معاهدة فيردان.. هل كانت وراء تقسيم أوروبا الحالية؟

الأربعاء، 11 أغسطس 2021 08:00 م
معاهدة فيردان.. هل كانت وراء تقسيم أوروبا الحالية؟ معاهدة فيردان
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم ذكرى انعقاد معاهدة فيردان، وهى معاهدة وقعت سنة 843، قسم بموجبها أبناء لويس الورع الثلاثة الباقين على قيد الحياة الإمبراطورية الكارولنجية إلى ثلاث ممالك، حيث كان الابن البكر لوثر الأول قد أعلن الحرب على أخويه منذ وفاة والدهم في عام 840، وبعد هزيمته في معركة فونتيني 841 وتحالف بين أخويه المختوم في قسم ستراسبورج، صار لوثر على استعداد للتفاوض.
 
وبعد المعاهدة صار نصيب كل منهم كما يلي: حصل لوثر على الجزء الأوسط من الإمبراطورية، ولورين وألزاس وبورجونيا وبروفنسا وإيطاليا على الضفة الإمبراطورية الشرفية، واستلم لودفيش الجزء الشرقي وهو الجزء الأكبر، ما سيصبح لاحقاً ألمانيا تحت شكل الامبراطورية الرومانية المقدسة، واستلم شارل القسم الغربي وهو الجزء الأكبر ما سيصبح فرنسا.
 
وجاءت أسباب المعاهدة، بعد وفاة شارلمان، ورث ابنه الوحيد الباقي، لودوفيكو بيو (لويس المتدين)، إمبراطورية شارلمان بأكملها، على الرغم من ذلك، كان لدى لودوفيكو ثلاثة أطفال، كارلوس الأصلع، ولوتاريو الأول، ولويس الجرماني، الذي أعطاهم كل المناطق.
 
وعلى الرغم من أن لودوفيكو بيو أراد أن تبقى الإمبراطورية في "كيان متماسك"، فقد كان هو نفسه المسئول عن تقسيمها بطريقة تمكن كل واحد من أن يحكم إمبراطوريته الخاصة ولا ينتج عنه نزاعات تؤثر بشكل فردى على المناطق، حصل ابنه الأكبر، لوثر الأول، على لقب الإمبراطور، ولكن بسبب الانقسامات السيئة التي نفذها والده ومقدار التمرد نتيجة لذلك، تضاءلت قوة لوذاريو بشكل كبير.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة