الشيخ إسماعيل طنطاوى أحد أعلام دولة التلاوة بالشرقية.. حفظ القرآن فى سن الخامسة والعشرين.. اجتاز اختبار الالتحاق بالإذاعة على يد مشايخ عمالقة.. وأول راتب حصل عليه 10 جنيهات فى عزاء مع الشيخ سعيد الربعى.. صور

استطاع بصوته الملائكى أن يتربع فى قلوب المستمعين ليس فقط فى مصر بل فى العالم الإسلامى أجمع، فهو أحد أعلام دولة التلاوة الشيخ "إسماعيل السيد طنطاوى"، الذى ولد بعزبة الغربية التابعة لمركز ومدينة أولاد صقر بمحافظة الشرقية، والحاصل على كلية أصول الدين جامعة المنصورة، ويحسب له قراءة القرآن الكريم كاملاً ثمانية مرات فى العزاءات، بحيث يبدأ بسورة البقرة وفى العزاء القادم يكمل ما تبقى ويظل بها حتى نهايتها، وينقل منها إلى سورة آل عمران، وفى كل عزاء يكمل ما تبقى حتى ينتهى من قراءة القرآن كاملاً، وقناعته فى ذلك أن قراءة القرآن رسالة وليس عمل لكى يرضى الله أولا قبل الناس، على عكس غيره من القراء يكتفى بقراءة ربع من أى سورة وفى كل عزاء يقرأ ربع مختلف.

وقال الشيخ إسماعيل السيد طنطاوى لـ"اليوم السابع"، إنه حفظ القرآن كاملاً وأتقن حفظه بجدية بنفسه فى الخامسة والعشرين من عمره، واشترى ختمة بصوت كاملة للشيخ "على عبد الرحمن الحذيفي" وكان يحفظ ربع من القرآن ويفسره أولا ثم يحفظه، وينتقل إلى الربع الأخر حتى انتهى من حفظ القرآن الكريم كاملاً فى السابعة والعشرين من عمره، وتعلم التجويد على الشيخ "محمد حسين أبو العمايم"، وعن بدايته فى قراءة القرآن الكريم فى المأتم، قال: "أى عزاء للقارئ يعتز به ولن ينساه طوال حياته، وأول عزاء قرأت فيه كان عام 1984، وكنت مازالت طالب بالثانوية الأزهرية"، حيث وكان شيخ المعهد "سعيد الربعى" يثنى عليه ويشجعه وأخذه معه للقراءة فى عزاء أحد أقاربه وقرأ فى العزاء كاملاً بمفرده وأعطاه أجر 10 جنيهات.

وتربى الشيخ "إسماعيل طنطاوى" على المدرسة القديمة فى دولة التلاوة، فهو من عشاق الراحل الشيخ الشحات أنور، وسمع كافة المدارس القديمة ويرى فى ذلك أن كل قارئ له مميزات وأداء مختلف وأخذ من كل واحد صفة من صفاته، وعن كيفية التحاقه بإذاعة القرآن الكريم، أكد أنه اجتاز الاختبار من المرة الأولى وكان ذلك عام 1998، وكانت اللجنة مشكلة من عمالقة دولة التلاوة أمثال المشايخ "رزق خليل حبة - محمود برانق - أبو العنين شعيشع - محمود طنطاوى"، وقرأ أمام اللجنة من أخر سورة الشورى "استجيبوا لربكم"، كما سافر إلى العديد من الدول قارئ للقرآن الكريم وإيران وباكستان وغيرها، وقرأ قرأن الجمعة والعديد من الاحتفالات فى المناسبات الدينية بمصر.

وعن نصائحه لشباب القراء، يقول الشيخ إسماعيل طنطاوى: "عليهم أن يأخذوا المهنة بجدية كرسالة، ويقرأون القرآن من أجل القرآن وليس التغنى، لأن البعض منهم يحفظ ربعين فقط ويقرأهم فى كافة واجبات العزاء، وعليهم الإخلاص الأداء ورضا الله وطالبهم بعد السير على النهج القديم"، حيث أن أغلب القراء يقرأ فى المأتم "إن فى خلق السموات والأرض" وبعضهم لا يقرأ إلا أول "سورة مريم" أو أول "سورة طه"، وذلك فى كل عزاء، دون أن يحرص على التنوع والحفظ الجيد المتقن.