البدو الرحالة بالشرقية.. مسافرون بلا عنوان.. يوم فى حياة بدوى وأسرته داخل الخيام.. رعى الأغنام مهنتهم منذ 100 عام أسوة بالأنبياء.. الخيام مسكنهم والمواويل رفاهيتهم.. وينتقلون بين المحافظات سعيًا وراء الرزق

الأحد، 15 أغسطس 2021 04:30 م
البدو الرحالة بالشرقية.. مسافرون بلا عنوان.. يوم فى حياة بدوى وأسرته داخل الخيام.. رعى الأغنام مهنتهم منذ 100 عام أسوة بالأنبياء.. الخيام مسكنهم والمواويل رفاهيتهم.. وينتقلون بين المحافظات سعيًا وراء الرزق البدو الرحالة
الشرقية: فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"البدو الرحالة".. مسافرون بلا عنوان، تجدهم هنا وهناك فى أى مكان، يتنقلون بعاداتهم وتقاليدهم مصطحبين معهم أسرتهم وعائلتهم الصغيرة أينما وجدوا ضالتهم فى قرية مناسبة، نصبوا خيمتهم، ثم يقدمون على عيش حياة بدوية رعوية بسيطة.

"اليوم السابع" قضى مع رحالة الشرقية، يومًا داخل خيامهم بغرض التعرف على حياتهم، وحكايتهم فى التنقل للعيش فى الحقول طوال العام بأسرهم من أجل رعى الأغنام والمواشى، حيث تجدهم منذ الصباح الباكر، يسعون بالأبقار والأغنام فى الحقول الزراعية، فى الصيف الحار والشتاء البارد، فهم لا يعرفون حياة الرفاهية، يعيشون فى خيام بسيطة من القماش لا تخفف عنهم حرارة الشمس، ولا تحميهم من برد الشتاء القارص.

فى خيمة صغيرة داخل أحد الحقول الزراعية بمركز بلبيس فى محافظة الشرقية، يقيم العم "حسان صبحى حسان" وزوجته وأطفاله، وبينهم يحيا عدد من الأبقار والماشية، يرعونها ويكيلون لها كافة أشكال الاهتمام.

وقال حسان البالغ من العمر 41 عامًا، من مركز بلبيس بمحافظة الشرقية، إنه توارث المهنة من الآباء والأجداد، الذين يعملون فى المهنة منذ 100 عام، وأنه فخور بها لكونها مهنة الأنبياء، واعتاد منذ طفولته حياة الترحال من بلد إلى آخر سعيًا وراء لقمة العيش، ووفقًا لوصفه - لم يعرف وأسرته مصدر رزق، غير رعاية الأغنام، حياتهم لا تعرف طريقًا للراحة، ويتنقلون من مكان لآخر إلا أن الابتسامة لم تفارق وجوههم، فخرًا وسعادة بمهنة مهنة خير الأنام "رسول الله".

وأردف أن يومه يبدأ من السابعة صباحا لرعى الماشية حتى قرآن العصر، وتعاونه زوجته وأطفاله فى رعاية الأبقار والأغنام، ويتنقل من الأراضى والحقول كل 15 يوما أو شهر، بين محافظات المنصورة والإسماعيلية والشرقية - حسب الطبيعة المناخية للمكان فى الصيف والشتاء، لكون بعض المراكز بالشرقية تزرع مبكرا عن المراكز الأخرى، ويعتمدون فى رحلة تنقلهم على تربية الكلاب للحراسة والحماية من اللصوص ليلا.

بالرغم من أن ظروفه الأسرية لم تسمح له بإتمام دراسته، حيث تلقى تعليمه حتى الصف الثالث الابتدائى، وبعدها طالبه والده بالعمل معه لمساعدته على المعيشة، فترك الدراسة، لكنه متميز فى إلقاء الأشعار، وحفظ العديد منها، فضلًا عن إلقاء المواويل التى تساعدهم على قضاء الوقت والسمر فيما بينهم، حيث يشتهر معظم البدو بحفظ المواويل التراثية التى تعبر عن البدو وحياتهم فى التنقل والترحال.

وعن أسعار الماشية أوضح أنه لا يستطيع حاليا تحديد السعر لعدم الاستقرار فى البيع بسبب فضاء العديد من المعالف لبيع المواشى فى عيد الأضحى، وأغلب الماشية والأبقار الموجودة حاليا صغيرة وتصلح للذبح.

ومن جانبه قال أحمد خشنية موظف بالمعاش، مالك الأرض الزراعية، إن البدو الرحالة اعتادوا المكوث فى أرضه فترة رعى الأغنام ويتم ذلك بمقابل مادى، وإنهم يتميزون بالأمانة الشديدة فى التعامل.

الابقار والماعز
الابقار والماعز

 

الزوجة ونجلتيها
الزوجة ونجلتيها

 

الطفلة سما
الطفلة سما

 

العم حسان
العم حسان

 

حسان وأسرته
حسان وأسرته

 

نجلة حسان
نجلة حسان






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة