فيما هو أشبه بعودة عقارب الساعة إلى الوراء وتحديدًا إلى ما قبل أحداث 11 سبتمبر من عام 2001 عندما كانت تفرض حركة طالبان سيطرتها على الأوضاع فى أفغانستان وتبسط نفوذها بيد من حديد، أعلنت حركة طالبان، إنها سيطرت على 11 منطقة فىى العاصمة كابول من أصل 15 منطقة.
وجاء ذلك بعدما أعلن الرئيس الأفغانى أشرف غنى مغادرتها البلاد، وتوجه إلى طاجكستان، مما تاح الفرصة لمقاتلى طالبان بدخول القصر الرئاسى فى كابول، حيث دعت الحركة قواتها لاقتحام العاصمة والدخول إلى المناطق التى خرجت عن سيطرة القوات الأفغانية.
وكان المتحدث باسم حركة طالبان، أكد انتظارهم لانتقالا سلمى للسلطة فى أسرع وقت ممكن، وسط حالة من الترقب حول ما يحدث فى أفغانستان، حيث تتقدم حركة طالبان بسرعة لا تظهر أى علامات على التراجع أو التباطؤ ولا تجد ما يعرقل سيطرتها على عواصم المقاطعات والأقاليم بعد انسحاب القوات الأمريكية من البلاد تاركة أعداد لا تذكر لحماية سفارتها والمطار.
من ناحية أخرى ذكرت CNN عن مصادر عسكرية، أن واشنطن تدرس إرسال قوات إضافية إلى كابول بعد سلسلة الأحداث التى تمر بها أفغانستان وسقوط غالبية مناطق العاصمة فى يد الحركة.
ومن جانبه، أعلن مجلس الأمن أنه سيعقد جلسة صباح غد الأثنين لمناقشة تطورات الوضع فى أفغانستان، فيما تلقى أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكى إحاطة استخباراتية خاصة من وزير الدفاع لويد أوستن، ووزير الخارجية أنطونى بلينكين، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلى يوم الأحد بشأن الانهيار المستمر لأفغانستان، وفقا لشبكة سى أن ان.
وقيل لأعضاء مجلس الشيوخ أن هناك ما يصل إلى 60 ألف شخص يمكن أن يكونوا مؤهلين للحصول على تأشيرة الهجرة الخاصة (SIV) أو المتقدمين لها، أو حاملى تأشيرات P1 وP2، أو غيرهم مثل المدافعين عن حقوق الإنسان.
وعززت إدارة بايدن القدرة على الإجلاء، لكن التحدى الرئيسى سيكون ما إذا كان يمكن للناس الوصول إلى كابول، وقال بلينكين أن هناك 3 دول يساعدون فى إسكان الناس مؤقتًا على الأقل.
وقالت وكالة بلومبرج، أن أوستن أبلغ المشرعين أن ال5000 جندى أمريكى بأفغانستان سيؤمنون الانسحاب المنظم وضمان بقاء مطار كابل مفتوحا وآمنا، كما أبلغهم أن الوضع الحالى فى أفغانستان مليء بالتحديات وأن قواته ستدافع عن مطار كابول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة