"إحياء طريق الكباش الفرعونى بالأقصر" دعم ضخم للمشروع قبل حفل افتتاحه.. السياحة والآثار تتابع تجميل المعابد والكورنيش والمراسى النيلية والسوق السياحى.. وكرنفال عظيم لافتتاحه يضاهى حفل نقل المومياوات الملكية

الإثنين، 02 أغسطس 2021 12:12 ص
"إحياء طريق الكباش الفرعونى بالأقصر" دعم ضخم للمشروع قبل حفل افتتاحه.. السياحة والآثار تتابع تجميل المعابد والكورنيش والمراسى النيلية والسوق السياحى.. وكرنفال عظيم لافتتاحه يضاهى حفل نقل المومياوات الملكية طريق الكباش الفرعونى بالأقصر
الأقصر – أحمد مرعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كرنفال احتفالى ضخم تنتظره محافظة الأقصر فى نهاية العام الجارى، وذلك تزامناً مع حفل افتتاح طريق الكباش الفرعونى المقرر افتتاحه فى حدث عالمى يضاهى احتفالية نقل المومياوات الملكية فى القاهرة، بتلك الكلمات أكد الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار، على هامش زيارته لمحافظة الأقصر على مدار يوم السبت، حيث قاد جولات مكوكية فى مختلف أرجاء مدينة الأقصر بهدف الوقوف على مستجدات الأعمال بمشروع كشف طريق الكباش استعداداً لتنظيم فعالية كبرى بالأقصر بمناسبة افتتاحه.

 

جولات للسياحة لمتابعة الأعمال فى مشروع الكباش والتجهيز لحفل عالمى

وقالت وزارة السياحة لـ"اليوم السابع"، إن الهدف من الاحتفالية الكبرى لافتتاح طريق الكباش خلال الأسابيع المقبلة، هو أبراز جمال وآثار وعراقة ومواطنى الأقصر ومقوماتها السياحية والآثرية لإرسال رسالة للعالم كله لزيارة الأقصر، وأن الفعالية يتم التجهيز لها منذ بضعة أشهر أولها المحور الآثرى الذى يتم داخل معابد الكرنك ومعبد الأقصر وبطول طريق الكباش، وهو ما يقوم عليه المجلس الأعلى للآثار من مرممين وآثريين ومهندسين وعمال ويقومون بعمل رائع سيسجله التاريخ، والمحور الثانى السياحى بأن تكون الفعالية إبراز لجمال الأقصر بأكملها ومنها: "الحناطير والفلايك والمراكب والكورنيش والنيل والدهبيات والفنادق والبالون والجبل ووادى الملوك ومدينة هابو والمتاحف" وكل البلد خلال الاحتفالية.

وأضافت أن الحكومة تبذل حالياً مجهود كبير لدعم المدينة نفسها، من رفع كفاءة الكورنيش والمساكن بجوار طريق الكباش لأنه حال التصوير من الأعلى يتم إظهار سحر وجمال الأقصر، "المهمة صعبة جداً بعد حدث نقل المومياوات ونحن فى تحدى وإن شاء الله سنبهر العالم فى الأقصر، وحلم حياتى أن يكون كرنفال سياحى ضخم فى كل المدن السياحية بشكل سنوى وليس فى الأحداث والمشروعات القومية الآثرية، وكل مدينة فى مصر قادرة على رفع حركة السياحة بمفردها، وحالياً حركة السياحة فى زيادة كبيرة بعد قلة أعداد المصابين بكورونا".

للوقوف على آخر مستجدات أعمال تطوير وتجهيز المنطقة الآثرية والمعابد والموقف التنفيذى لرفع كفاءة الخدمات السياحية المقدمة للزائرين بهما، حيث رافق خلال الجولة الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والعميد هشام سمير مساعد الوزير للمشروعات، ومحمد عبد البديع رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا، والدكتور مصطفى الصغير مدير عام منطقة آثار الكرنك والمشرف العام على طريق الكباش، وصلاح الماسخ مدير معبد الكرنك، حيث استهل الوزير جولته بتفقد مسار الزيارة بمعابد الكرنك بدءًا من مركز الزوار عند المدخل وحتى أقصى مكان للزيارة بمعابد الكرنك، حيث وجه بضرورة رفع كفاءة الخدمات المقدمة للزائرين بجميع المواقع الأثرية بصفة عامة وتلك الموجوده على مسار زيارة معابد الكرنك لإتاحتها لجميع المواطنين والسائحين وتحسين تجربة الزيارة لهم وجعلها زيارة ممتعة.

ووجهت الوزارة بتدعيم مسار زيارة معابد الكرنك بمزيد من اللوحات الإرشادية لتعطى للزائر فكرة توضيحية عن الموقع الأثرى ككل، وعن كل أثر على حدى بالإضافة إلى إحلال اللوحات القديمة بأخرى جديدة لتكون أكثر تفاعلا مع الزائر بحيث تضم رسم توضيحى لمسار الزيارة وأهم الآثار الموجودة بالمنطقة وإرشادات الزيارة، وخاصة تلك المتعلقة بالإجراءات الاحترازية وضوابط السلامة الصحية المطبقة بالمواقع الأثرية للوقاية من فيروس كورونا، بالإضافة إلى رفع كفاءة دورات المياه ونظم الإضاءة، والممرات الخاصة بذوى الاحتياجات الخاصة وإضافة المزيد من المقاعد والمظلات لراحة السائحين، مؤكدًا على ضرورة احترام البيئة الخاصة بالمنطقة الأثرية والطابع الحضارى والجمالى لها.

و شددت السياحة والآثار على ضرورة الاهتمام ورفع كفاءة المناطق والممرات المحيطة بمعابد الكرنك، كما تفقد الأعمال الجارية بمشروع ترميم صالة الأعمدة الكبرى بمعابد الكرنك، وكذا ترميم تمثال الملك تحتمس الثانى أمام الصرح الثامن.

وخلال جولته التقى وزير السياحة والآثار بمجموعة من السائحين من مختلف الجنسيات من بينهم مجموعات سياحية من البرازيل وألمانيا وفرنسا وبيلاروسيا وأوكرانيا وروسيا والذين أعربوا عن شدة إعجابهم بما شاهدوه من عظمة الحضارة المصرية العريقة، ودقة تطبيق الإجراءات الاحترازية وضوابط السلامة الصحية فى الفنادق والمواقع الأثرية والمتاحف مما دفعهم للشعور بالراحة والأمان والاستمتاع بأجازتهم، كما حرصوا على التقاط الصور التذكارية مع الوزير.

وفى عصر نفس اليوم توجه الدكتور خالد العنانى والمستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر بمرافقة الدكتور محمد عبد القادر خيرى نائب المحافظ فى جوله لتفقد الأعمال الجارية بمشروع تطوير طريق الكباش، حيث استمعا إلى شرح مفصل من الدكتور مصطفى وزيرى عن آخر تطورات الأعمال بالمشروع، هذا بالإضافة إلى تفقد السوق السياحى حيث التقى ومجموعة من أصحاب المحال والبازارات السياحية والعاملين بها حيث استمع إلى مطالبهم وآرائهم، كما حرص وزير السياحة والآثار أثناء زيارته بمدينة الاقصر على لقاء أعضاء مجلسى النواب والشيوخ بالأقصر، وذلك لمناقشة عدد من الموضوعات الخاصة بتطوير مدينة الأقصر تمهيداً لاحتفالية افتتاح مشروع تطوير طريق الكباش.

وأوضح الدكتور خالد العنانى أنه تم تشكيل لجنة مشتركة تضم كلا من وزارة السياحة والآثار ومحافظة الأقصر والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وذلك لعمل معاينة على أرض الواقع لتحديد مسار السور الغربى لطريق الكباش الخاص بمعبد خونسو، والذى يفصل المنطقة الأثرية ومنطقة الحفائر عن المنطقة السكنية الواقعة جهة الغرب، كما تم الانتهاء من السور الشرقى، وجار العمل بالسور الغربى اللذين يحدان الممر الأثرى بداية من تقاطع طريق الكباش جنوبا، وصولاً لمعبد الكرنك شمالا.

 

محافظة الأقصر تجرى تطوير شامل ودهانات مكثفة للمنازل الواقعة على طريق الكياش والمعابد

وفى نفس السياق قاد المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، جولة تفقدية لأعمال تطوير طريق المطار وتطوير المبانى وطلاء الواجهات حول معابد الكرنك وطريق الكباش بالأقصر، وذلك طبقاً لتوجيهات الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء بأنهاء أعمال طريق الكباش، ووجه محافظ الأقصر خلال جولته، بسرعة الأنتهاء من الأعمال والحفاظ على الشكل الحضارى للمعبد والمبانى المتواجدة حولة، حيث شارك فى الجولة العميد طارق لطفى رئيس مدينة الأقصر، مهندس هانى طايع مدير منطقة تعمير الأقصر بالجهاز المركزى للتعمير بوزارة الإسكان، والمهندس أسعد مصطفى مدير المشروعات .

كما تفقد العميد طارق لطفى رئيس مدينة الأقصر، أعمال طلاء واجهات المبانى بطول طريق الكباش بمنطقة نجع أبو عصبة مشيراً إلى أن الأعمال تجرى على قدم وساق، وذلك فى إطار توجيهات المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، باستمرار جهود الأجهزة التنفيذية بتنفيذ كافة التكليفات الخاصة بتجهيز مسار طريق الكباش، الذى يُعد من أهم المشروعات الأثرية التى تقوم الدولة بتنفيذها لتحويل الأقصر إلى أكبر متحف مفتوح فى العالم، ورافق رئيس مدينة الأقصر، خلال الجولة، أحمد زين العابدين رئيس حى شمال، والمهندس نشأت عياد مدير الإدارة الهندسية، والمهندس عبد المسيح نبيل بولس مدير إدارة التخطيط العمرانى بمحافظة الأقصر، وأحمد عبد الصبور مدير إدارة المتابعة الميدانية بمجلس مدينة الأقصر، وذلك لمتابعة سير الأعمال وإنهائها فى أسرع وقت ممكن، وإزالة اى معوقات أو إشغالات لضمان سير العملية التطويرية بهذه المنطقة.

 

رئيس الوزراء يزور طريق الكباش ويتابع المشروع القومى قبل حفل الافتتاح

وضمن الاستعدادات المكثفة للحفل العالمى لطريق الكباش، تابع أيضاً الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، برفقة 3 وزراء، أعمال مشروع ترميم طريق الكباش بالأقصر، وكذا الأعمال الجارية بمعبدى الكرنك والأقصر، استعدادا لاحتفالية الافتتاح، حيث تفقد معبد الكرنك وجدد التأكيد على استمرار جهود كافة الأجهزة المعنية فى إعادة ترميم وإحياء المواقع والمناطق الأثرية والتاريخية، حفاظاً على ما تمتلكه مصر من كنوز وآثار، تحكى تاريخها العريق عبر مختلف العصور والحضارات، مشيراً إلى أن مشروع كشف وتجهيز مسار طريق الكباش بالأقصر يُعد من أهم المشروعات الأثرية التى تقوم الدولة بتنفيذها حالياً، حيث يستهدف تحويل الأقصر إلى أكبر متحف مفتوح فى العالم من خلال ربط معبد الكرنك ومعبد الأقصر ومعبد موت واطلال طبية القديمة الجارى الكشف عنها فى منطقة نجع ابو عصبة مع طريق المواكب الكبرى.

وفى طريقه إلى معبد الأقصر، تفقد رئيس الوزراء كورنيش الأقصر "طريق الكباش"، موجهاً بأهمية زراعة نخيل على جانبى طريق الكباش، ومراعاة المنظر الجمالى بمداخل جميع المواقع الاثرية خاصة فى معبدى الكرنك والأقصر حفاظاً على الهوية السياحية لهذه الأماكن، خاصةً أن المنطقة بدأت تشهد زيارة أعداد كبيرة من السائحين، واستمع رئيس الوزراء خلال الجولة إلى شرح حول الموقف التنفيذى الهندسى والأثرى لمشروع کشف وتجهيز مسار طريق الكباش بالأقصر، حيث أشار الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إلى أنه تم الانتهاء من أعمال الممر الأثری، وجار استكمال أعمال الحفائر، موضحاً أن أهم ما يميز هذا المشروع منذ لحظة الكشف الأولى عنه منذ نحو 70 عاماً حتى الان انه مشروع مصری 100% بدون اى مشاركة أو تدخل اجنبى، لافتا إلى أن أعمال مشروع طريق الكباش تمتد على محور شمالی جنوبى لمسافة حوالى 2700 م طول، وذلك فيما بين المسرح العاشر لمعبد الكرنك شمالا، مروراً بمعبد موت، وصولاً لمعبد الأقصر جنوباً.

وأوضح الدكتور مصطفى وزيرى، أن أعمال مشروع کشف وتجهيز مسار طريق الكباش مقسمة إلى 7 قطاعات تيسيرا لأعمال التوثيق والتسجيل للمراحل المختلفة لأعمال الحفائر وأعمال التطوير التى تتم به، حيث تبدأ من معبد الأقصر حتى معبد الكرنك وتتضمن أعمال ترميم الممر الأثری، وقواعد الكباش، والسور الأثرى، والاكتشافات الأثرية من أعمال الحفائر، إلى جانب إنشاء واستكمال أسوار خرسانية وتشطيبها بنفس مواصفات السور الأثرى، وإنشاء برجولات خشبية للزائرين وزراعة نخل على المنسوب المتوسط خلف قواعد الكباش، فضلاَ عن أعمال إنارة الممر الأثرى وقواعد الكباش، وإنشاء شبكة صرف لخفض منسوب المياه الجوفية على طول مسار الطريق، وأضاف أنه جار استكمال أعمال الحفائر بطريق الكباش للكشف عن التماثيل الموجودة بالطريق من جهة نجع ابو عصبة، حيث تم الوصول لمنسوب التأسيس لهذه التماثيل والعثور على بعض رؤوس تماثيل خلال أعمال الحفائر.

 

قيادات الآثار يكشفون تفاصيل وتاريخ طريق الكباش الفرعونى

ويقول الدكتور مصطفى الصغير مدير معابد الكرنك والمشرف على مشروع إحياء وترميم طريق الكباش الفرعونى، أنه تم الإنتهاء من نسبة كبيرة فى العمل بالطريق، حيث شارف العمل على النهاية تماماً ويجرى العمل فى بعض الرتوش الأخيرة ليكون جاهز للافتتاح رسمياً وفتحه لبدء إستقبال الأفواج السياحية فى طريق المواكب الكبرى، يعتبر من أكبر المشروعات الآثرية التى تبنتها وزارة السياحة والآثار فى الفترة الأخيرة، مشدداً على أن إحياء وترميم طريق الكباش بالأقصر يعتبر أحد أهم المشروعات القومية فى المجال الأثرى والسياحى، فى قلب مدينة الأقصر، وهو مشروع "إحياء طريق الكباش الفرعونى"، والذى يضمن للأفواج السياحية رحلة سياحية بين التراث والحضارة الفرعونية القديمة، بطول 2700 متر بدءًا من معبد الأقصر بكورنيش النيل، حتى معابد الكرنك التاريخية، والذى يوليه الرئيس عبد الفتاح السيسى، والدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اهتمامًا كبيرًا وينتظر تجهيز افتتاح عالمى له يبهر العالم.

وأضاف الدكتور مصطفى الصغير فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أنه تم بدء الكشف عن الطريق التاريخى لملوك الفراعنة منذ أكثر من 72 سنة، واستمرت اعمال الحفائر خلال الفترة الماضية بعد فترة توقف فى 2011 وعادت أعمال الحفائر والتطوير الخاصة بالطريق فى 2017، حيث أنه يعتبر من أحد العناصر المهمة لموقع طيبة للتراث العالمى.

وأوضح مدير معابد الكرنك والمشرف على مشروع ترميم طريق الكباش الفرعونى، أنه تم وضع تصور كبير للزيارة بتوفير الطريق بالكامل بين معبد الأقصر ومعابد الكرنك للزيارة، كما توجد 3 مداخل عبر الطريق بأكمله لكى يتاح الزيارة للسائح، بجانب الإضاءة الليلية المبهرة للطريق لكى يستمتع الزوار بالسير داخلها ليلاً، وكذلك لكى يتحكم الزائر فى مسيرته بالطريق إن أراد أن يقوم به بالكامل أو يزور جزء منه، وتم تخصيص جزء كمتحف مفتوح بالطريق لكى يكون متاح للزيارة خلال الجولة بالطريق من معاصر نبيذ وحمامات كانت بالطريق ومعالم مهمة توضح النشاط الاقتصادى والإجتماعى للمصريين القدماء خلال العصور القديمة، موضحاً أن مساحة معابد الكرنك أكثر من 260 فدان، وطريق الكباش يصل طوله لـ2700 متر.

فيما يقول أحمد عربى مدير عام معبد الأقصر، إن مشروع طريق الكباش، من أهم المشاريع القومية، ومحط اهتمام الدولة متمثلة فى وزارة السياحة والآثار، لسرعة الانتهاء من المشروع، ليصبح مزار سياحى عالمى، ولهذا يتم المتابعة بشكل دورى بقيادة الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار، ومتابعة الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، موضحاً أنه تم الانتهاء من أكثر من 97% من تطوير مشروع طريق الكباش، بدعم كبير من الدولة والحكومة لمواصلة العمل فى هذا المشروع القومى الضخم الذى يوليه الرئيس عبد الفتاح السيسى اهتماما كبيراً، لدعم حركة السياحة فى مصر.

وأوضح مدير عام معبد الأقصر، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه تم خلال الفترة الماضية البدء فى أعمال الحفائر بـ"طريق الكباش الفرعونى" فى منطقة نجع أبو عصبة بالقرب من مدخل معابد الكرنك، وذلك عقب إزالة بعض المنازل الواقعة على طريق الملوك القدامى بالمنطقة، وذلك لاستكمال المشروع العالمى لخدمة حركة السياحة خلال الفترة المقبلة، وأسفرت الحفائر عن ظهور بعض الكباش من أسفل الطريق ويجرى استكمال الحفائر للحصول على أفضل النتائج لاستكمال مشروع إحياء طريق الكباش الفرعونى بالأقصر، حيث ظهر ظهر صف من الكباش بالطريق كانت أسفل بعض المنازل التى أزيلت مؤخرًا لاستكمال المشروع القومى بإحياء "طريق الكباش".

وأشار مدير معبد الأقصر، إلى أن الطريق يربط معبد الأقصر بمعابد الكرنك بسلسلة من الكباش على الجانبين بطول 2700 متر، تم قطع شوط كبير داخلها وذلك تمهيداً لإنهائه قريباً وعمل حفل الافتتاح بصورة تليق بمصر أمام العالم أجمع، وبحضور قيادات ومسئولى الدول والسفارات من حول العالم، موضحاً أن طريق الكباش من أعظم الأعمال التاريخية، فهو ممر عالمى لم يسبق له مثيل، ولكنه تدمر حالياً بفعل عوامل الزمن ومرور آلاف السنين عليه، وبناء المواطنين منازلهم على الطريق عقب سرقة تماثيله الشامخة على مر العصور المختلفة، موضحاً أن تاريخ أعمال الحفر عن طريق الكباش تمت على مر الفترات الماضية بصورة كبيرة، حيث أن أعمال التنقيب السابقة عن الكباش تمت طبقاً للتسلسل الزمنى التالى:- حيث قام الدكتور زكريا غنيم عام 1949 بالكشف عن 8 تماثيل لأبى الهول، كما قام الدكتور محمد عبد القادر 1958م- 1960 م بالكشف عن 14 تمثال لأبى الهول، وقام الدكتور محمد عبد الرازق 1961م – 1964 بالكشف عن 64 تمثال لأبى الهول، وقام الدكتور محمد الصغير منتصف السبعينيات حتى 2002 م بالكشف عن الطريق الممتد من الصرح العاشر حتى معبد موت والطريق المحاذى باتجاه النيل، كما قام منصور بريك عام 2006م بإعادة إعمال الحفر للكشف عن باقى الطريق بمناطق خالد بن الوليد وطريق المطار وشارع المطحن بالإضافة إلى قيامة بصيانة الشواهد الأثرية المكتشفة ورفعها معماريا وتسجيل طبقات التربة لمعرفة تاريخ طريق المواكب الكبرى عبر العصور، وجارية إلى الآن أعمال استكمال الكشف عن طريق الكباش وتجهيزات افتتاحه أمام الجمهور خلال الفترة المقبلة.

فيما يقول أحمد بدر مدير بمعابد الأقصر، أن مشروع إحياء طرىق الكباش وإحياءه يتيح للسائحين الأجانب والمصريين التمتع على طول الطريق بين معبدى الأقصر والكرنك برؤية 1200 تمثال، نحت كل منها فى كتلة واحدة من الحجر الرملى، وهى فى هيئتين: الأولى تتخذ جسم أسد ورأس إنسان، والثانية لها جسم كبش ورأسه، علماً بأن الأسد يرمز فى التاريخ الفرعونى إلى الشمس التى قدّرها الفراعنة كثيراً، أما الكبش فيعود إلى "خنوم"، أحد الرموز الرئيسة فى الديانة المصرية القديمة، وهو بحسب معتقدات ذاك الزمان صانع الحياة، وكانت تحيط بهذه الكباش أحواض زهور ومجارٍ للمياه لريّها، ووسط التماثيل أرضية مستطيلة (120X 230 سنتيمتراً) من الحجر الرملى، وبين كل تمثال وآخر فجوة قطرها أربعة أمتار، إضافة إلى ما دونته الملكة حتشبسوت على جدران مقصورتها الحمراء فى الكرنك، بأنها شيدت سبع مقصورات خاصة بها على طول هذا الطريق.

ويؤكد أحمد بدر لـ"اليوم السابع"، أنه يعتبر طريق الكباش الفرعونى من أقدم المسارات المصرية القديمة وحول العالم، وهو سحر مميز من تاريخ الحضارة الفرعونية المتواجد فى قلب مدينة الاقصر حتى يومنا هذا منذ آلاف السنين، فهو عبارة عن طريق احتفالات تاريخى يضم تماثيل أبو الهول أو الكباش بطول 2750 متر من معبد الأقصر لمعبد الكرنك، وكان فى العصور الفرعونية عدد الكباش فى الصفين 1300 كبش ما بين كل كبش وكبش 4 أمتار، وطول الكبش الواحد حوالى 2.50 متر، والموجود حالياً من كافة تلك الكباش الـ1300 لا يزيد عن 300 كبش فقط من الكباش الأصلية، وباقى الكباش عبارة عن بقايا وتدمرت فى العصور التى أعقبت العصور الفرعونية، كما قام الأهالى قديماً بالتعدى على المناطق الآثرية والإهمال خلال السنوات السابقة، حيث أخذ العشرات من الأهالى الكتل والكباش وأقاموا عليها المنازل وجعلوها أساس حجرى لمنازلهم، كما كان يزين الطريق بين كل كبش وآخر دائرة مزروع بها زهور ومربوطة بقنوات مياة لرى الزهور، وكان فى العصور الفرعونية "طريق الكباش الفرعوني" عبارة عن طريق مواكب كبرى لملوك الفراعنة وكانت تحيى داخله أعياد مختلفة منها "عيد الأوبت وعيد تتويج الملك ومختلف الأعياد القومية تخرج منه"، وكان يوجد به قديماً سد حجرى ضخم كان يحمى الطريق من الجهة الغربية من مدينة الاقصر العاصمة السياسية فى الدولة الحديثة (الأسرة 18) والعاصمة الدينية حتى عصور الرومانية، موضحاً أن طريق الكباش أو طريق الإله، هو الذى كان ممتدا فى العصور الفرعونية القديمة من معبد الأقصر حتى معبد الكرنك بطول 2750 متر وعرض 76م، ويضم على جانبيه حوالى 1300 تمثال جميعها متراصة على شكل أبو الهول برأس كبش.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة