى وقت قاتل ويحرم فريقه من الخروج بنقطة من هذه المواجهة، ثم خطأه الساذج فى مباراة بيراميدز والتي كلفت فريقه فقدان نقطتين وانتهت المباراة بالتعادل بدلا من الفوز بالثلاث نقاط.
كما أخطأ الشناوى فى التعامل مع كرة هدف فوز غزل المحلة رغم أنها كانت فى المتناول وتم تصويبها من مسافة بعيدة، وهو ما يسمح له بالتصدى للكرة، ونفس الأمر فى هدف فخر الدين بن يوسف لاعب الإسماعيلي وفرجاني ساسي لاعب الزمالك وبسببها فقد فريقه 4 نقاط، ولو تحصل عليها فريقه لكن قريبا للغاية من حسم الدوري.
الإجهاد البدني
عانى لاعبو الأهلي من الإجهاد البدني والإرهاق الشديد نتيجة ضغط المباريات ولعب عدد كبير من اللقاءات فى مدة زمنية قصيرة، ولعب ما يقرب من 17 مباراة في أقل من شهرين، حيث استنفد لاعبو الأهلي المخزون البدني منذ العودة من المغرب عقب التتويج بلقب نهائي دوري أبطال أفريقيا، وظهر جليا فى حالة التركيز الذهني للاعبين وافتقاد التركيز في الأمتار الأخيرة من عمر مباريات الدوري.
وتسبب ضغط المباريات في تراجع حدة الضغط الهجومي للأهلي وتأثر أكثر من لاعب من القوام الأساسي بضغط المباريات مثل محمد شريف الذي يعاني من الإصابة بسبب الإجهاد العضلي ونفس الأمر بالنسبة لمحمد مجدي أفشة وعلي معلول وعمرو السولية وبدر بانون وحمدي فتحي وحسين الشحات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة