أكبر ناشر للمعلومات المضللة عن كورونا بأمريكا "طبيب"..نيويورك تايمز: جوزيف ميركولا كتب أكثر من 600 مقال يشكك فى اللقاحات ويتصدر قائمة "دستة المضللين"..باحثون: السوشيال ميديا منحته حياة جديدة يستغلها بخداع الناس

الأحد، 25 يوليو 2021 01:30 م
أكبر ناشر للمعلومات المضللة عن كورونا بأمريكا "طبيب"..نيويورك تايمز: جوزيف ميركولا كتب أكثر من 600 مقال يشكك فى اللقاحات ويتصدر قائمة "دستة المضللين"..باحثون: السوشيال ميديا منحته حياة جديدة يستغلها بخداع الناس الطبيب جوزيف ميركولا نشر مقالات مضللة عن لقاحات كورونا
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا شك أن التضليل المعلوماتى، لاسيما على مواقع التواصل الاجتماعى بات حقيقة مؤكدة أظهرتها وبقوة جائحة كورونا التى أطلقت العنان لانتشار كم هائل من المعلومات الزائفة عن الفيروس واللقاحات، لكن كانت واحدة من المفاجآت أن أحد أهل الطب هو أحد أكبر ناشرى المعلومات المضللة عن كورونا.

 

وقالت صحيفة نيويورك تايمز، إن الناشر الأكثر تأثيرا للمعلومات المضللة عن وباء كورونا على الإنترنت هو طبيب تقويم العظام يدعى جوزيف ميركولا، والذى ينشئ المزاعم المضللة عن لقاحات كورونا ويتربح منها.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن ميركولا نشر فى فبراير الماضى مقالا من 3400 كلمة، قال فيه إن لقاحات كورونا "تزوير طبى"، وأن الجرعات لا تمنع الإصابات أو تقدم الحصانة أو توقف انتشار المرض، بل زعم أنها ستغير الخريطة الجينية وتحول الشخص إلى مصنع بروتين فيروسى لا يمكن غلقه.

 

ورغم أن المزاعم الواردة فى المقال لم يتم إثباتها، إلا أنه خلال ساعات تم ترجمته إلى الإسبانية والبولندية، وظهر فى عشرات من المدونات، والتقطه النشطاء المناهضون للتطعيم، الذين كرروا المزاعم إلكترونيا.

 

 

ووجد المقال طريقه أيضا إلى فيس بوك، ووصل إلى 400 ألف شخص، وفقا لـ "كراود تانجل"، وهى أداة مملوكة لفيس بوك.

 

وتقول نيويورك تايمز إن ميركولا البالغ من العمر 67 عاما، من منطقة كيب كورال بولاية فلوريدا، طالما كان محل انتقادات وخضع لإجراءات عقابية حكومية بسبب ترويجه لعلاجلات لم يتم إثباتها أو الموافقة عليها. لكن مؤخرا، أصبح الناشر الرئيسى للمعلومات المضللة عن كورونا إلكترونيا، بحسب ما يقول الباحثون.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن ميركولا رجل أعمال بارع فى الإنترنت يوظف العشرات، نشر أكثر من 600 مقال على فيس بوك ألقت بظلال من الشك على لقاحات كورونا منذ بدء الوباء، ووصلت إلى جمهور أكبر بكثير من المشككين الآخرين فى اللقاحات، وفقا للتحليل الذى أجرته الصحيفة، وتردد صدى إدعاءاته على نطاق واسع على تويتر وانستجرام ويوتيوب.

 

 

وتقول الصحيفة إن هذا النشاط جعل ميركولا فى صدارة قائمة "دستة المعلومات المضللة" المكون من 12 شخص مسئولون عن مشاركة 65% من جميع الرسائل المضادة للقاحات على وسائل التواصل الاجتماعى، بحسب ما قال مركز مكافحة الكراهية الرقمية غير الربحى.

 

وشملت القائمة أيضا روبرت إف كينيدى جونيور، الناشط المناهض للقاحات وإيرين إليزابيث مؤسسة موقع هيلث نات نيوز، وهى أيضا صديقة للدكتور ميركولا.

 

وقالت كولينا كولتاى، الباحثة فى جامعة واشنطن والتى درس نظريات المؤامرة الإلكترونية إن ميركولا هو رائد الحركة المناهضة للقاح، وهو سيد الاستفادة من فترات عدم اليقين مثل الوباء لتوسيع حركته.

 

 كانت بعض الشخصيات الإعلامية الأمريكية البارزة قد روجت للشكوك إزاء اللقاحات، منهم توكر كارلسون ولورا إنجراهام فى قناة فوكس نيوز، على الرغم من أن بعض الشخصيات الأخرى على فوكس قد حثوا مشاهديهم على أخذ اللقاح.

 

 والآن، فإن ميركولا والآخرين فى قائمة المضللين أصبحوا محط أنظار مع تباطؤ معدل التطعيم فى الولايات المتحدة فى الوقت الذى أدى فيه متغير دلتا شديد العدوى إلى عودة ارتفاع الإصابات بكورونا. وأوضحت نيويورك تايمز أن أكثر من 97% من الحالات التى تم نقلها للمستشفيات لم تحصل على اللقاح، وفقا للمراكز الأمريكية للسيطرة والوقاية.

 

وكان الرئيس الأمريكى جو بايدن قد حمل انتشار المزاعم المضللة إلكترونيا مسئولية امتناع الناس عن الحصول على اللقاح. لكن حتى مع حث بايدن شركات السوشيال ميديا على فعل شىء حيال التضليل، أظهر ميركولا صعوبة هذه المهمة.

 

 فبدلا من أن يقول ميركولا صراحة أن اللقاحات لا تجدى نفعا، عادة ما تطرح منشوراته أسئلة عن سلامتها ويناقش دراسات دحضها أطباء آخرون. وقد سمح فيس بوك وتويتر ببقاء بعض منشوراته مع وضع شارات تحذيرية، وواجهت الشركتان صعوبة لوضع قواعد لسحب المنشورات التى تحتوى على فارق بسيط.

 

ويقول عمران أحمد، مدير مركز مكافحة الكراهية الرقمية، الذى يدرس المعلومات المضللة وخطاب الكراهية، إن وسائل التواصل الاجتماعى منحت ميركولا حياة جديدة حيث يستغلها بمهارة وبلا رحمة لجذب الناس إليه.

 

 من جانبه، قال ميركولا فى رسالة بالبريد الإلكترونى إنه كان غريبا بالنسبة له أن يطلق عليه لقب أكبر ناشر للمعلومات المضللة، فبعض منشوراته على فيس بوك لم تحظ إلا بإعجاب بعض المئات، لذلك لا يفهم كيف يمكن أن يتسبب العدد الصغير نسبيا من المشاركات فى إحداث كارثة لخطة بايدن بمليارات الدولارات للتطعيم.

 ورأى ميركولا أن الجهود المبذولة ضده سياسية، واتهم البيت الأبيض بالرقابة غير القانونية بالتواطؤ مع شركات التواصل الاجتماعى.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة