مستقبل البشرية فى ظل التحول الرقمى فى رواية "شفرات القيامة" لـ تامر شيخون

السبت، 21 أغسطس 2021 04:00 ص
مستقبل البشرية فى ظل التحول الرقمى فى رواية "شفرات القيامة" لـ تامر شيخون غلاف الرواية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كيف سيكون شكل العالم بعد 25 عاما من الآن، كيف تكون حياة البشرية فى ظل تطور تكنولوجى هائل، وثورة كبرى فى التحول الرقمى، هذا ما يحاول الروائى والإعلامى تامر شيخون الإجابة عليه، والوصول إلى صورة متخيلة من خلال روايته الجديدة "شفرات القيامة" الصادرة حديثا عن الدار المصرية اللبنانية.
 
وتتحدث الرواية عن الأيام الغامضة فى المستقبل، فى ظل التحول الرقمى الكامل على عالمنا، وتنطلق الأحداث من عام 2045، وهو ما يجعل التكنولوجيا الرقمية أقرب لديانة متصدعة روحياً، لذا يكرس أستاذ التاريخ نوح جوسوا، حياته للتحذير من فيروس غامض يتسلل من الإنترنت سيدمر حياتنا، تحضر الولايات المتحدة الأمريكية فى هذا الصراع متمثلة فى الرئيسة إيزابيلا ستورم، التى تعمل من أجل إرساء قوتها فى العالم الجديد.
 
رواية شفرات القيامة
 
من أجواء الرواية:
2040 نيويورك.. تختلى بروحها فى ركن مظلم، لا تسمع فى الغرفة سوى همس أنفاسها العميقة. عيناها مغمضتان بإحكام، خلجاتها تبوح بسكون كل خلية فى جسدها من ورع ناسك معتكف.
 
جلست "إيزابيلا ستورم" أمام مرآتها ضامة راحتى يديها إلى صدرها فى وضع صلاة خاشعة. هالة الضوء المنسدلة من فتحة دائرية صغيرة أعلى مقعدها الصغير تمسح خطوط الزمن من وجهها لتكشف عن آثار جمال عتيق لم تذبل كل عطوره. وجه بيضاوى يتوسط، أنف طويل مسحوب فوق فك عريض. قصة شعر أشقر متموج قصير لا يغطى أكثر من منتصف عنقها الذى يفضح بتهدله عمرها الستيني، مهما تجملت بالمساحيق.
 
ــ ربى أناجيك وحدى بعيدا عن عيون البشر. لا حاشية، لا جماهير .. ولا حرس. أنت المطلع على روحي، أنت الذى خلقتنى فى هذه الأسرة بالذات. أنت من اخترت لى أبا سكيرا وأما كاثوليكية خانعة، ترضى بصفعاته واغتصابه اليومى لها من أجل أربع بنات أنجبتهن سعيا لرضائك. ابتهلت لك يوميا ولم تسمع صلاتها. بكت لك ليلا ولم تستجب لها.
 
أجبرتى أنا أبنة الخامسة على الصلاة لك ثلاث مرات فى اليوم. لكنها لم تجبنى أبدا كلما سألتها: ما فائدة الصلاة يا أمى وهو فى الأعلى لا يرد ولا يتجلى فى معجزة تنقذنا من هذا العذاب؟ كانت تنهرنى كى لا أتحدث كما يتحدث أولاد الشيطان.
 
ربى أنت من خلقت جيناتى هكذا. مقاتلة، ناجية ومنتصرة. لم يمض يوم دون أن أناجيك. لم أجد إجابة فى إنجيلك فتعلمت طريق خلاصى وحدي. أحتاج إليك اليوم أكثر من أى زمن مضي. الذئاب حولى كثر وهم أشرس وأحقر من أبى الذى لم ترحنا منه. اليوم أنا لا أسألك خلاصي، بل خلاص أمة جعلت أمرها فى يدي. يقينى أنك من مهدت طريقى لأملك ناصيتها. فأعنى إذن على حملي.
 
وتامر شيخون كاتب مصري، حاصل على ماجستير إدارة أعمال من جامعة "إسلسكا الفرنسية" ودبلوم تسويق من معهد "سى اى إم" الملكى ببريطانيا خريج كلية تجارة جامعة القاهرة، يعمل فى إدارة الأعمال بشركات عالمية وإقليمية منذ أكثر منذ ثمانية عشر عاما فى منطقة الشرق الأوسط.
 
حصل على الميدالية الذهبية كأفضل "مذيع تلفزيوني" فى مسابقة ستوديو الفن مصر عام 2003.. ضمت لجنة التحكيم وقتها، الإعلامية الكبيرة سناء منصور. صدر أول كتبه الاجتماعية الساخرة عن دار العين للنشر "الأسد المغاغى والقطة الفاقوسية".
وصلت أول رواياته "بريدچ" الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية للنشر إلى القائمة الطويلة لجائزة نجيب محفوظ. ألف سيناريو فيلم "الشبورة" وقصة "أسرار تحت رمال ناعمة" بالإضافة لأكثر من 50 أغنية باللغة الإنجليزية.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة