أكرم القصاص - علا الشافعي

ارتفاع إصابات كورونا وزيادة أعداد المهاجرين يؤجل خطط بايدن بشأن الهجرة.. واشنطن بوست: متغير دلتا على الحدود الجنوبية وتدفق العائلات من أمريكا الوسطى يؤجل إلغاء القيود الصحية.. وجماعات الدفاع عن النازحين تعترض

الجمعة، 30 يوليو 2021 06:00 ص
ارتفاع إصابات كورونا وزيادة أعداد المهاجرين يؤجل خطط بايدن بشأن الهجرة.. واشنطن بوست: متغير دلتا على الحدود الجنوبية وتدفق العائلات من أمريكا الوسطى يؤجل إلغاء القيود الصحية.. وجماعات الدفاع عن النازحين تعترض كورونا وأعداد المهاجرين تربك خطط بايدن
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا يزال الرئيس الأمريكى جو بايدن يواجه معضلة كبيرة فى كيفية التعامل مع قضية الهجرة التى جعلها أحد أهم أولويات إدارته منذ توليه الحكم، لكن ارتفاع إصابات كورونا وزيادة تدفق المهاجرين فى الأشهر الأخيرة وضعه أمام خيار صعب بين المضى قدما فى خططه التى أعلن عنها من قبل وبين الإبقاء على قيود على دخول المهاجرين إلى الولايات المتحدة.

 

حيث قالت صحيفة واشنطن بوست إن الارتفاع فى إصابات كورونا فى المكسيك وعلى طول الحدود الجنوبية للولايات المتحدة قد عطل خطط إدارة بايدن لإلغاء قانون الصحة العامة المثيرة للجدل الذى تم استخدامه لإعادة أكثر من مليون مهاجر إلى المكسيك، بحسب ما قال مسئولون أمريكيون يعملون على سياسة الحدود.

 ويشير هذا التأخير إلى تفاقم مأزق الرئيس بايدن على الحدود، حيث تزداد موجة الهجرة التى وصفها بأنها موسمية هذا الصيف، بينما ترتفع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا. ولفتت الصحيفة إلى أن الجمهوريين قوضوا خطوات بايدن للتخفيف من القيود التى فرضت فى عهد ترامب فى ظل تهديدات الصحة العامة. لكن الرئيس يتعرض أيضا لانتقادات من المدافعين عن المهاجرين الذين شجبوا برنامج الطرد المعروف باسم البند 42 وطعنوا عليه أمام القضاء لأنه يمنع أغلب طالبى اللجوء من التقدم بطلب الحماية الإنسانية بموجب القانون الأمريكى.

 

 وقال المسئولون الشهر الماضى إن الحكومة كانت تستعد لإنهاء سياسة العودة إلى المكسيك، دون تقديم جدول زمنى، على الرغم من أن العديد من وسائل الإعلام ذكرت أن القانون لن يتم استخدامه بعد 31 يوليو على العائلات. لكن الانتشار الهائل لمتغير دلتا فى الأسابيع الأخيرة والتدفق الهائل لعائلات قادمة من دول امريكا الوسطى والتى عبرت إلى وادى ريو جراندى فى جنوب تكساس، إلى إعادة تفكير إدارة بايدن، وفقا لأربعة مسئولين أمريكيين رفضوا الكشف عن هويتهم.

 

وتخشى الإدارة الآن من أن يتم توجيه اللوم لها على عودة ظهور الوباء الذى فاقم منه تدفق المهاجرين على الحدود.

 وقال بريان هاستنجز، رئيس دورية الحدود بوادى ريود جراندى، إن هذا الجانب الأكثر حرارة فى فصل الصيف والمخاوف تزداد بشدة، ذلك بعدما قام العملاء بأكثر من 20 ألف اعتقال فى أسبوع واحد.

 

 وتقول واشنطن بوست إنه فى يونيو الماضى، تم اعتقال أكثر من 188 ألف شخص من عابرى الحدود، وهو أكبر عدد شهرى منذ حوالى 21 عاما. ومن المتوقع أن يكون الرقم أعلى هذا الشهر، وفقا للبيانات الأولية من الوكالات الأمريكية. وفى حين أن أغلب المهاجرين البالغين الذين جاءوا بمفردهم يتم إعادتهم إلى المكسيك بموجب الفصل 42، فإن أغلبية العائلات يتم السماح لها بالسعى للحصول على الحماية الإنسانية وفقا لقانون الأمريكى. إلا أن وصول المزيد من الآباء والأطفال، وبعضهم يثبت إصابته بكورونا، قد أثار قلق سلطات الحدود وأغضب المجتمعات الأكثر تضررا من الوباء.

 

 ومع اتساع محطات دوريات الحدود فى ريو جراندى وملاجئ المهاجرين فوق السعة، ووصول مجموعات كبيرة تضم 300 أو أكثر من البالغين والأطفال فى ظل الحرارة الخطيرة، قال المسئولون فى إدارة بايدن هذا الأسبوع إنهم سيعيدون عمليات الترحيل السريعة للعائلات، مع الاعتراف بهدوء أن سياسة المادة 42 ستظل قيد الاستخدام.

فى المقابل، انتقدت جماعات الدفاع عن المهاجرين بايدن بعد أن قالت وزارة الأمن الدالخلى يوم الاثنين إنها ستستخدم سلطة الترحيل العاجل لإعادة مجموعات عائلية معينة.

 

 وقال أوسكار تشاكون، المدير التنفيذى لمجموعة أليزنزا أمريكاس، إن هذا الإعلان يمثل ضربة كبيرة لمبدأ الحماية الإنسانية للعائلات والأطفال الذين يسعون للحصول على الحماية الإنسانية. إنه لأمر مخز حقا أن نرى أغنى دولة فى العالم تعامل العائلات والأطفال الذين يهربون للنجاة بحياتهم وتعيدهم إلى نفس الظروف التى جعلتهم يهربون.

 

ولم تقدم الإدارة تفاصيل كثيرة بشأن الكيفية التى ستعمل بها عمليات الترحيل، إلا أن أحد مسئولى الحكومة ومسئول سابق على علم بالخطط قالا إن السلطات الأمريكية ستعيد العائلات إلى أمريكا الوسطى باستخدام برنامج التحقق من الجنسية الإلكترونى، الذى يعتمد على بيانات بيومترية لتحديد المهاجرين الذين يفتقرون  لوثائق التعريف أو السفر.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة