الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى رحيل البابا ثاؤذورس البطريرك 33 للكرازة المرقسية

الإثنين، 05 يوليو 2021 03:00 ص
الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى رحيل البابا ثاؤذورس البطريرك 33 للكرازة المرقسية الكنيسة الأرثوذكسية
كتب ـ محمد الأحمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية اليوم الاثنين، بذكرى رحيل البابا ثاؤذورس البطريرك 33 للكرازة المرقسية، حيث أجتمع الأساقفة والشعب الأرثوذكسى ورسموا هذا الأب بطريركا وكان عالما حافظا لكتب الكنيسة، وبعد أيام أثار عليه عدو الخير قوما أشرارا من أهل المدينة وأخذوا فاكيوس رئيس شمامسة كنيسة الإسكندرية ورسموه بطريركا بمعاونة يوليانوس الذي كان البابا تيموثاوس قد حرمه لموافقته لمجمع خلقيدونية ولما رسم فاكيوس نفوا البابا ثاؤدسيوس إلى جرسيمانوس، وكان القديس ساويرس الأنطاكي يقيم فى سخا من بلاد مصر وكان يعزيه ويصبره ذاكرا له ماخرى للرسل وليوحنا ذهبي الفم.

ويذكر كتاب السنكسار، أنه بعد 6 أشهر من نفيه ذهب إلى مليج وأقام بها سنتين وبعد ذلك تقدم أهل الإسكندرية إلى الوالى وطلبوا منه أن يأمر بإعادة راعيهم الشرعى وطرد فاكيوس الدخيل، ووصل الخبر إلى الملك يوستينيانوس والملكة المحبة للإله ثاؤذورا، فأرسلت تسأل عن صحة رسامة البابا ثاؤدسيوس حتى إذا كانت طبق القانون يتسلم كرسيه فعقدوا مجمعا من الشعب و120 كاهنا وأجمعوا على أن ثاؤدسيوس رسم باتفاق الأساقفة والشعب وفقا للقانون، وكان فاكيوس حاضرا فى المجمع فوقف معترفا بأنه هو المعتدى وطلب مسامحته على أن يبقى رئيس شمامسة كما كان قبلا، وأرسلوا للملكة بذلك غير أنه لما كان الملك موافقا علي معتقد غير الصحيح فكتب إلى نائبه فى الإسكندرية يقول: "إذا اتفق معنا البطريرك ثاؤدسيوس في الإيمان فتضاف إليه مع البطريركية الولاية علي الإسكندرية وإذ لم يوافق يخرج من المدينة " فلما سمع البطريرك هذا القول قال: "هكذا الشيطان قال للسيد المسيح بعد ما أراه جميع مماليك العالم ومجدها أعطيك هذه جميعها أن خررت وسجدت لى" ثم خرج من المدينة ومضى إلى الصعيد وأقام هناك يثبت ثم استدعاه الملك إلى القسطنطينية فذهب إليها مع بعض الكهنة العلماء فتلقاه الملك بإكرام عظيم وأجلسه فى مكان ممتاز واخذ بتملقه ويخاطبه بلطف لكى يوافق على معتقد مجمع خلقيدونية وإذ لم يوافقه نفاه إلى صعيد مصر وأقام عوضا عنه شخصا يسمي بولس فلما وصل هذا إلى الإسكندرية لم يقبله أهلها ولبث سنة لم يتقرب إليه إلا نفر قليل. ولما وصل هذا الأمر إلى الملك آمر بإغلاق الكنائس حتى يخضعوا للبطريرك الذي عينه الملك فبني المؤمنون كنيسة علي اسم القديس مرقس خارج المدينة وأخري علي اسم القديسين قزمان ودميان وكانوا يتقربون فيهما ويعمدون أولادهم.

وحينما سمع الملك بذلك عاد فأمر بفتح الكنائس فلما سمع البابا ثاؤدسيوس بهذا الآمر خشى أن يكون الملك قد قصد بذلك أن يستميلهم فكتب لهم رسالة يثبتهم على الإيمان المستقيم ويحذرهم من خداع ذلك المخالف. وأقام فى المنفي ثمان وعشرين سنة في صعيد مصر و4 سنين فى مدينة الإسكندرية وأمضى فى البطريركية واحدا وثلاثين سنة وأربعة أشهر وخمسة عشر يوما ووضع هذا البابا ميامر وتعاليم كثيرة.

 

 
 
 
 

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة