كشفت مباراة منتخب إسبانيا الأولمبي أمام نظيره المصري في افتتاح منافساتهما في أولمبياد طوكيو، أن "الماتادور" يحتاج إلى قائد في الملعب يدعم الفريق خلال مباراته الهامة للغاية أمام نظيره الأسترالي في الخامس والعشرين من يوليو الجاري، وذلك بعد إصابة داني سيبايوس، لاعب وسط الفريق وأبرز نجومه في اللقاء الأول، بالرغم من خروجه في الشوط الأول للإصابة.
وقدم سيبايوس كرة قدم مميزة على مدار الشوط الثاني، وبعد خروجه افتقد الفريق للمرونة والحلول في الثلث الأخير من الملعب وأمام مرمى الحارس المصري محمد الشناوي.
كان لاعب وسط ريال مدريد هو الوحيد القادر على تغيير نسق المباراة وأن تكون كفة إسبانيا هي الأرجح، والأمر الذي افتقده لاعبو "لا روخا" بشكل كامل في الشوط الثاني.
الأمر الأصعب بالنسبة لإسبانيا سيكون فيما هو قادم، خاصة مع احتمالية غياب اللاعب عن المباريات القادمة، بسبب الإصابة القوية التي تعرض لها، بعد تدخل عنيف من لاعب الأهلي المصري طاهر محمد طاهر، ولم يتم الكشف حتى الآن عن مدى فداحة الإصابة وفترة غياب سيبايوس، إلا أن مدرب الفريق لويس ديلا فوينتي قد أشار إلى أن "وضع الإصابة يبدو مقلقا".
ويدخل المنتخب الإسباني المباراة المقبلة ولا بديل أمامه سوى الفوز أمام المنتخب الأسترالي متصدر المجموعة، بعد الفوز على الأرجنتين، وسيتعين عليه تحسين الأداء الهجومي ووضع احتمالية غياب سيبايوس في الحسبان، والبحث عن لاعب آخر لقيادة الفريق الذي يعج بالنجوم، خاصة في الخطوط الأمامية ومنهم ماركو أسينسيو وداني أولمو وبيدري جونزاليس بين آخرين.
واعترف نجوم إسبانيا بعد مباراة مصر بافتقادهم للمسة الأخيرة وعامل الحسم، وهو ما جاء على لسان أولمو في تصريحات لإفي قال فيها "كان يجب علي تقديم أداء أفضل على الصعيد الهجومي ومحاولة التفوق على المدافعين والربط بين الخطوط خلال المباراة، دائما ما أتحلى بالنقد الذاتي".
قد يكون تراكم المباريات والسفر لمسافات طويلة قد أثر على نجوم المنتخب الأولمبي الذين شاركوا مع الفريق الأول في منافسات كأس الأمم الأوروبية، مثل أولمو وبيدري وميكل أويارزابال، ولكن قد يتعين عليهم في المباراة القادمة إظهار الوجه الحقيقي وقيادة الفريق لتقديم أفضل أداء في المباراتين المتبقيتين في دور المجموعات.
وكان اللاعب الآخر الذي تعرض للإصابة في المباراة هو المدافع أوسكار مينجيزا، ومن المحتمل أن يغيب هو الآخر عن المباراة المقبلة، وقد سيكون بديله الأبرز هو لاعب إسبانيول أوسكار خيل، والذي غاب عن تشكيلة إسبانيا الأساسية والاحتياطية أمام المنتخب المصري.
أما في وسط الملعب، فقد يحل اللاعب كارلوس سولير مكان سيبايوس، مع اعتماد ديلا فوينتي على الثنائي مارتن زوبيمندي وميكل ميرينو، على أن يكون مركز الأخير متقدما من أجل دعم الهجوم، وهو المركز الذي اعتاد اللعب عليه مع ريال سوسييداد، إلا أن الأمر سيتوقف على الحالة البدنية للاعب وسط ريال مدريد وإمكانية لحاقه بالمباراة من عدمها.
ستكون مباراة أستراليا بمثابة النهائي الأول لمنتخب إسبانيا الأولمبي في هذه البطولة، وفي حالة الفوز سيعتمد الفريق على نفسه في المباراة الأخيرة أمام الأرجنتين وليس على نتائج الآخرين، في ظل سعيه لتصدر المجموعة وتجنب مواجهة البرازيل مبكرا في حالة تصدرها لمجموعها، خاصة بعد فوزها العريض على ألمانيا بأربعة أهداف مقابل اثنين في الجولة الأولى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة