إثيوبيا وتهديد السلم الدولى.. "أضرار سد النهضة" و"دبلوماسية مصر بمجلس الأمن" يسيطران على حديث الإعلام الإقليمى.. "العربية" تبرز خطر الملء دون اتفاق.. و"سكاى نيوز" تتناول الرفض القاطع للإجراء الإحادى.. صور

فى ضل سعى مصر الدائم إلى التوصل لاتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة من خلال حلول سلمية تضمن حقوق الدول الثلاث ونزع فتيل أى توتر أو تصعيد، من خلال تعزيز مسئولية مجلس الأمن فى القضايا الإفريقية، ونجحت الدبلوماسية المصرية في إبراز قضية سد النهضة في المحافل الدولية، فيما تواصل إثيوبيا إخفاقتها غير المسئولة، وتؤكد للمجتمع الدولى عدم وجود الإرادة السياسية للتوصل إلى اتفاق قانونى ملزم، ولم تخف نواياها غير السوية فى تنفيذ الملء الثانى للسد فى مخالفة صريحة لاتفاق المبادئ وللقوانين والمواثيق الدولية التى تضمن حق مصر والسودان الأصيل فى نهر النيل.

وسلط الإعلام الدولى والإقليمى الضوء على مواقف الدول الثلاث حول سد النهضة، والأضرار المتوقعة مع استمرار التعنت الإثيوبى، وكذلك الخيارات المحتملة فى ظل عقد جلسة لمجلس الأمن الخميس المقبل، للتوصل إلى حل ملزم لأديس آبابا، وسط رفض مصر والسودان التصرف الأحادى من جانب إثيوبيا.
 

وتناولت قناة العربية تصريحات وزير الخارجية المصرية سامح شكرى، بأنه على مجلس الأمن تحمل مسؤولياته تجاه أزمة سد النهضة، وعرضت تقريرا عن الأزمة بعنوان "سد النهضة خطر بلا اتفاق"، تحدث عن مخاطر كثيرة تثيرها إثيوبيا بخطة الملء الثانى لسد النهضة، وتنقسم المخاطر على دولتى المصب السودان ومصر، فالسودان بدرجة أولى على المستوى القريب، ثم مصر بدرجة ثانية على المستوى البعيد، فالبنية الإنشائية للسد لن تتحمل الكمية الكبيرة من المياه المخزنة 5 مليارات متر مكعب من الملء الأول و13 مليار في الملء الثانى وهذه الكميات الضخمة ستعرض السد لخطر الانهيار.

كما تناولت العربية الحديث عن دعوة الخارجية المصرية مجلس الأمن الدولى لتحمل مسئولياته تجاه أزمة سد النهضة رافضتا الإعلان الإثيوبي عن الملء الثانى لخزان سد النهضة، واعتبرته خرقا خطيرا سيؤدى إلى تهديد الأمن والسلم إقليميا ودوليا، وشددت على أنها لن تسمح باى ضرر فى مياه النيل أو المساس بحق مصر الطبيعى فى المياه، وأصدرت الخارجية المصرية بيان أشارت فيه إلى استمرار التنسيق والتشاور بين مصر والسودان فى إطار الإعداد لجلسة مجلس الامن حول ملف السد يوم الخميس، واتفقا وزيرا خارجية البلدين فى نيويورك على إجراء اتصالات ومشاورات مكثفة مع أعضاء مجلس الأمن، وذلك لحثهم على دعم موقف مصر والسودان وتأييد دعوتيهما فى التوصل إلى اتفاق ملزم حول قواعد ملء وتشغيل السد، وبما يراعى مصالح الدول الثلاثة. 

كما استعرضت تأكيد السعودية دعمها ومساندتها لمصر والسودان في المحافظة على حقوقهما المائية المشروعة، وتجدد التأكيد على أهمية استقرار الأمن المائي لمصر والسودان والعالم العربي وأفريقيا، ودعت السعودية المجتمع الدولي إلى إيجاد آلية واضحة لبدء التفاوض بين مصر والسودان وإثيوبيا.

كما استعرضت قناة روسيا اليوم اعتبار مصر والسودان: الملء الثاني لسد النهضة تصعيدا خطيرا يكشف سوء نية إثيوبيا.

 

فيما عرضت قناة فرانس 24 تقريرا تناول بدء إثيوبيا المرحلة الثانية من ملء خزان سد النهضة.. وإعراب مصر عن رفضها لـ"الإجراء الأحادي".

وأجرت نقاشا أوضحت خلاله أنه على الرغم من رفض مصر والسودان، بدأت إثيوبيا المرحلة الثانية من ملء بحيرة سدّ النهضة على النيل الأزرق، وفق ما تبلغت القاهرة من أديس أبابا، ما يؤجج التوترات قبيل اجتماع مرتقب لمجلس الأمن حول المسألة، فيما قال الرئيس المصري إنه لا يجوز استمرار التفاوض مع إثيوبيا إلى ما لانهاية، وتضمن لقاء مع الإعلامي بقناة فرانس خالد الغرابلي، حيث قال إن حصص مصر والسودان ستتأثر بعملية الملء، والسودان هو من سيجد صعوبة أكبر في هذه المشكلة، ولكن الدولتان تواجهان وضعا كارثيا.
 

واستضافت قناة الغد محللا من نيويورك والذى تحدث عن أزمة سد النهضة، وقال إن إثيوبيا لا تريد الحل ولن تنصاع لأي قرار يخرج به مجلس الأمن.

تناولت قناة سكاى نيوز، إخطار إثيوبيا مصر ببدء ملء سد النهضة، وقال العميد سمير راغب خبير استراتيجى، إن القرار ليس مفاجئا ولكن إثيوبيا تفضل فرض الأمر الواقع في الجلسة القادمة الخميس المقبل، بحيث لا يتم نقاش الملء الثانى والحديث عن أمور أخرى، وهذه حسابات خاطئة، ومن مصلحة مصر الذهاب لمجلس الأمن وإثيوبيا مخالفة لإعلان المبادئ وقرارات الاتحاد الإفريقى.

كما تناولت قناة الحدث، الحديث عن أنه فى خطوة استباقية لجلسة مجلس الأمن حول جلسة سد النهضة الخميس المقبل، أخطرت إثيوبيا وزارة الرى المصرية ببدء الملء الثانى لسد النهضة، وبدوره أبلغ وزير الرى المصرى إثيوبيا الرفض القاطع للإجراء الإحادى للملء الثانى للسد، معتبرا بدء إثيوبيا الملء الثانى للسد خرق خطير لاتفاق المبادئ وانتهاك للقوانين والأعراف الدولية، وقال وزير الرى المصرى إن بدء إثيوبيا الملء الثانى يكشف سوء نيتها وإصرارها على سياسة الأمر الواقع.
 

كما عرضت تقريرا عن لقاء وزير الخارجية المصري، ووزير الخارجية السودانية، بشأن ملف سد النهضة، الذي يهدف للتنسيق والإعداد لجلسة مجلس الأمن يوم الخميس المقبل، بالإضافة للقاء شكرى باللجنة العربية المعنية بمتابعة ملف سد النهضة.
 

كما بثت سلسلة أخبار عاجلة بعنوان: الخارجية المصرية: اتفاق مع السودان على اتصالات مكثفة مع مجلس الأمن لدعم موقفنا من سد النهضة.. مصر والسودان: إعلان إثيوبيا بدء الملء الثاني تصعيد خطير ويكشف سوء نيتها، وقال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير صلاح حليمة: إن ممارسات إثيوبيا ستدفع مصر والسودان للدفاع عن الوجود والحياة ودرء مخاطر تصرفات اثيوبيا، مؤكدا ان الإجراءات الأحادية تؤكد ما زالت تريد فرض الأمر الواقع، وعلق الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، أن كافة الخيارات الأخرى مطروحة وهى ليست فقط عسكرية وهناك مسارات بديلة للتحرك المصرى تجاه المؤسسات المانحة والشركات التي تشرف على الملء الثاني، لمحاولة الضغط على الجانب الإثيوبي لقبول بعض النقاط الرئيسة إذا طرحت في جلسة مجلس الأمن، مشيرا إلى أهمية الحصول على تطمينات وضمانات ودفوع سياسية وقانونية.

كما تحدثت قناة الحرة عن مستجدات أزمة سد النهضة ورفض القاهرة للملء الثانى واخطار مجلس الأمن  وعرضت تقريرا  تحت عنوان القاهرة ترفض الملء الثانى وتصفه بالتطور الخطير وعرضت خلال التقرير تصريحات أسماء الحسينى نائب رئيس تحرير الأهرام، كما عرضت تصريحات الخارجية السودانية ووصفت الخرطوم الملء الثانى بالانتهاك الخطير، وعرضت خلال التقرير تصريحات أحمد المفتى مفاوض سابق في سد النهضة، كما تحدث التقرير عن الخسائر الفادحة التي كبده الملء الأول على السودان، كما استعرضت مطالبة واشنطن بالامتناع عن اتخاذ أي إجراءات أحادية في ملف السد الإثيوبي.