"معشوقة المصريين" تتلألأ فى موسم الحصاد.. حكاية "فارس" أكبر قرية منتجة للمانجو بأسوان.. مزارعون: لدينا كل الأنواع ونحصدها خضراء لبعد المسافة بين الصعيد والقاهرة والطلب عليها بالجملة.. والأسعار فى متناول الجميع

الأربعاء، 21 يوليو 2021 12:00 م
"معشوقة المصريين" تتلألأ فى موسم الحصاد.. حكاية "فارس" أكبر قرية منتجة للمانجو بأسوان.. مزارعون: لدينا كل الأنواع ونحصدها خضراء لبعد المسافة بين الصعيد والقاهرة والطلب عليها بالجملة.. والأسعار فى متناول الجميع "فارس" أكبر قرية منتجة للمانجو بأسوان
أسوان – عبد الله صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى قفص مصنوع من جريد النخيل ومغلف بنوع معين من الورق ومربوط بالحبال الرفيعة، يخزن المانجو، "معشوقة المصريين" التى يفضلونها عن غيرها من الفاكهة، ويحصدها المزارعون فى فصل الصيف وتملأ الأسواق بأنواعها المختلفة وألوانها الجذابة التى تخطف القلوب برائحتها الذكية.

"اليوم السابع" يرصد رحلة المانجو بداية من أول قطفة لها مروراً بطرق تخزينها وسفرها وصولاً إلى الأسواق، وذلك من خلال مزارع المانجو فى قرية فارس المطلة على النيل بمحافظة أسوان، والتى تشتهر بزراعة المانجو وتميز محصولها وجودة أنواعها.

وقرية فارس، هى إحدى قرى مركز كوم أمبو بمحافظة أسوان، وتتمتع القرية بموقعها المتميز على نهر النيل بالجهة الغربية، ويبلغ تعداد سكانها وفقاً لآخر إحصائية نحو 15 ألفاً و260 نسمة، وهى أكبر قرية منتجة للمانجو والبلح والدوم فى محافظة أسوان.

وعند زيارتك لقرية فارس فإنك تحتاج إلى أن تعبر نهر النيل بواسطة معدية القرية إذا كنت قادماً من الطريق الزراعى بمركز كوم أمبو، أما فى حالة قدومك من الطريق الصحراوى أو حتى الطريق الزراعى فيمكنك استخدام محور كلابشة الجديد الذى تم الانتهاء منه وسهل الدخول للقرية التى أصبحت مطلة على الطريق الصحراوى والزراعى مباشرة.

وتظهر القرية وكأنها مغطاة بالأشجار الخضراء ومعظمها أشجار المانجو التى تنتشر بطول القرية على ضفاف نهر النيل، وتتدلى من أشجارها المانجو مع حلول فصل الصيف "موسم حصاد المانجو".

وعن تفاصيل حصاد المانجو، قال محمد عثمان، من مزارعى قرية فارس، إن زراعات المانجو تبدأ فى طرح وظهور المحصول بعد مرور 3 سنوات على زراعته، ويطلق على ذلك المزارعون مصطلح "المحصول بشر"، وتطرح المانجو محصولها حسب ظروف الطقس وتوصف كأنها مركب مسافر عبر نهر النيل الذى يمر على المحطات بداية من الجنوب وصولاً إلى الوجه البحرى، موضحاً بأن المانجو تُحصد فى دولة السودان خلال الفترة من شهر يناير حتى أبريل، ثم فى أسوان تبدأ مع بدايات فصل الصيف وتنتهى بنهاية شهر يوليو، وصولاً إلى محافظات الوجه البحرى والإسماعيلية التى يستمر فيها المحصول حتى شهر سبتمبر.

إعداد-أقفاص-المانجو
إعداد-أقفاص-المانجو

وأضاف مزارع فارس، أن موسم حصاد المانجو فترة خير على الجميع يستفيد منها أهالى القرية وغيرهم من القرى والمناطق والمحافظات المجاورة، الذين يرغبون فى العمل باليومية للمشاركة فى حصاد المانجو، نظراً للاستعانة بالخبرة فى الحصاد وطرق الحفظ والتغليف التى سيتم التصدير بها للأسواق المحلية والعالمية.

وأشار إلى أن المزارعين أثناء حصاد المانجو يحظرون من تعرضها للتلف من خلال سقوطها من مكان مرتفع على الأرض أو تعرضها للفتح بآلة حادة وفى هذه الحالة يتم استبعادها ويطلق عليها مصطلح "شُرُك".

وتابع، بأنه يتم تغليف المانجو فى أقفاص مصنوعة من جريد النخيل ومبطنها بأوراق من نوع معين يحافظ على الثمرة ويحميها طوال فترة نقلها من الصعيد إلى القاهرة، خاصة وأن المانجو تُجنى خضراء وتطيب مع السفر والوقت نظراً للارتفاع الشديد فى درجات الحرارة جنوب مصر خلال فصل الصيف، مؤكداً أن الأسعار دائماً فى المتناول للتاجر والمستهلك.

أقفاص-المانجو
أقفاص-المانجو

وأكد المزارع محمد عثمان، أن قرية فارس بأسوان تعد الثانية بعد "الإسماعيلية" فى محاصيل المانجو وجودة أنواعها المشتهرة فى الأسواق المصرية وأسواق التصدير.

وأوضح، بأن أجود أنواع المانجو فى قرية فارس، هى: "العويسى والتيمور والصديقة والزبدة والفونس والمبروكة والدبشة والهندى الملوكى والهندى المنشاوى"، لافتاً إلى أنهم دعموا زراعات المانجو فى القرية بأصناف أجنبية منها: "تومى وهايدى ونعومى وياسمينا والكيت والكوينت"، مؤكداً أن عذوبة الماء سبباً رئيسياً فى جودة أنواع المانجو .

وعن تفاصيل يوم حصاد المانجو، قال يحيى الرشيدى، من قرية فارس: نستيقظ من صلاة الفجر وبعد أداء الفريضة ومع أول إطلالة لضوء الشمس نبدأ العمل فى جنى المانجو ويستمر العمل على مدار النهار حتى الغروب، ويتوافد عمال المانجو المتخصصون فى الجنى ويتراوح أعدادهم من 15 إلى 20 عاملاً، يطلق على البعض منهم عمال "التقطيع" وآخرون متخصصون فى "الرص" أو تغليف المانجو بعد فرز كل نوع على حده، وكل عامل يعلم طبيعة عمله من جنى فوق الأشجار وتجميع المحصول وفرز أنواعه وتجهيز الأقفاص الخاصة بتخزين المحصول وربطها وتحميلها ونقلها على السيارات للسفر بها إلى الأسواق المحلية والعالمية.

الأطفال-مع-آبائهم-فى-الحصاد
الأطفال-مع-آبائهم-فى-الحصاد

وتابع: لا يمكن للمانجو المحصود من أشجاره أن يبات لليوم التالى ولكن يتم إسقاطه من الشجر ويتم جمعه وتغليفه وسفره فى نفس اليوم، لذا يضطر العامل إلى جلب متطلبات يومه معه من أكل وشراب وغير ذلك، ويستمر ذلك العمل طيلة 45 يوماً حتى لا يمكن للمحصول أن يستوى أو يطيب فوق الشجر وإلا يستخدمها صاحب المزرعة فى الأغراض السريعة من الأكل والعصير أو إهدائها أو حتى بيعها فى أسواق القرية أو مدينة كوم أمبو أو حتى فى أسوان.

وعن المصطلحات المستخدمة فى محصول المانجو، أوضح يحيى الرشيدى، بأن من الألفاظ والمصطلحات المتداولة أثناء الحصاد، كلمة "شُرُك" وتعنى الثمرة التالفة التى تعرضت للتمزق أثناء السقوط أو غير ذلك، و"السفلتة" وتعنى رص المانجو فى الأقفاص بطريقة احترافية مستوية تشبه رصف الإسفلت.

من جانبه، أوضح الدكتور حسن أمين الشقطى، أستاذ الاقتصاد ووكيل كلية التجارة بجامعة أسوان، ومستشار محافظ أسوان للاستثمار، أن محافظة أسوان من أولى المحافظات التى تبدأ فى جنى محصول المانجو وعرضها فى الأسواق، موضحاً بأن المانجو من المحاصيل الإستراتيجية بمحافظة أسوان ويوجد أكثر من 15 صنف من الأصناف المعروفة بالتصدير.

وأكد مستشار محافظ أسوان للاستثمار، أن المانجو الأسوانى تسبق أسواق الجمهورية، ومزارع أسوان تضم أكثر من 26 ألف فدان، و60 ألف طن من أنواع المانجو المختلفة، وتصل قيمتها السوقية لنحو 2 مليار جنيه، ويمكنها أن توفر نحو ألفين مشروع فردي للشباب ما بين التجميع والفرز والتوزيع والنقل والبيع.

وأشار إلى أن إحدى شركات التوريد طلبت من محافظة أسوان نحو ألفى طن من المانجو ويعد من أكبر الأعداد فى صفقة واحدة، وتحاول محافظة أسوان إبراز هذه الأصناف من خلال جودتها وأصنافها.

الطفل-يلهو-فوق-المانجو
الطفل-يلهو-فوق-المانجو

 

المانجو-خلال-الحصاد
المانجو-خلال-الحصاد

 

المانجو-فوق-الشجر
المانجو-فوق-الشجر

 

المزارعون
المزارعون

 

تجهيز-الأقفاص_1
تجهيز-الأقفاص_1

 

تجهيز-رباط-الأقفاص
تجهيز-رباط-الأقفاص

 

تعبئة-أقفاص-المانجو_1
تعبئة-أقفاص-المانجو_1

 

تعبئة-المانجو_2
تعبئة-المانجو_2

 

حصاد-المانجو
حصاد-المانجو

 

سفلتة-المانجة_3
سفلتة-المانجة_3

 

مزارع-المانجو_4
مزارع-المانجو_4

 

مزارع-فارس
مزارع-فارس

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة