صدر حديثا.. "خالتى بهية" رواية لـ خليل الجيزاوى عن هيئة الكتاب

الأحد، 04 يوليو 2021 02:00 ص
صدر حديثا.. "خالتى بهية" رواية لـ خليل الجيزاوى عن هيئة الكتاب غلاف الرواية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدرت رواية خَالَتِى بَهِيَّة للكاتب الروائى خليل الجيزاوى عن الهيئة المصرية العامة للكتاب يوليو 2021، سلسلة إبداعات قصصية برئاسة تحرير الكاتب سيد الوكيل، وهى الرواية السابعة فى مشروع الجيزاوى الروائي، والغلاف من تصميم الدكتورة هند سمير.
 
وقَدَّمَ الدكتور مختار أمين، الرواية بكلمة نقدية على الغلاف الأخير قائلا: الرواية تكشفُ بصورة غير مباشرة أن الأحقاب الزمنية التى مرَّت على الريف المصرى غيَّرت فى فكر الناس وبالتالى غيَّرت فى سلوكياتهم، وأشارت من بين معانيها أن هناك رقع جغرافية فى الوطن الواحد تُمثّلُ الهُوّية لابد ألا تتغيّر بمرور الزمن، ويجب البقاء عليها، حتى تبقى العادات المؤكدة لهوّيتنا المصرية.
 
التى بهية
 
 إن صورة الريف المصرى القديم بمساحاته الخضراء الشاسعة والأراضى الزراعية الممتدة حول بيوته الطينية القديمة تلعبُ دورًا توثيقيًا، يجبُ أن تتعرفَ عليه الأجيال القادمة؛ لتبقى على اتصال بجذورها المصرية، روايةُ خَالَتِى بَهِيَّة للكاتب الروائى خليل الجيزاوى تَرصدُ جملة التغييرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التى لحقت بالقرية المصرية خلال الخمسين سنة الفائتة، مع بداية فترة الرئيس أنور السادات، وانتصار مصر والعرب فى حرب أكتوبر عام 1973، ونتيجة ارتفاع أسعار البترول بين عامى 1974 و1975، قامت مشاريع عُمرانية كبيرة فى البلاد العربية، وفُتِحَتْ أبوابُ السَفرِ أمام المصريين أصحاب المهن الحُرَّة، وعَادَ المُسَافرون من أبناء القرية؛ ليهدموا البيوت القديمة المبنية بالطوب اللبن؛ ويبنون البيوت الحديثة بالطوب الأحمر والخرسانة المسلحة، مع دخول الكهرباء القرية عام 1977، تغيرت القريةُ تمامًا، وانقلبتْ رأسًا على عَقِبِ، خلال عشر سنوات من بداية عام 1980 وحتى عام 1990 ولم تعدْ القريةُ التى تربيت فيها ووعيتها خلال فترتى الستينيات والسبعينيات، لقد اختفت ملامح القرية القديمة شيئًا فشيئًا، ولبست القرية الجديدة ثوب المدينة، بعد دخول الكهرباء وبناء البيوت بالطوب الأحمر والخرسانة المسلحة، وأصبحت بيوت القرية ثلاثة وخمسة أدوار، وانتشرت أطباق الدش اللاقطة للقنوات الفضائية بأسطح القرية، وعرفت القرية المقاهى الشعبية التى تسهر حتى صلاة الفجر، ولم يعدْ الفلاحُ ينامُ بعد صلاة العشاء؛ ليذهبَ للحقلِ قبل شروق الشمس كل يوم، واختفت الساقية ومن قبلها اختفى الطنبور والمحراث اليدوي، وحَلَّ محلهم الجرار الزراعى وماكينة المياه التى تعملُ بالجاز، واختفى منادى القرية بعد ظهور ميكرفون الجامع، واختفت الماشطة بعد ظهور الكوافير، روايةُ خَالَتِى بَهِيَّة تُعيدُ كتابة التاريخَ الإنسانى لشخصياتٍ من لَحْمٍ وَدَمٍ عاشوا بالقرية وعاصرهم الراوى وسرد حكاياتهم مثل: عم جابر النويهى مُنادى القرية، وعم إمام الحداد، وخالتى وهيبة وطبلة رمضان، وسميحة الماشطة، وعم عبد الفتاح المزين، هكذا يسرد عم عبده بطل الرواية بكثير من الأسى ذكرياته مع الطنبور والساقية القديمة، والشيخ حمزة البدوى مؤذن المسجد الكبير، والحاجة ونيسة التى رفضت بيع أرضها وزرعتها بنفسها، وعم عبد الحميد القلشى وألغازه الحسابية التى عجز أهل قريتنا جميعًا عن حلّها، وخَالَتِى بَهِيَّة أشطر وأمْهَرُ مَنْ قَعَدَتْ قُدام الفُرنِ البلدى فى يوم الخبيز، روايةٌ تَسْتَعِيدُ وتَجترُ ذكريات العمر الجميل، أيامُ السهرِ مع يد الطنبور، والغناءُ على مدار السَاقية القديمة، وترديدُ أغانى حصَاد القمح مع النورج وريّس المِذْرَاة، أو محاولةُ الهُروبِ من حِلاقة عمّ عبد الفتاح المزين وقعدة القرفصاء على مصطبته الشهيرة، روايةٌ تَسْتَعِيدُ صوتَ عم جابر النويهى وهو يَلِفُ شوارع البلد فى نَفسٍ وَاحدٍ، وفى خمس دقائق كأنَّه قد رَكِبَهُ عفريتٌ من الجِنِّ ويَصْرخُ وهو يجرى قائلا: حريقة يا بلد، وذلك قبل اختراع مكبرات الصوت وقبل دخول الكهرباء قريتنا، رواية تَسْتَعِيدُ وتُسَجِّلُ أَغَانِى الحَصَادِ وأَغَانِى عُمال التراحيلِ، وأَغَانِى ليلة جلوة العروسة وأغانيها المكشوفة، وَأَغَانِى يَوم طُهُور الذُكُور، وَأَغَانِى ليلة حِنَّة العريس والعروسة، وَأَغَانِى يوم الخَبيز، وَأَغَانِى خالتى وهيبة مع طبلتها الشهيرة طُوال شهر رمضان، روايةٌ تُعيدُ اكتشافَ وكتابةَ تَاريخِ القريةِ القديمة للأجْيَالِ الجَدِيْدَةِ مَرَةً أُخْرَى قَبْلَ أَنْ يُنْسَى، وتَكتبُ أَغَانِيْهَا قَبْلَ أنْ تَضِيعَ وتَمُوتَ، كما رَحَلَ وَمَاتَ أبطالُ هذه الروايةِ الحقيقيين. 
 
وخليل الجيزاوي، صدرت له ست روايات: يوميات مدرس البنات، مكتبة مدبولى 2000، أحلام العايشة، الهيئة المصرية العامة للكتاب 2003، الألاضيش، الهيئة المصرية العامة للكتاب 2004، مواقيت الصمت، الدار العربية بيروت ومكتبة مدبولى بالقاهرة 2007، سيرة بنى صالح، دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة الإمارات 2015، أيام بغداد، مؤسسة دار المعارف للنشر والتوزيع بالقاهرة 2019، وثلاث مجموعات قصصية: نشيد الخلاص، هيئة قصور الثقافة بالقاهرة 2001، أولاد الأفاعي، الكتاب الفضي، نادى القصة بالقاهرة 2004، حبل الوداد، سلسلة أصوات أدبية، الهيئة العامة لقصور الثقافة بالقاهرة 2010، وكتابان فى النقد الأدبي: مسرح المواجهة، الهيئة المصرية العامة للكتاب 2004، يوسف الشارونى .. عمر من ورق، الهيئة المصرية العامة للكتاب 2009، وصدر عنه كتابان نقديان: خليل الجيزاوى وعالمه الروائي، للناقد إبراهيم حمزة، دار سندباد للنشر والتوزيع بالقاهرة 2011، سيميولوجيا الخطاب السردى عند الروائى خليل الجيزاوي، للباحثة الجزائرية راضية شقروش، دار سندباد للنشر بالقاهرة 2014، وقد شارك الجيزاوى بالكثير من المؤتمرات الأدبية، ومَثّلَ مصر بالعديد من المؤتمرات العربية مثل: مهرجان العُجيلى للإبداع الروائى فى مدينةِ الرِقّةِ السُوريّة 2010، وملتقى الشارقة للسرد العربى بالإمارات 2015، وحصل على العديد من الجوائز الأدبية مثل: جائزتى نادى القصة بالقاهرة فى القصة القصيرة والرواية عام 1988، وجائزة محمود تيمور فى القصة القصيرة من المجلس الأعلى للثقافة 2002، والجائزة الأولى فى مسابقة إحسان عبد القدوس عن رواية أيام بغداد عام 2019، وله تحت الطبع: رواية البومة السوداء.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة