"فوربس" تختار مصر كثالث اقتصاد بالمنطقة بعد أيام من إشادة صندوق النقد الدولي.. صمود مؤشرات الاقتصاد أمام صدمات كورونا بفضل برنامج الإصلاح الاقتصادى.. والتوازن بين تمويل النفقات والاستدامة المالية السر

الأحد، 25 يوليو 2021 12:19 م
"فوربس" تختار مصر كثالث اقتصاد بالمنطقة بعد أيام من إشادة صندوق النقد الدولي.. صمود مؤشرات الاقتصاد أمام صدمات كورونا بفضل برنامج الإصلاح الاقتصادى.. والتوازن بين تمويل النفقات والاستدامة المالية السر صندوق النقد الدولي
كتب: مدحت عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جاء اختيار فوربس الشرق الأوسط مصر كثالث اقتصاد في المنطقة، ليكمل سلسة النجاحات التي حققتها مؤشرات الاقتصاد المصري رغم التبعات الاقتصادية المترتبة على انتشار فيروس كورونا المستجد في الفترة الأخيرة.
 
ويأتي ترتيب الاقتصاد المصري كثالث في المنطقة بعد أسابيع من تقرير صندوق النقد الدولي، والذي أشاد بأداء الاقتصاد المصري على مستوى السياسة المالية والنقدية، حيث اعتبر الصندوق أن مصر دخلت أزمة فيروس كورونا المستجد بوضع جيد واحتياطيات قوية، بفضل الإصلاحات الاقتصادية التى تم تنفيذها منذ عام 2016، وفى مواجهة حالة عدم اليقين المحلية والعالمية غير المسبوقة، مكنت السياسات التى اتبعتها السلطات من تحقيق توازناً بين تأمين التمويل اللازم لحماية النفقات الصحية والاجتماعية الضرورية والحفاظ على الاستدامة المالية أثناء إعادة بناء الاحتياطيات الدولية، من المتوقع أن يصل معدل النمو الاقتصادى إلى 2.8 فى المائة فى السنة المالية 2020/2021، وأن ينتعش بقوة إلى 5.2 فى المائة فى السنة المالية 2021/2022.
 
وقال الصندوق، إن استجابة مصر لأزمة وباء كوفيد – 19 جاءت من خلال إقرار إجراءات للتيسير النقدى والمالى بشكل حكيم وفى الوقت المناسب، مما ساعد على التخفيف من الأثر الصحى والاجتماعى للوباء مع الحفاظ على الاستقرار الاقتصادى وحماية القدرة على تحمل الديون وثقة المستثمرين. وينبغى أن تستمر السياسات المالية والنقدية فى المدى القريب فى دعم التعافى الاقتصادى مع الاستمرار فى الحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلى. سيكون تعميق وتوسيع الإصلاحات الهيكلية ضروريًا لمواجهة تحديات ما بعد الوباء، وتعزيز الاحتياطيات وإطلاق العنان لإمكانات النمو الهائلة فى مصر، لتعم الفائدة على جميع المصريين.
 
تقرير فوربس
تقرير فوربس
 
وتهدف السياسات المالية والنقدية قصيرة المدى للسلطات إلى دعم الانتعاش مع الاستمرار فى الحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلى، للمساعدة فى إطلاق العنان لإمكانات النمو الهائلة فى مصر، وتهدف أجندة الإصلاح الهيكلى للسلطات إلى نمو أكثر شمولاً واستدامة بقيادة القطاع الخاص لخلق وظائف دائمة وتحسين قوة القطاع الخارجى، ودعم برامج الحماية الاجتماعية، وتحسين بيئة الأعمال، وتعميق الأسواق المالية، وزيادة الاندماج فى التجارة العالمية، سيظل صندوق النقد الدولى على اتصال وثيق بالسلطات المصرية وسيواصل دعم أجندتها الإصلاحية.
 
وقالت أنطوانيت ساييه، نائب المدير العام ومدير المجلس بالنيابة : "ساعد نهج السياسة النقدية للبنك المركزى المصرى المبنى على البيانات، على ترسيخ توقعات التضخم، ولا يزال التضخم أقل من النطاق المستهدف للبنك مما يوفر مجالًا للسياسة النقدية لدعم التعافى بشكل أكبر على النحو الذى يقتضيه التضخم والتطورات الاقتصادية، ولا يزال النظام المصرفى قويا بعد مواجهته أزمة فيروس كورونا، حيث دخل الاقتصاد المصرى أزمة الوباء بوضع مالى جيد وسيولة وفيرة".
 
ويهدف البرنامج الوطنى للإصلاحات الهيكلية إلى تحقيق نمو اقتصادى قوى بقيادة القطاع الخاص لخلق فرص عمل دائمة وتحسين قدرة الاقتصاد على تحمل الصدمات الخارجية، وسيتطلب ذلك جهودًا متواصلة لتحسين تخصيص الموارد من خلال تقليص دور الدولة فى الحياة الاقتصادية، تعزيز الحوكمة والشفافية، وتحسين بيئة الأعمال التجارية، وتعميق الأسواق المالية وزيادة الاندماج فى التجارة العالمية".
 
وأثنى خبراء الصندوق على أداء مصر القوى فى إطار برنامج اتفاق الاستعداد الائتمانى، نتيجة لاستجابة لجنة السياسة النقدية فى الوقت المناسب للأزمة الناتجة عن وباء كورونا، إلى جانب التنفيذ المستمر لبرنامج الإصلاح الاقتصادى وتحقيق أهداف البرنامج الرئيسية، وأشادوا بالأداء الجيد للاقتصاد بما فى ذلك الإنفاق على قطاعى الصحة والحماية الاجتماعية. وفى الوقت نفسه، شجعوا على مواصلة الجهود لتعزيز الشفافية والحوكمة، وإجراء إصلاحات هيكلية لبناء اقتصاد أخضر، وأكثر ذكاءً، وأكثر احتواءً للجميع.
 
ورحب الخبراء بإستراتيجية الإيرادات متوسطة الأجل وإستراتيجية الديون المتوسطة الأجل، وشددوا على أهمية التنفيذ القوى لهذه الاستراتيجيات، والوفاء باحتياجات التمويل الإجمالية مع خلق مساحة للإنفاق على البنود ذات الأولوية. كما أكدوا على الحاجة إلى استمرار التقدم نحو مزيد من الشفافية المالية، وتعزيز مشاركة النساء والشباب فى سوق العمل، وتشجيع الصادرات. ودعموا الخطط الجارية للانتقال إلى اقتصاد أكثر اخضرارًا والتحول الرقمى، حيث أشاد الخبراء بالتزام مصر بتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.
 
وتناول خبراء الصندوق بالبنك المركزى المصرى دور السياسة النقدية فى دعم الاقتصاد، ودعم النهج القائم على البيانات للسياسة النقدية وأشار الخبراء إلى قوة تدفقات رأس المال الداخلة وشددوا على أهمية مرونة سعر الصرف كوسيلة دفاع ضد التقلبات. وأشار الخبراء إلى مرونة النظام المصرفى وأشادوا بالجهود المبذولة للمساعدة فى تنويع مصادر إيرادات البنوك وتعزيز الشمول المالى من خلال التقنيات المالية الرقمية والتركيز على الفئات الأكثر احتياجاً.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة