أكد الدكتور عمرو الوردانى أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن العالم الآن يعيش الجيل الثالث من العولمة، وكذلك ما يعرف بالشاشة المزدحمة، حيث إن العالم يتجمع على شاشة واحدة، وأصبحت العولمة الرقمية هي وصف للحالة التي نعيشها، وبالتالي فإن دار الإفتاء لا يمكن أن ترفض هذا الواقع الجديد ولا يمكن أن تقبله بوضعه الحالي.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في تصريحات لبرنامج الحقيقة، المذاع على قناة إكسترا نيوز، والذى تقدمه الإعلامية آية عبد الرحمن، إن دار الإفتاء مهتمة بالفضاء الإلكترونى، خاصة أن الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان والأشخاص، كما أن أكثر الممارسات الدينية التي يمكن أن تتفاعل مع الواقع هي الفتوى، وصفحة دار الإفتاء على الفضاء الإلكترونى تعد من أكبر الصفحات الدينية على فيس بوك.
ولفت أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى أن الإنسان المعاصر أصبح يتسم بـ 7 صفات وهي كثرة الفردانية، ومصالحه أصبحت هي الأهم، والناس ابتعدت عن بعضها، وكثرة المزاجية، وكثرة التشكك بسبب زيادة المعلومات وزيادة المظلومية، وهذا ما يجعل تيارات التطرف تنشط بشكل كبير وزيادة الإحباط لأن الإنسان المعاصر ارتفع سقف توقعاته في ظل عدم وجود إمكانيات وزيادة الحساسية وزيادة العشوائية .
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن التعامل مع التحول الرقمى له عدة أنماط الأول نمط الاستلام حيث يكون التحول الرقمى هو من يتحكم في الشخص ويشكل شخصيته، والثانى نمط العناد حيث يقوم البعض بتشويه التحول الرقمى، والثالث نمط المتغافل للتحول الرقمى، والرابع نمط اعتبار التحول الرقمى وسيلة فقط وهو ليس وسيلة فقط بل له أشياء وأسلوب حياة فهذا تسطيح .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة