خروج المختار الثقفى سنة 66 هجرية.. ما يقوله التراث الإسلامى

الأحد، 15 أغسطس 2021 05:00 م
خروج المختار الثقفى سنة 66 هجرية.. ما يقوله التراث الإسلامى كتاب البداية والنهاية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مات مروان بن الحكم وتولى ابنه عبد الملك وكان فى انتظاره العديد من المشاكل الكبرى على رأسها عبد الله بن الزبير، كما خرج المختار الثقفى زاعما الثأر للإمام الحسين، فما الذى يقوله التراث الإسلامى؟.

يقول كتاب البداية والنهاية لـ الحافظ ابن كثير تحت عنوان "ثم دخلت سنة ست وستين"

وفيها: وثب المختار بن أبى عبيد الثقفى الكذاب بالكوفة ليأخذ ثأر الحسين بن على فيما يزعم، وأخرج عنها عاملها عبد الله بن مطيع، وكان سبب ذلك أنه لما رجع أصحاب سليمان بن صرد مغلوبين إلى الكوفة وجدوا المختار بن أبى عبيد مسجونا فكتب إليهم يعزيهم فى سليمان بن صرد، ويقول: أنا عوضه وأنا أقتل قتلة الحسين.

فكتب إليه رفاعة بن شداد، وهو الذى رجع بمن بقى من جيش التوابين نحن على ما تحب، فشرع المختار يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا.

وقال لهم فيما كتب به إليهم خفية: أبشروا فإنى لو قد خرجت إليهم جردت فيما بين المشرق والمغرب من أعدائكم السيف فجعلتهم بإذن الله ركاما، وقتلهم أفرادا وتوأما، فرحب الله بمن قارب منهم واهتدى، ولا يبعد الله إلا من أبى وعصى.
 
فلما وصلهم الكتاب قرؤوه سرا وردوا إليه: إنا كما تحب، فمتى أحببت أخرجناك من محبسك، فكره أن يخرجوه من مكانه على وجه القهر لنواب الكوفة، فتلطف فكتب إلى زوج أخته صفية، وكانت امرأة صالحة، وزوجها عبد الله بن عمر بن الخطاب.
 
فكتب إليه أن يشفع فى خروجه عند نائبى الكوفة عبد الله بن يزيد الخطمى وإبراهيم بن محمد بن طلحة فكتب ابن عمر إليهما يشفع عندهما فيه، فلم يمكنهما رده، وكان فيما كتب إليهما ابن عمر: قد علمتما ما بينى وبينكما من الود، وما بينى وبين المختار من القرابة والصهر، وأنا أقسم عليكما لما خليتما سبيله والسلام.
 
فاستدعيا به فضمنه جماعة من أصحابه، واستحلفه عبد الله بن يزيد إن هو بغى للمسلمين غائلة فعليه ألف بدنة ينحرها تجاه الكعبة، وكل مملوك له عبد وأمة حر، فالتزم لهما بذلك، ولزم منزله، وجعل يقول: قاتلهما الله، أما حلفانى بالله، فإنى لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها إلا كفرت عن يميني، وأتيت الذى هو خير.
 
وأما إهدائى ألف بدنة فيسير، وأما عتقى مماليكى فوددت أنه قد استتم لى هذا الأمر ولا أملك مملوكا واحدا، واجتمعت الشيعة عليه وكثر أصحابه وبايعوه فى السر.
 
وكان الذى يأخذ البيعة له ويحرض الناس عليه خمسة، وهم السائب بن مالك الأشعري، ويزيد بن أنس، وأحمد بن شميط، ورفاعة بن شداد، وعبد الله بن شداد الجشمى.
وجاءت الشيعة من كل فج عميق إلى المختار، فاجتمع إليه فى أثناء الليل قريب من أربعة آلاف، فأصبح وقد عبى جيشه وصلى بهم الصبح، فقرأ فيها: { والنازعات غرقا } و { عبس وتولى } فى الثانية قال بعض من سمعه: فما سمعت إماما أفصح لهجة منه.
 
ثم إن المختار بعث الأمراء إلى النواحى والبلدان والرساتيق، من أرض العراق وخراسان، وعقد الألوية والرايات، وقرر الإمارة والولايات، وجعل يجلس للناس غدوة وعشية يحكم بينهم.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة