من فرشة بـ200 جنيه لمصنع بـ3 ملايين جنيه.. حكاية بائع أصبح مليونيرا من "لعب العيال"

الثلاثاء، 06 يوليو 2021 01:18 م
من فرشة بـ200 جنيه لمصنع بـ3 ملايين جنيه.. حكاية بائع أصبح مليونيرا من "لعب العيال" العيال
كتب: حسام الشقويرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فرض عليه طموحه أن يترك وظيفته "الميرى" بإحدى الهيئات الحكومية ليتفرغ للعمل الحر،  ولا يضع سقف لأحلامه في ان يمتلك اول مصنع لعمل لعب الأطفال من الأقمشة ، لينافس بها المستورد وبدأ "بفرشة صغيرة"  على الأرض  لبيع لعب الأطفال ، والتي بعدها قرر أن يقوم بنفسه بتصنيعها وبدا بأول ماكينة خياطة مملوكة لوالدته وبعض الخامات المحلية من اقمشة ،  لينتج اول عرائس من تصميمه والتي سرعان ما انتشرت في المحافظات وحققت نجاحات كبيرة ، واصبح الطلب يتزايد عليها يوما بعد يوم ، وتكبر الاحلام ليصل إلى مصنع متكامل برأسمال 3 مليون جنيه و70 عامل ويقوم بالتصدير الى الخارج .

وفى البداية يقول : عصام صالح صاحب مصنع لعب أطفال مصنعة من الاقمشة وخامات الفرو ، كانت بدايتى بفرشة صغيرة في الشارع ببيع لعب الأطفال المستوردة ، وكنت في بداية مرحلة ما بعد التخرج ولم يتعد ثمن البضاعة على الفرشة اكثر من 200 جنيه في عام ، 1998وبعدها تساءلت لماذا لا يتم تصنيع هذا المنتج في مصر ، وبدأت التفكير في عمل نماذج لهذه العرائس من اللعب بواسطة ماكينة خياطة امى في المنزل ، وعرضتها على عدد من التجار في الإسكندرية وطنطا الذين اعجبوا بها وبدأوا يطلبونها ، واخذت اعمل على تطويرها ، وعندما حصلت على وظيفة حكومية لم استطع المواظبة عليها لأن سقف طموحى كان اعلى من ذلك العمل بكثير ، ومن خلال عمل مشروع خاص بى كانت بداية  العمل بمساعدة اخوتى واصدقائى الذين شاركونى ،وبدانا في التوسع بشراء ماكينات لتلبية الكميات المطلوبة ، ومن هنا كانت البداية من خلال تواجدنا في السوق بمنتج مصري ، واصبح لنا اسم في السوق واتجهت بعدها لجهاز تنمية المشروعات لمساعدتى في الحصول على التراخيص اللازمة لبدء العمل بشكل رسمي،  وكان وقتها اسمه الصندوق الاجتماعى وبعد ذلك حدثت طفرة في جهاز تنمية المشروعات وبدأوا في البحث عن المصانع لدعمها ، وفوجئت في مكتبى بالمصنع بحضور مندوبين عن الجهاز لتقديم المساعدة والدعم واستكملت معهم الأوراق الخاصة بترخيص المصنع،  وتقدمت بالحصول على 500 الف جنيه بغرض تطوير أعمالي وبدات في شراء معدات حديثة وخامات مستوردة لتطوير المنتج لزيادة القدرة على المنافسة  ، وسافرت الى الصين ولا يأتي نجاح بسهولة ولابد من الاجتهاد حتى نصل لما نريده ونقوم حاليا بالتصدير خارج مصر إلى تونس ليبيا فلسطين والأردن

والصناعة هي املنا في رفع مستوى المعيشة ، ولذلك يجب ان تحظى بكثير من الدعم ، ونقطة انطلاقتي كانت من خلال جهاز المشروعات الذى شهد الكثير من التطوير خلال الفترة الماضية ، واصبع داعما للصناعة ، وساعدنى القرض في الحصول على معدات حديثة مثل ماكينة القص بالليزر والحصول على خامات بجودة عالية ، وكان بداية تطوير منتجى ولايقل جودة عن المستورد وبأسعار تنافسية ، وتبدا الأسعار من 10 جنيهات وحتى 160 جنيه للقطعة الواحدة للجملة وبنسبة لا تقل عن 30% للمستورد ، كما يصل عدد العاملين بالمصنع حوالى 70 عامل ، وكلما توسعنا في العمل زادت فرص العاملين ونستطيع من خلال عملنا زيادة التنمية بالمنطقة المحيطة بنا .

وفى رسالة للشباب أقول لهم انهم لن يكونوا قادرين على النجاح من غير إرادة حقيقية ، والبلد كلها تتجه للتصنيع لذا انصح كل الشباب بالتفكير في عمل مشروعات خاصة ، حيث اننى بدات بفرشة ب 200 جنيه والان امتلك مصنع برأسمال لا يقل عن 3 مليون جنيه ، وبداية العمل تبدأ بالتصميم وبعدها مرحلة القص بماكينات الليزر وبعدها على مرحلة الخياطة ثم التشطيب النهائي للمنتج والتغليف ويعقبها التوزيع .

بعد 2005 بدأ منتجنا في الانتشار مع انطلاقة أعياد الحب بواسطة الفضائيات في ذلك الوقت ، وفى 2011 توقف العمل لفترة بسبب احداث الثورة وبعدها استأنفنا العمل لحين تولى الاخوان الإرهابيين الحكم وعطلونا عن العمل بسبب منعهم لما يسمى بعيد الحب ، وبعد عزلهم والحمد لله بدأت الأمور تستقر ورجعنا لأعياد الحب من جديد.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة