"تملك منه شيطانه وجعله يتخلص من شقيقته الصغرى، على الرغم من حبه لها، لكنه لم يستطع التماسك أمام كلمات الناس الجارحة والتى تطارده فى كل مكان".. تلك كانت كلمات شقيق المجنى عليها التى تبلغ من العمر 16 عاما، والذى اعترف بقتلها وشنقها خوفا من الفضيحة وكلام الناس.
وقال فى اعترافاته، لم أكن اتصور فى يوم من الأيام أن أقتل شقيقتى ولكن خشيت من العار والفضيحة، فقررت التخلص منها للشك فى سلوكها، فنحن نعيش فى مجتمع ريفى بدائى ذو طبيعة معينة لنا عادات وتقاليد لا نحيد عنها ونحافظ عليها ونورثها للأبناء ونتوارثها من الآباء والأجداد.
تابع:"أنا أعمل بمدينة بورسعيد بحثا عن لقمة العيش لمساعدة والدى المسن وأشقائى وكانت هى أصغرهم وأحبها وعندما عدت إلى قريتى كنت أسمع كلام فى الرايحة والجاية وكان دمى يتحرق ولم أجد أحد أحكى معه أو أفضفض على ما يدور بداخلى من الغضب وقمت باستدراجها والحديث معها وبمجرد أن جلست معها داخل الغرفة تبادلنا الكلام وحدثت مشادات كلامية وهرعت نحو المطبخ واستليت سكينة وطعنتها بمنتصف الصدر واحضرت حبل وقمت بربط عنقها بسقف الغرفة وحاولت الهروب منى إلا أننى أفقدتها اتزانها بطعنة نافذة أسقطتها على الأرض وفكرت عدة مرات فى تنفيذ تلك الجريمة ولكن خشيت من الفضيحة والقيل والقال فى مجتمع ريفى لا يعرف الرحمة يتوسوس ويتهجس ويتلذذ بمعرفة أدق التفاصيل فى الروايات والقصص وستكون حكايتنا على كل لسان بالقرية والقرى المجاورة".
أضاف حاولت أن أنسى ما يدور فى ذهنى وأن ألقى بخلفى كلمات الناس وأن أبعد عن نظراتهم الجارحة التى تحمل معانى كثيرة وبمجرد أن أغلق باب غرفت تطاردنى الأفكار الشيطانية والحبكة الدرامية المليئة بالدماء وإسدال ستار المشهد الأخير على قتلها بشتى الطرق والحيل المشروعة وغير المشروعة وخلصت عليها للشك فى سلوكها فقط لاغير حفاظا على شرف العائلة.
كانت الأجهزة الأمنية بالمنيا تلقت إخطارا يفيد قيام شاب يبلغ 25 سنة عامل بقتل شقيقته التى تبلغ من العمر 16 سنة بدون عمل انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان البلاغ، وتبين خلال المعاينة الأولية وجود جثة لفتاة فى منتصف العقد الثانى من العمر مرتدية كامل ملابسها و مربوطة بحبل غسيل من عنقها بسقف غرفة نوم داخل منزل والدها وبها طعنة نافذة بمنتصف الصدر ووجود آثار الدماء على ملابسها وعلى الحائط وجدران الغرفة.
وأفادت التحريات الأولية أن المجنى عليها تقطن مع والدها ولها 3 أشقاء وأخت وهى أصغرهم فى السن وأنها تقوم بقضاء احتياجات والدها ومساعدة أشقائها بالمنزل لوفاة والدتها وأن شقيقها الأكبر كان يعمل بمدينة بورسعيد وعندما عاد إلى القرية شك فى سلوك شقيقته الصغرى، حيث قام بعض الشباب بذكر اسمها فى أحد الجلسات مما زاد من حدة الاحتقان والاحتدام بينهما فنشبت مشاجرة بينهما وتطورت للاشتباك بالأيدى وقتلها.
تم سؤال والدها المسن فلم يتهم أحد بارتكاب الواقعة وبسؤال الجيران قالوا إنهم سمعوا أصوات صراخ وبكاء ثم اختفت تلك الأصوات نهائيا وبعدها علموا بخبر وفاتها.
تم تقنين الإجراءات القانونية وضبط المتهم والسلاح المستخدم فى ارتكاب الجريمة واعترف تفصيليا بقتل شقيقته، وتحرر عن الواقعة المحضر اللازم، وتواصل النيابة العامة تحقيقاتها فى الواقعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة