أكرم القصاص - علا الشافعي

حكاية أول مبارزة بالمسدس.. صديق قتل صديقه بسبب خلافات أسرية وراء الواقعة

الأربعاء، 21 يوليو 2021 11:00 م
حكاية أول مبارزة بالمسدس.. صديق قتل صديقه بسبب خلافات أسرية وراء الواقعة تبادل اطلاق النار - صورة تعبيرية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ156 على وقوع أول مبارزة مسجلة فى التاريخ بالمسدسات، وقعت فى الغرب الأمريكى، وهو تبادل إطلاق نار وقع بين وايلد بيل هيكوك - ديفيز توت، حدث فى 21 يوليو 1865 فى ميدان بلدة سبرينجفيلد، ميزورى بين وايلد بيل هيكوك والمقامر ديفيز توت. 
 
وتعد الواقعة هى واحدة من الحالات المسجلة القليلة فى الغرب الأمريكى القديم لمبارزة السحب السريع للمسدس واحد لواحد فى مكان عام، بالطريقة التى أصبحت بعد ذلك أيقونية فى عدد لا يحصى من الروايات والدراما الإذاعية والأفلام الغربية مثل وسط النهار، تم نشر أول قصة لتبادل إطلاق النار بالتفصيل فى مقال فى مجلة هاربر فى سنة 1867، وهو ما جعل هيكوك اسمًا مألوفًا وبطلًا شعبيًا.
 
أول مبارزة بالمسدس
 
رغم أن توت كان محاربًا قديمًا فى الجيش الكونفدرالي، وكان هيكوك مستطلعًا فى جيش الاتحاد إلا أنهما كانا صديقين، وكان القمار هو ما يجمعهما، وكان كلاهما هاربًا من القتل فتوت كان هارباً من الحرب فى "توت إيفرت"، بينما هيكوك قادم من إلينوى بعد أن ظن أنه قتل رجلاً أثناء وقوعه تحت تأثير الخمر.
 
وفى النهاية وقع الخلاف بين الصديقين، فحينما أقامت شقيقة توت علاقة غير شرعية مع هيكوك، وقام توت بمراودة عشيقة هيكوك "سوزانا مور" بدأ الصراع بينهما برفض لعب الورق مع بعضهما وانتهى الأمر بأول مبارزة لسحب المسدسات، وهى المبارزة التى انتهت بمقتل "توت".
 
تم نشر القصة فى المرة الأولى فى مجلة هاربر فى عام 1867 مع صورة لهيكوك وهو يهدد أصدقاء توت بعد أن قتل الأخير، وهو ما جعل هيكوك اسمًا شهيرًا فى عالم الغرب، وبطلًا شعبيًّا.
 
اشتهر هيكوك بسرعته الخرافية فى إطلاق النار والرماية، وعرض هذه المهارة فى معرض بوفالو بيل للغرب المتوحش عام 1876، وكان موته فى نفس العام عندما أطلقت النيران عليه من الخلف من أحد المقامرين، ليموت عن عمر يناهز 39 عامًا.
 
ركز الإعلام والصحافة فى نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين على ولايات الغرب الأمريكي، وأظهروه موضوعًا مبالغًا فى الرومانسية والغموض والفوضى لإعطاء تأثير درامى أكبر، وهو ما أدى إلى إلهام ما يسمى "الويسترن" وكان ذلك فى الأساس من أجل التشجيع على الهجرة، وتم استخدام جميع الوسائل الممكنة، من الكتب المصورة إلى الألعاب ولعب الأطفال وغيرها الموجودة فى ذلك الوقت، وهو ما شكل حيزًا جغرافيا دراميا استخدم ببراعة فى الأفلام السينمائية مع بدايات ظهور السينما فى نهاية القرن التاسع عشر وبدايات العشرين، وكان مشهد مبارزة هيكوك وتوت الأشهر فى هذه الأفلام.
 
يعتبر غارى كوبر ملك أفلام رعاة البقر، وأول من قدمها، ومن أهم أفلامه “قطار الظهيرة” الذى فاز به بأربع جوائز أوسكار وأربع جوائز "جولدن جلوب"، وتلاه بعد ذلك كل من جون وين صاحب المبارزة the shootist عام 1976 وهو الفيلم الذى تم ترشيحه لثلاث جوائز أوسكار.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة