مصطفى فرغلى

الزواج نعمة والطلاق منحة

الإثنين، 26 يوليو 2021 02:32 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
10 حالات قتل تقريبا وقعت بين الأزواج خلال شهر يوليو، 3 حالات منها حدثت فى عيد الأضحى المبارك، فى الوقت الذى لم يرتضِ كلاهما أن يسلكا طريقا أكثر سهولة أحله الله من فوق 7 سماوات، متمثلا فى الطلاق للزوج والخلع للزوجة حال استحالة العشرة بينهما. 
 
الأم ثم الأخت ثم الزوجة ثم الابنة، نعم من عند الله وجب على كل إنسان إكرامهن والتخفيف عنهن ومساعدتهن وعمل كل ما يسعدهن قدر المستطاع، دون النظر إلى صغائر ما يفعلنه، "فإنّهن عوانُ عندكم" و"خُلقْنَ من ضلعٍ أعوجْ" كما بلغ النبى محمد صلى الله عليه وسلم، وليس هذا نقصا فيهن بل هكذا خلقهن الله.
 
 وفى الوقت الذى أنت مطالب فيه بغض الطرف عن صغائر السيدات، تحدث الكثير من النزاعات بين الزوجين، فهذان تشاجرا بسبب "مصروف البيت"، وهؤلاء تشاحنا بسبب الذهاب عند الأقارب خاصة "أمها"، وآخران تنازعا بسبب "العيال وتربية العيال ومشاكلهم".. هذه كلها أمور لا يخلو منها بيت.. حتى الصحابة رضوان الله عليهم، كان بينهم خلافات عائلية، بل حتى النبى محمد صلى الله عليه وسلم اعتزل زوجاته شهرا.
 
 كثير من حوادث القتل حدثت وتحدث بسبب المشاكل الأسرية وبسبب الخيانات الزوجية، فيوميا تسمع عن فلان قتل زوجته بسبب خلافات أسرية، و"رجل ذبح زوجته لعدم انصياعها لكلامه".. و"امرأة استعانت بعشيقها للتخلص من زوجها"، حتى سمعنا وقرأنا خلال الأيام الماضية عن 10 حالات قتل تقريبا وقعت بين الأزواج خلال الشهر الحالي، كان أبرزها ما حدث فى القليوبية، حيث أنهت "ريهام" حياة زوجها "محمد"، والتي طعنته يوم وقفة عيد الأضحى بسبب خلاف على شحن عداد الكهرباء، وفى بنى سويف زوج يطعن زوجته بـ27 طعنة بسبب تركها المنزل ورفعها قضية خلع، وفى الدقهلية زوج يقتل زوجته الطبيبة بـ11 طعنة بسبب مشادة كلامية بينهما.
 
"الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ ۖ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ"، هكذا لخص الله سبحانه وتعالى استمرار العلاقة الزوجية أو انتهاءها.. ما نقوله نحن بالعامية زى ما دخلنا بالمعروف نخرج بالمعروف، وهذا لأن المنازعات والمشاجرات سنة الحياة فكان أسلم حل هو الطلاق فى مثل تلك الحالات، حيث انقطاع علائق الزّوجية، وإحلال الكراهيّة، والنّفور بين الزوجين.. وفى حين لم يتمكّن المصلحون من الإصلاح بينهما، يكون الطلاق هو الحلّ الأمثل، وإلا تحوّلت الحياة الزّوجية إلى خيانة وترصد للقتل إلى آخر تلك الجرائم التى نسمع عنها كل يوم.
 
 
طلقها.. اخلعيه.. لكن لا تقتلا بعضكما، فالخاسر الحقيقى هم الأطفال.. رغم أن الأطفال "خاسرون فى كلتا الحالتين "الطلاق أو القتل"، إلا أن الخسارة ستكون أهون حال التفريق بالمعروف.
 
أيها الأزواج تجاهلوا بعض الأمور لتسير الحياة، فتغاضوا عن الزلات فكلنا خطاء، وابتعدوا عن التنمر فكلنا عيوب.. وانشروا الحب والسلام بينكم فتلك الجائزة الكبرى.. فعّلُوا قول الله تعالى "وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَة".
 
أيها الأزواج أيتها الزوجات اتقوا الله في أنفسكم وتعاونوا يرحمكم الله.
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة