سباق الهجن بالعلمين يجمع ثقافة غرب مصر بشرقها على الساحل الشمالى.. عادات وتقاليد أهل الصحراء القديمة تعود من جديد تحت الخيام.. وتسابق فى إظهار الكرم وإحياء الموروث.. أبونمر: إحياء التواصل بين أبناء الوطن الواحد

الأحد، 04 يوليو 2021 07:23 م
سباق الهجن بالعلمين يجمع ثقافة غرب مصر بشرقها على الساحل الشمالى.. عادات وتقاليد أهل الصحراء القديمة تعود من جديد تحت الخيام.. وتسابق فى إظهار الكرم وإحياء الموروث.. أبونمر: إحياء التواصل بين أبناء الوطن الواحد
العلمين - محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

جمع سباق الهجن بمدينة العلمين على الساحل الشمالى بين ثقافة سكان مناطق غرب مصر وشرقها فى مشهد لافت، خلاله ظهرت قيم وعادات وتقاليد مصرية أصيلة فى إبراز ملامح الموروث، والتسابق على إكرام الضيف تحت الخيام التى انتشرت حول مضمار السباق، وفيها يقيم المشاركون والضيوف من كل المحافظات نهارا يتسابقون على ظهور الإبل وليلا يتسامرون حول جمر الحطب والشاى والقهوة .

وانطلقت فعاليات مهرجان سباق الهجن بمدينة العلمين الجديدة على الساحل الشمالى ، على مدار يومى الجمعة والسبت، وخلالها تم تسابق 500 جمل من كل المحافظات فى 25 شوطا فى أول افتتاح لمضمار سباق الهجن بتنظيم من الاتحاد المصرى للهجن ودعم من الاتحاد الإماراتى للهجن .

داخل خيام المشاركين، كان لـ"اليوم السابع" جولة، وكان أبرز ملامح يوميات المشاركين هى حرصهم على ممارسة طقوس حياتهم القديمة حيث جميعهم تحت الخيام، يفترشون الأرض للجلوس، ويعدون طعامهم على الجمر، ويرتشقون الشاى والقهوة العربية حول نار متقدة على جمر الحطب .

الخيام تم نصبها فى الأماكن المرتفعة بنظام خيام أهل غرب مصر، وهى خيام تحمل رسومات وخطوط ملونة، ومن خيمة لخيمة برزت تقاليد وعادات أهل مصر وثقافتهم المحلية .

داخل خيمة أعدها شباب من قبائل مرسى مطروح لاستقبال ضيوفهم، قال صلاح عبدالهادى حسن، من ابناء مركز الضبعه بمطروح، إن السباق كان فرصة للالتقاء مع ابناء محافظات يهتم أهلها بالهجن من محافظات سيناء والاسماعيلية والسويس، لافتا انهم تحت خيمة أقاموها يستقبلون ضيوفهم .

وتابع الحديث، تبارك موسى من ابناء المكان، لافتا انهم داخل الخيمة حرصوا على إبراز قيم وتقاليد توارثوها عن ابائهم، وأنهم على طريقتهم يقدمون الواجب لكل من يدخل خيمتهم ويدعون ليلا كل المشاركين فى المهرجان والجميع يتبادلون التعريف بثقافتهم ولهجاتهم واشعارهم .

وقال عزت الشرقاوى إن هذا المهرجان بالنسبة لهم جديد من نوعه، وكان فرصتهم لإظهار كل ما لديهم ومعرفة كل ماعند اشقائهم من ابناء المحافظات من عادات وتقاليد .

وأشار هانى سعيد، انه استطاع أن يتعرف على أصدقاء كثر حضروا من شرق مصر من سيناء، والجميع تعارف والتقى لافتا إلى أن الجميل أن يكتشف أهل مصر ثقافات وتقاليد تجمع بينهم فى مكان واحد .

وتابع الحديث عز ابو نمر من شباب مرسى مطروح، إن فكرة إقامة مضمار لسباق الهجن وتنظيم بطولة رياضية تجمع بين كل ابناء المحافظات خصوصا محافظات شرق مصر وغربها الذين يجمعهم موروث حب الإبل وتربيتها يعد من أهم المشروعات الرياضية والتراثية التى تحيى التواصل بين ابناء الوطن الواحد ،وهذا المشروع ونجاحه هى أعظم هدية من القيادة السياسية والداعمين للمشروع لأبناء القبائل على أرض مصر.

وقال أيمن عبد الرحمن جمعة، إن المشهد بالنسبة له جميل ويراه لأول مرة على أرض مرسى مطروح، وهذا اضافة جديدة للمكان .

وأضاف ربيع ابومعمر من ابناء قبائل جنوب سيناء، إن هذه نقلة نوعية نقلت ثقافة أهل الشرق لأهل الغرب، لافتا انهم حظوا بحسن استقبال وضيافة وتعرفوا على الجديد من قديم من تراث مطروح وأهلها لم يكونوا يعرفوه، وقدموا بدورهم ثقافتهم وتراثهم السيناوى الذى نال الإعجاب ،هذا الالتقاء كانت أداته الهجن وهى الإبل، التى تعد رافدا مشتركا فى كل ثقافة وتراث أهل مصر بكل مكان، وإحياء رياضتها يعيد قيم أصيلة لأهل مصر .

وقال الشيخ سيد فايز من قبيلة القواسم بمطروح إن فعاليات السباق والمضمار هى انجازات على الطبيعة تأتى بالفائدة التى أقيمت لأجلها .

وأشار إلى أن كل هذا الانجاز تشرف به محافظة مطروح بأن تكون واجهة لكل المهتمين والممارسين لرياضة الهجن بمصر .

وقال تبارك القاسمي، رئيس نادى الهجن بمطروح، انه كما فى أى محافظة تقام بها السباقات ويلتقى أهل الهجن انضمت مطروح لهذه الفعاليات رسميا بميدان سباق لتعود لإحياء تراثها القديم فى اقتناء وتربية الابل التى كما هو ملاحظ فى المحافظات التى تقام بها السباقات ارتفعت أسعارها مضاعفة، وهذا الملتقى هو البداية لملتقيات تتواصل مع كل فعالية سباق هجن .

وقال الدكتور حمد شعيب، نائب رئيس الاتحاد المصرى للهجن، والباحث فى التراث، إن الالتقاء بين الغرب والشرق لم يكن وليد هذا السباق فقط، لافتا إلى أن أهالى مطروح كانوا ينتقلون للمشاركة فى المهرجانات بالوادى الجديد والاسماعيلية وسيناء، واصبح التواد والتصاهر موجود الذى لم يكن موجودا من قبل بسبب البعد المكانى .

أضاف أن المشهد التراثى الخاص برياضة الهجن وكذا الفروسية والرماية فيه تقارب ونفس المشهد يتكرر فى مكان تقام به مع فارق الاختلاف فى جغرافيا كل مكان عن الأخر.

وأشار الإذاعى سليمان عياط، معلق سباقات هجن، إلى أن الإبل فى الموروث يطلق عليها "عطايا الله"، لذلك لا غرابة ولا اندهاش عندما يجتمع الجميع على حبها بكل ما يحملون من تقاليد وقيم وموروث يتنقلون به من مكان لمكان حيثما كانت فعاليات سباقاتها .

وقال إن اللافت فى المشهد الأخير من سباقات الهجن على أرض مصر انها تعيد تكرار مشهد الجمع بين ثقافة من أقصى شرق وغرب مصر فى مكان واحد بمدينة العلمين حيث صروح العمران التى تشير لمصر الحديثة التى لا تغفل ولاتنسى ماضيها وتراثها وعراقتها .

سباق-الهجن-بالعلمين
سباق الهجن بالعلمين

 

شباب-من-مرسى-مطروح
شباب من مرسى مطروح

 

صلاح-عبدالهادى
صلاح عبدالهادى

 

عز-نمر
عز نمر

 

عزت-الشرقاوى
عزت الشرقاوى

 

من-داخل-الخيام
من داخل الخيام

 

هانى-سعيد
هانى سعيد

 

ابل-وخيام
ابل وخيام

 

أحد-الشباب-من-مطروح
أحد الشباب من مطروح

 

الابل-فى-مضمار-العلمين
الابل فى مضمار العلمين

 

الابل
الابل

 

الباحث-دكتور-حمد-شعيب
الباحث دكتور حمد شعيب

 

التقاء-الثقافات
التقاء الثقافات

 

الشيخ-ربيع-ابومعمر
الشيخ ربيع ابومعمر

 

الشيخ-سيد-فايز
الشيخ سيد فايز

 

تبارك-القاسمى
تبارك القاسمى

 

تقاليد
تقاليد

 

جانب-من-السباقات
جانب من السباقات

 

خيام-بالمضمار
خيام بالمضمار

 

خيمة-اقامها-هجان
خيمة اقامها هجان

 

خيمه
خيمه






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة