يقدم نجم الوسط الإيطالي، ماركو فيراتي أداء مبهرا في منافسات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020)، ويعتبر أحد أبرز الأعمدة الأساسية في خطة المدرب، روبرتو مانشيني، خاصة على الصعيد الهجومي، وهو ما يبدو جليا في إحصائياته على مدار البطولة القارية، بالرغم من غيابه عن مباراتين بسبب الإصابة.
وكان اللاعب قد تعرض لإصابة في أربطة الركبة قبل انطلاق البطولة، ولم يشارك في فوز إيطاليا على سويسرا وتركيا، قبل أن يشارك أمام ويلز، ويصنع هدف فوز فريقه بالمباراة، وضمانه التأهل بالرصيد الكامل إلى ثمن النهائي، ويستعيد بعدها مكانه الأساسي في تشكيلة مانشيني إلى جانب جورجينيو.
عاد نجم الوسط، الذي لم يلعب لأي فريق في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، وخطفه باريس سان جيرمان من فريق بيسكارا في الدرجة الثانية في موسم 2011-2012، ليدعم فريقه في اليورو بمهاراته وقدراته على صناعة فرص لزملائه مهما بلغت صعوبة المباراة، الأمر الذي ظهر في مباراة بلجيكا بربع النهائي.
ماركو فيراتى
ظهر فيراتي في منافسات البطولة القارية لأول مرة أمام ويلز، بعد غياب لأكر من شهر عن الملاعب، إلا أن الأمر لم يمنعه من نثر سحره في أرجاء ملعب الأولمبيكو، بعدما صنع هدف منتخب بلاده، والذي سجله ماتيو بيسينا في الشباك الويلزية، لتكون أفضل عودة للنجم الإيطالي.
وشارك نجم باريس سان جيرمان في مباراة ثمن النهائي بدلا من زميله الشاب، ماريو لوكاتيلي، وبالرغم من تضييق المنتخب النمساوي للمساحات أمام الهجوم الإيطالي، إلا أن اللاعب قدم مستويات مميزة، وساهم بخبراته في مواصلة الضغط على الدفاع النمساوي رغم عدم قدرة فريقه على هز الشباك.
وفي ربع النهائي أمام بلجيكا، دفع مانشيني بفيراتي مجددا بالرغم من مطالبة وسائل الإعلام بالاعتماد على لوكاتيلي أو بيسينا بدلا منه، وجاء رد نجم الوسط سريعا، بعدما صنع الهدف الأول لمنتخب بلاده، والذي أسكنه نيكولو باريلا شباك الحارس البلجيكي تيبو كورتوا، ليؤكد اللاعب على أن رهان المدرب عليه وقرار الإبقاء عليه في المعسكر رغم الإصابة كان صحيحا.
فيراتى
صنع ماركو فيراتي 12 فرصة لزملائه في 3 مباريات فقط، حسب موقع "ستات بيرفورم" للإحصائيات الرياضية، ولا يتفوق عليه سوى النجم البلجيكي، كيفن دي بورين، الذي ودع المنافسات أمام إيطاليا في ربع النهائي. ومازال أمام نجم وسط "الأتزوي" فرصة لزيادة الحصيلة أمام إسبانيا في نصف النهائي.
وتشير كل المؤشرات إلى أن مانشيني سيواصل الرهان على الثلاثي باريلا - جورجينيو - فيراتي في وسط الملعب أمام إسبانيا، من أجل مواصلة الرحلة في البطولة حتى النهاية، وتكرار الفوز على "الماتادور" كما فعل في ثمن نهائي يورو 2016، بهدفين نظيفين أحرزهما جريزيانو بيلي وجورجيو كيلليني، وتجنب تلقي هزيمة مثل التي تكبدها المنتخب الإيطالي في يورو 2012 بربعاية نظيفية أو في يورو 2008 بركلات الترجيح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة