محمد أحمد طنطاوى

تنسيق الجامعات 2021 وربط اختيار الكلية بسوق العمل

الأربعاء، 18 أغسطس 2021 11:35 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حالة من القلق يعيشها أولياء الأمور، بعد إعلان نتيجة امتحانات الثانوية العامة، والمفاجأة الكبيرة التي ارتبطت بها هذا العام من انخفاض ملحوظ في مستويات ونسب النجاح التي حصل عليها الطلاب، بعدما تناقصت بمعدلات وصلت إلى 15% عن الأعوام السابقة، ولأول مرة قد نجد كليات الطب دون الـ 95% منذ أكثر من 30 عاما، وكليات الهندسة دون الـ 75% وهبوطها إلى المرحلة الثانية.

التنسيق هذا العام بالطبع سوف يحمل مفاجآت كبيرة لكل طلاب الثانوية العامة، وقد يجد الطالب الذي حصل على مجموع 55% أدبي مكاناً في أحد الكليات، مثل الحقوق أو الآداب أو التجارة، لذلك على أولياء الأمور ترتيب أولوياتهم، ومعاونة أبنائهم في اختيار الكليات التي تتناسب معهم، وترتبط بشكل مباشر بسوق العمل، دون أن يكون الأمر مجرد فكرة "الصيت ولا الغنى"، أو تحصيل حاصل وشهادة يحصل عليها الابن أو الابنة، باعتبارها جزء من الوجاهة الاجتماعية، أو مجرد مؤهل جامعي.

اختيار الكليات الجامعية يجب أن يكون مرتبط بسوق العمل بصورة أساسية وحجم الفرص الموجودة للخريجين في هذه الجامعة أو تلك، بالإضافة إلى تنمية المهارات اللغوية والإدارية لدى الطالب، من خلال الإلمام الأساسي والضروري ببرامج الحاسب الآلى، وإجادة اللغة الإنجليزية، وتنمية المهارات الشخصية، والحرص على الثقافة العامة والمتابعة المستمرة لأحدث ما يدور في علوم الإدارة والتنمية البشرية.

يجب أن يعرف أولياء الأمور جيداً أن الشهادة الجامعية في حد ذاتها لم تعد كافية لتأهيل الطالب لسوق العمل، بل تحتاج إلى تدريب وخبرات يجب أن يكتسبها الخريج قبل اقتحام سوق العمل، لذلك يجب العمل على هذه الفكرة وتأهيل الخريجين بصورة ترفع من قدراتهم ومهاراتهم وخبراتهم الفنية والإدارية، حتى نتمكن من ضخ نماذج قادرة على التعامل مع تحديات العصر المتنوعة، وبإمكانها اقتناص الفرصة متى وجدت.

مازلت أتصور أن الجامعات التكنولوجية والتخصصات الجديدة، التي دخلت ضمن منظومة التعليم العالي في مصر خلال السنوات القليلة الماضية، سوف تحمل المزيد من الفرص لمن يدخلها، باعتبارها تخصصات بكر، وسوق العمل في حاجة ماسة وملحة إليها، وستخلق آلاف الفرص للشباب، لذلك على من يرغب في مستقبل مختلف أن ينظر للجامعات التكنولوجية، ويحاول التعرف على الخريطة الخاصة بها في القاهرة الكبرى والمحافظات، فالتخصصات الجديدة تحمل دائماً فرص جديدة، واقتصاديات المعرفة باتت هي المحور الأهم في ملف التعليم بمختلف دول العالم.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة