تباين تأثير "كورونا" على شركات الأدوية.. و87 مليار جنيه مبيعات متوقعة في 2021

الأحد، 04 يوليو 2021 09:00 ص
تباين تأثير "كورونا" على شركات الأدوية.. و87 مليار جنيه مبيعات متوقعة في 2021 أدوية
كتب هانى الحوتى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تباين تأثير جائحة فيروس كورونا المستجد على أداء شركات الأدوية بالبورصة المصرية، بعد مرور عام ونصف على ظهور الفيروس في مصر، إذ استفادت بعض الشركات المنتجة للأدوية المستخدمة في علاج الفيروس ومنها العاشر من رمضان للصناعات الدوائية والمستحضرات تشخيصية-راميدا، المصرية الدولية للصناعات الدوائية-ايبيكو، فيما تراجعت مبيعات شركات أخرى نتيجة توقف زيارات المرضى للمستشفيات والعيادات لتخوفهم من الإصابة بالمرض، وسط توقعات بتحسن مبيعات الأدوية من الصيدليات لتصل إلى 87 مليار جنيه خلال العام الجاري، بنسبة نمو 9% مقارنة بالعام الماضي على أن يتعافى القطاع بداية من 2022 بعد زيادة عدد الحاصلين على اللقاح.
 
ويضم قطاع الرعاية الصحية والأدوية بالبورصة المصرية 10 شركات أدوية كبرى منها 4 شركات خاصة فقط وهم أكتوبر فارما، وسبأ للأدوية، والعاشر من رمضان للمستحضرات الدوائية «راميدا»، مينا فارم للأدوية والصناعات الكيماوية، و6 شركات بالقطاع العام وهم؛ ممفيس للأدوية، والإسكندرية للأدوية، والعربية للأدوية، والقاهرة للأدوية، والنيل للأدوية، والمصرية الدولية للصناعات الدوائية إيبيكو.
 

الرابحون والخاسرون من المبيعات

قال علي عادل محلل قطاع الأدوية ببنك الاستثمار بلتون، إن قطاع الأدوية شهد تباينًا في المبيعات خلال العام الماضي، حيث زاد الإقبال على أصناف معينة من الأدوية المستخدمة في علاج فيروس كورونا مثل الفيتامينات والأدوية المدرجة ببروتوكول وزارة الصحة، واستفاد من ذلك شركات مثل "راميدا" و"إيبيكو" التي أنتجت أدوية لعلاج فيروس كورونا، والإسكندرية للأدوية التي تنتج دواء "بنادول" لصالح شركة عالمية في مصر، في المقابل انخفض الطلب على أدوية أخرى بعد إحجام أغلب المواطنين عن زيارة الأطباء والمستشفيات خلال ذروة الجائحة خاصة خلال الربع الثاني من العام الماضي.
 
أضاف "عادل"، لـ"اليوم السابع"، أن التباين في شراء أصناف الأدوية أدى إلى انخفاض في مبيعاتها في الصيدليات خلال العام الماضي، منوهًا في هذا الصدد إلى أن نسبة 70-80% من مبيعات الأدوية في الصيدليات تأتي من خلال "روشتات" الأطباء والنسبة المتبقية من خلال المريض نفسه، ومع إحجام المواطنين عن زيارة الأطباء انخفض الطلب بنسبة كبيرة.
 
وتوقع علي عادل، تحسن مستويات مبيعات الأدوية خلال العام الجاري لتصل إلى 87 مليار جنيه مقارنة بـ80 مليار جنيه في عام 2020 بنسبة نمو 9%، على أن يشهد القطاع تعافي كامل بداية من العام المقبل بعد تطعيم نسبة كبيرة من المواطنين بلقاح الفيروس، وعودة الحياة لطبيعتها تدريجيًا، وفي الوقت نفسه لن تتأثر الشركات المنتجة لعلاج فيروس كورونا، وستواصل إنتاج هذه الأصناف المستخدمة في علاج فيروسات أخرى.

صفقات الاستحواذ

أما بالنسبة لاحتمالية وجود صفقات استحواذ، قال "عادل"، إن قطاع الأدوية زادت أهميته بعد جائحة فيروس كورونا، وسط اهتمام بالغ من الدولة لزيادة الطاقة الإنتاجية للشركات المحلية وزيادة نسبة مساهمتها في التصدير للدول الأفريقية وأسواق أخرى وتشجيعها على إنتاج لقاحات كورونا، وهو ما قد يشجع العديد من الشركات على الاهتمام بالسوق المصري لتنفيذ صفقات استحواذ بقطاع الأدوية، وما يزيد من تنافسية القطاع أن سوق الدواء المصري مغري نظرًا لارتفاع حجم الطلب عليه في ظل السوق الاستهلاكي الضخم الذي يتجاوز 100 مليون نسمة.
 
ودلل على حديثه بالعروض العديدة التي تقدمت لعرض شراء حصة شركة جلاكسو سميثكلاين، وتنفيذ صفقة شراء شركة آمون للأدوية، مضيفًا أن بعض الشركات التي تأثرت سلبًا من جائحة فيروس كورونا قد تكون فرص استثمارية مغرية للشركات خلال الفترة المقبلة.

حوافز استثمارية

وبالنسبة لتوسعات مصانع الأدوية الجديدة، قال علي عادل، إن هناك بعض شركات الأدوية المقيدة بالبورصة المصرية، أعلنت عن توسعات جديدة لإنتاج مستحضرات جديدة منها شركة إيبيكو والتي أعلنت عن إنشاء مصنع جديد على مساحة 10345 متر مربع خلال عامين لإنتاج 7 مستحضرات صيدلانية جديدة تستخدم في علاج أمراض مزمنة، بالإضافة إلى أن هناك شركات مصرية تحاول الحصول على موافقات لإنتاج اللقاح منها شركة مينا فارم للأدوية والتي حصلت على موافقة لإنتاج 40 مليون جرعة من اللقاح الروسي، كما تحاول شركة راميدا نفس الأمر.
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة