العمر مش مجرد رقم.. عم "حسين" أقدم من يرتجل الموال الواحاتى بالوادى الجديد والعزف على المزمار والرداد.. عمره 83 سنة ويجيد العزف على المزمار ويحفظ كل المواويل التراثية.. ولديه 10 أبناء و20 حفيدا وعاصر قطار الفحم

الثلاثاء، 20 يوليو 2021 11:00 م
العمر مش مجرد رقم.. عم "حسين" أقدم من يرتجل الموال الواحاتى بالوادى الجديد والعزف على المزمار والرداد.. عمره 83 سنة ويجيد العزف على المزمار ويحفظ كل المواويل التراثية.. ولديه 10 أبناء و20 حفيدا وعاصر قطار الفحم عم حسين عيسى أقدم من ارتجل الموال
الوادى الجديد-ماهر أبو نور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"من بعد لبس الحرير يا ولدي، لبسنا الخيش على الدنيا، دى أيام بنشرب عسل وأيام بنشرب خل، وأيام ننام ع الفراش وأيام ننام ع التل، وأيام تحكم على ولد الأصول تنذل، دا انا روحت لشيخ عالم، قلبه من الهموم سندال، سند الكتاب عن يمينه، واتلفت قالي، دا اللى يعاشر الخسيس ينذل".

بهذه الكلمات بدأ أقدم شخص يرتجل الموال الواحاتى بالوادى الجديد حديثة عن عشقه لتراث الواحات وحكاياته مع الارتجال وإلقاء الأدوار كما يسميها مرتبطة بالعزف على المزمار حيث يتجلى إبداعه وهو ياليل يا عين بصحبة العزف الواحاتى المتفرد.

عم حسين عيسى البالغ من العمر 83 سنة ما زال يتمتع بصحة جيدة ولديه 10 أبناء منهم 3اولاد و7 بنات وأكثر من 20 حفيد ويعيش فى منزل بسيط مبنى بالطوب اللبن ويحرص على الذهاب لقطعة أرض يقوم بزراعتها ورعايتها بنفسه ويعمل باجتهاد رغم كبر سنه وخضوعه لعمليات جراحية خطيرة ولكنه تعافى منها وعاد ليمارس عمله بإخلاص ولديه يقين بأن رسالته حتى الآن لم تنتهي.

يقوم عميد الموال الواحاتى بذبح أضحية العيد بنفسه كما يقوم أيضا بأعمال الذبح والتقطيع لأولاده وبناته وهو بالمعاش بعد أن كان يعمل فى معمل تحليل التربة منذ عام 1965م حتى بلوغ سن المعاش واستكمل مسيرة حياته فى العمل بالزراعة وخاصة البساتين ورعاية النخيل.

ويتميز الحاج حسين عيسى بموهبته الفطرية فى إلقاء المواويل والعزف على المزمار والرداد وكان يحرص دوما على المشاركة فى الأفراح الواحاتية وإلقاء المواويل فيها كهواية يحبها وظل على ذلك حتى سنوات قليلة مضت حيث ضعف بصره وأجرى عدد من الجراحات فيها ويقوم بإلقاء المواويل بصورة تلقائية تعليقا على المواقف التى يعيشها مع أولاده وفى حياته العمليه فيرتجل المقطع دون تكلف أو صعوبة.

وقال حسين عيسى فى تصريح لـ"اليوم السابع" أنه عايش فترة السفر بالقطار الذى كان يعمل بالفحم وكان يسافر فيه متجها إلى أسيوط مؤكدا أن العقود السابقة كانت فيها الحياه صعبة للغاية وكانوا يعتمدون على العمل اليدوى والآلات البدائية التى كانت هى الأحدث انذاك وكانت كل مستلزمات الزراعة ورعاية النخيل تصنع من خامات البيئة يدويا.

وتابعت اليوم السابع قيام الحاج حسين بذبح الأضحية وسلخها وتقطيعها بنفسه وساعده فى بعض الأعمال عدد من أولاده وهى عادة يحرص عليها منذ سنوات طويلة فيقوم مباشرة بعد صلاة العيد بتجهيز الأضحية وذبحها فى منزله وسلخها وتقطيعها وتجهيزها وفقا لطريقة التوزيع الشرعية حيث يستعد لموسم الأضاحى بتجهيز عدة الذبح ويقوم بذبح الأغنام والماعز لأسرته وذويه ويؤكد على التزامه بقواعد الذبح أولها احترام الذبيحة والتعامل معها بمنتهى الإنسانية ويشرع فى الذبح وهو ينطق البسملة والتكبير بصوت مسموع للجميع ويبدأ فى إراحة الأضحية باتجاه القبلة ويذبح فى ثوان معدودة ثم يتحرك لقضاء أمور تخصه وما إن يتأكد من خروج الروح من الأضحية يقوم بالبدء فى أعمال السلخ والتقطيع حتى ينتهى تماما من العمل.

 

حسين عيسى يبدأ أعمال سلخ الاضحية
حسين عيسى يبدأ أعمال سلخ الاضحية

 

 
عم حسين عيسى أقدم مرتجل الموال الواحاتي
عم حسين عيسى أقدم مرتجل الموال الواحاتي

 

عم حسين عيسى ينتظر  حتى خروج الروح من الاضحية
عم حسين عيسى ينتظر حتى خروج الروح من الاضحية

 

عم حسين يرتجل الموال الواحاتي القديم
عم حسين يرتجل الموال الواحاتي القديم

 

عم حسين يستعد لذبح الأضاحي لاولاده
عم حسين يستعد لذبح الأضاحي لاولاده

 

 

عم حسين يقطع الاضحية لاجزاء
عم حسين يقطع الاضحية لاجزاء

 

عم حسين يلقى الموال الواحاتي
عم حسين يلقى الموال الواحاتي









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة