التعاون التنموى والاقتصادى.. أهم سمات العلاقات بين مصر وجنوب السودان

الأربعاء، 28 يوليو 2021 12:35 م
التعاون التنموى والاقتصادى.. أهم سمات العلاقات بين مصر وجنوب السودان الرئيس السيسي ورئيس جنوب السودان
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

القى استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، بقصر الاتحادية نائب رئيس جمهورية جنوب السودان جيمس واني إيجا، الضوء على العلاقات القوية التى تربط البلدين منذ قرون، ولم يكن نهر النيل الوحيد الرابط بينهم بل هناك مواقف مميزة رسمت منحنًا تصاعدى للعلاقات الثنائية بين القاهرة وجوبا.

وفى إطار العلاقات المتميزة أيضا على الصعيد الاقتصادى والتنموى، تنطلق الثلاثاء الاجتماعات التحضيرية على مستوى الخبراء والمستوى الوزاري للجنة العليا المُشتركة بين مصر وجنوب السودان، بالقاهرة، والتي تُعقد للمرة الأولى منذ توقيع اتفاق إنشاء اللجنة في يناير 2012، بحسب بيان من وزارة التعاون الدولي اليوم.

العلاقات الثنائية المتميزة لم تكن وليدة اليوم، فهناك مواقف عديدة يحفل بها ملف العلاقات بين البلدين الإفريقيين، من بينها تقديم مصر قافلة طبية ودوائية وغذائية في عام 2017، تبلغ نحو 20 طنا، هدية من شعب مصر إلى شعب جنوب السودان، لتخفيف المعاناة عن أفراد الشعب، وأعادت إرسال شحنة أخرى في أكتوبر 2018.

وفى سبتمبر 2020، وجه السيسي بفتح جسر جوى لتقديم المساعدات العاجلة إلى الأشقاء من متضرري السيول بجمهوريتي السودان وجنوب السودان، وحملت طائرات النقل العسكرية شحنات من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية.

وخلال جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد -19"، في مايو 2020، وجه رئيس الجمهورية أيضًا بإعداد وتجهيز طائرة نقل عسكرية وعلى متنها كميات كبيرة من المساعدات الطبية والدوائية والمطهرات والبدل الواقية للأطقم الطبية، فضلًا عن كميات كبيرة من ألبان الأطفال لمساعدتها في التغلب على فيروس كورونا.

ويعتبر جنوب السودان ذا أهميةً استثنائية لمصر، لما يمثله من عمق أمني وإستراتيجي، وفقا لموقع الهيئة العامة للاستعلامات، لذلك القاهرة كانت من أولى الدول التي أعلنت دعمها لدولة جنوب السودان والاعتراف بها دولة مستقلة، وإقامة علاقات دبلوماسية معها.

وفي إطار دعم مصر لجنوب السودان، سبق أنَّ أرسلت مصر أكبر قوات حفظ السلام الدولية بجنوب السودان، لاستقرار الدولة، كما تعمل على تقديم يد العون في مجالات التعليم والصحة والمشروعات الخدمية والبنية التحتية، والتعاون المشترك فى كافة المجالات.

وسبق أنَّ التقى الرئيس السيسي بسيلفا كير، في 24 سبتمبر 2014، بنيويورك، على هامش أعمال الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، كما أنَّه في 20 سبتمبر 2016، ترأس السيسي قمة مجلس السلم والأمن الإفريقي، التي ناقشت تطورات الوضع في جنوب السودان، وأكّد خلالها أهمية التوصل إلى آلية فعالة لمساعدة كل الأطراف.

وفي 22 نوفمبر 2014، زار رئيس جمهورية جنوب السودان مصر على رأس وفد رفيع المستوى واستقبله الرئيس ، حيث أكَد السيسي استمرار مصر في تقديم مساعداتها إلى أشقائها في جنوب السودان.

واعتبر سيلفا كير أن هذه الزيارة بمثابة رسالة قوية تعكس عمق العلاقات بينهما، ثم أعاد الزيارة مجددًا في 10 يناير 2017، لبحث سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين مصر وجنوب السودان، كما تمت مناقشة بعض القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك، فضلا عن بحث عملية السلام فى جنوب السودان.

وزار سيلفاكير مصر للمرة الثالثة في 17 يناير 2019، لبحث أطر وآفاق التعاون المشترك بين مصر وجنوب السودان، حيث أعرب عن الارتياح لمستوى التعاون والتنسيق القائم بين الدولتين، مع تأكّيد أهمية دعمه وتعزيزه لصالح البلدين والشعبين الشقيقين.

وفى نوفمبر 2020 قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة تاريخية إلى جنوب السودان، وكانت تعد الأولى من نوعها حيث كان في استقباله  الرئيس سلفا كير بمطار جوبا الدولي.

كما حرصت مصر على دعم جنوب السودان أيضًا من خلال تفعيل عدة مشروعات تنموية، من بينها مشروع إنشاء المزرعة النموذجية بولاية غرب بحر الغزال، وإنشاء عدد من سدود حصاد مياه الأمطار.

ووقعت البلدين اتفاقية التعاون الفني بشأن التعاون الفني والتنموي في مجال الموارد المائية للتعاون في مجال إدارة وتنمية الموارد المائية، وتدريب العاملين على التقنيات المختلفة لتنمية وإدارة المياه والري، فضلا عن مذكرة تفاهم للتعاون الزراعي لإنشاء مزرعة نموذجية مشتركة على مساحة 200 هكتار، وأخرى للتعاون في مجال الكهرباء بين وزارتي الكهرباء والطاقة في كلا البلدين، وأخرى للتعاون في مجال الصحة بين وزارتى الصحة والسكان فى كلا البلدين.

وفي 20 أبريل 2013، وقع البلدان عقود تنفيذ 3 مشروعات بجنوب السودان بمنحة مصرية قيمتها 7.2 مليون دولار، لإنشاء مرسى نهري في مدينة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة لربط الولاية بولاية غرب بحر الغزال ملاحيا، وتأهيل 3 محطات لقياس المناسيب والتصرفات بحوض بحر الغزال، وإنشاء محطة طلمبات على نهر الجور بمدينة واو عاصمة ولاية بحر الغزال لتوفير مياه الشرب.

كما تتولى مصر إنشاء معمل مركزي لتحليل نوعية المياه منذ عام 2012 بجوبا، الذي يعتبر الأول من نوعه الذي يتمّ إنشاؤه في جنوب السودان، وتمّ تزويده بأحدث الأجهزة والمعدات والمهمات اللازمة لعمل جميع أنواع تحليلات المياه للحد من مصادر التلوث بالمجاري المائية بجميع ولايات جنوب السودان، وفي 18 يناير 2018، جرى توقيع بروتوكول تعاون لإنشاء أكبر منطقة صناعية مصرية بالعاصمة لزيادة حجم الصادرات المصرية.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة