لم تتخيل أن طفلها الصغير الذى لا يستطيع الحركة والكلام مثل باقى الأطفال بسبب مرضه سيكون بطل عالمى.. ولم يخطر ببالها أن يحصد ميداليات ذهبية وبرونزية وسيتم تكريمه أمام العالم كله، ولكن مصطفى أبو الفتوح واحد من أبطال ذوى القدرات الخاصة المميزين بقوتهم وعزيمتهم على التحدى فكان عوض من ربنا لوالدته بعدما فقدت الأمل في علاجه وتركها الأب بطفليها التوأم.
قالت والدة بطل الكاراتيه من ذوى الهمم مصطفى أبو الفتوح، لـ"اليوم السابع": عمرى ما كنت اتخيل إن مصطفى هيكون بطل عالمى في يوم من الأيام، وخصوصا أنه أول ما أتولد كان عنده نقص في الأكسجين، والدكاترة قالولى عنده ضمور في المخ ، ومكنش بيتحرك ولا يتكلم زى باقى الأطفال وكنت دايما في مقارنه لأنى ليه أخ توأم كان بينمو بشكل طبيعى لكن مصطفى متأخر في كل حاجة".
وأضافت" بعد ولادة مصطفى وأخوه التوأم والدهم انفصل عنى، ورفض إنه يصرف عليهم وبدأت المشوار لوحدى ، لفيت بيه عند كل الدكاترة ومكنتش عارفة حالته لغاية ما تم التشخيص وساعتها بدأت رحلة علاج طبيعى مع العلاج الأساسي ليه".
وتابعت" مع الوقت بدأت أدخلهم حضانة بس كنت بواجه مشكلة دايما أن الحضانة رافضة وجود مصطفى عشان صعوبة التعلم وموافقين على دخول أخوه التوأم، فكنت دايما أقولهم هما توأم يعيشوا سوى ويموتوا سوى ومش هفرقهم عن بعض وكنت بواجه نفس المشكلة في المدرسة، ده غير أن مصطفى كان بيتعرض للضرب من الأطفال الصغيرين ومكنتش عارفة اتصرف ازاى لأنى مش معاه طول الوقت.
واستطردت حديثها: "بلغت الدكتورة بتاعة مصطفى على الضرب اللى بيتعرض وإنه مبيعرفش يدافع عن نفسه وقالتلى وديه يلعب رياضة شرسة زى الكاراتيه والكونغ فو، وفعلا وديته النادى وبدأ يلعب كاراتيه وحب اللعبة جدا، والكابتن بتاعه تولى مسؤوليته ومن هنا بدأ رحلته الرياضية".
واستكملت حديثها: "مصطفى كان بيلعب على أساس أخليه قوى وشجاع وميخفش من حد لكن اتفاجئت أن الكابتن قرر إن مصطفى يشارك في بطولة الجمهورية.. مكنتش مصدقة نفسى بس وافقت وقلت خطوة كويسة سواء كسب ولا لا.. يكفيه شرف المحاولة، وفعلا دخل المسابقة وأخد أول جمهورية، ومن 2016 لغاية دلوقتى كل سنة مصطفى بياخد بطولة الجمهورية، وبطولة الجيزة ده غير إن حصل على المركز الرابع عالميا في الكاراتيه".
وأنهت حديثها: " فضل ونعمة من ربنا إن ابنى يوصل للمركز ده، ومكنتش أحلم أن ده يحصل أصلا، وإن شاء الله هفضل معاه لغاية ما يوصل لمركز أول عالميا".
