وقال كروتسكيخ -في مقال اليوم الاثنين، فى مجلة "الحياة الدولية" لسان حال وزارة الخارجية الروسية- : "مع مراعاة تفاصيل الموضوع والاختلاف في النهج، فإن روسيا مستعدة لتلقي التعليقات والاقتراحات بشأن اتفاقية مكافحة الجرائم الإلكترونية من جميع الأطراف المهتمة من أجل العمل معا لتأسيس أداة فعالة تعكس الواقع الحالي لمكافحة جرائم المعلومات". 

وأضاف:" لقد زاد في السنوات الأخيرة الضرر الناجم عن الجرائم الإلكترونية بشكل كبير"، مشيرا إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتريش أكد في عام 2018 إلى أن الضرر السنوي الناجم عن الجرائم الإلكترونية يبلغ 1.5 تريليون دولار أمريكى. 

وتابع الدبلوماسي الروسي:" أن هذا الرقم وصل في عام 2021 إلى 6 تريليون دولار"، موضحا أن خصوصية جرائم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات هي أنها تُرتكب عن بُعد وغالبا من أراضي دول أخرى ولا توجد دولة في العالم قادرة على محاربتها بمفردها.

وأكد كروتسكيخ في مقاله أن الغالبية العظمى من أنشطة مجرمي الإنترنت لا تزال مقتصرة على المكاسب المالية، لافتا إلى أن وباء كورونا أعطى دفعة جديدة لهذا النوع من النشاط الإجرامي. 

وكانت النيابة العامة الروسية أعلنت في 27 يوليو الماضي أنها قدمت لللجنة الخاصة في الأمم المتحدة مشروع اتفاقية بشأن مكافحة جرائم الإنترنت والاستخدام غير القانوني للعملات المشفرة، مشيرة إلى أن المشروع يأخذ في الاعتبار التحديات والتهديدات الحديثة في مجال أمن المعلومات الدولي، بما في ذلك الاستخدام غير القانوني للعملات المشفرة.