خطبة عرفة: السعى لاستقرار البلاد وعدم تغذية الإرهاب من أوجه الإحسان لله

الإثنين، 19 يوليو 2021 01:31 م
خطبة عرفة: السعى لاستقرار البلاد وعدم تغذية الإرهاب من أوجه الإحسان لله المسجد الحرام - صورة أرشيفية
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال خطيب المسجد الحرام وعضو هيئة كبار العلماء بالسعودية الشيخ بندر بليلة، إن من أوجه الإحسان السعي لاستقرار البلاد وطاعة أولي الأمر والنهي عن الفساد وعدم تغذية الإرهاب.

وأضاف خطيب المسجد الحرام- خلال خطبة عرفة، اليوم الإثنين: "إن مما أمركم الله به الإحسان، فيحسن العبد في عبادة الله، وأعظم ذلك الإحسان التوحيد، وإفراد الله بالعبادة".

وتابع أن من أوجه الإحسان في عبادة الله، المحافظة على الصلوات الخمس في أوقاتها كل يوم، وأداء الزكاة، وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام، والإيمان بالله ربا ومعبودا، والإيمان بملائكته وكتبه وجميع رسله واليوم الآخر، والإيمان بالقدر خيره وشره، فقدر الله نافذ، وقضاؤه لا محالة واقع.

وأردف: "وكيف لا يحسن الإنسان بعبادة الله، وهو- سبحانه- قد أحسن إلى العباد وتفضل عليهم بصنوف النعم، حيث أوجدهم من العدم، وأسبغ عليهم الخيرات، ووالى عليهم المسرات". 

وقال خطيب المسجد الحرام وعضو هيئة كبار العلماء بالسعودية، إن من إحسان الله - سبحانه وتعالى - بالعباد أن أنزل إليهم الكتب وأرسل الرسل لهداية البشر، كما أنزل كتابه العظيم القرآن الكريم على محمد- صلى الله عليه وسلم.
وأضاف "ومما أمر الله به الإنسان أن يحسن إلى مخلوقات الله بأنواع الإحسان، كما يحسن الإنسان لكل من به صلة، ومن الإحسان تربية الأبناء والسعي في الترابط والتكافل الاجتماعي، فيحسن الزوج لزوجته ومطلقته وتحسن الزوجة لزوجها".

وتابع: "كما يشمل ذلك الإحسان إلى جميع الخلق في الأقوال اللفظية الجميلة، ويشمل الإحسان للجميع بالفعل العادل الذي يستحقه كل أحد بحسب تصرفاته".

وأشار إلى أن من الإحسان الدعوة إلى الله، وحسن الاستقبال والتحية والصبر على أذى الناس".

وأوضح أن الإنسان بإحسانه في عبادة الله وإحسانه إلى عباد الله يكون قد أحسن لنفسه، ويكون بذلك قد حاز محبة الله ومعيته والقرب من رحمته.

وقال: "إن من إحسان الله على العباد أن فتح لهم أبواب التوبة ليحسنوا بعد الإساءة ما داموا في زمن الإمهال لتغفر ذنوبهم.

وأشار الشيخ بندر بليلة إلى حرص القيادة السعودية وسعيها لسلامة موسم الحج من أن يكون محلا لانتشار الأمراض، أو أن يكون بؤرة للوباء والحرص على إقامة الشعيرة بشكل صحي يحقق متطلبات الوقاية والتباعد الاجتماعي، تحقيقا لمقاصد الشريعة في حفظ النفس، وامتثالا لقول النبي صلى الله عليه وسلم (إذا سمعتم بالطاعون في أرض فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا منها).

ووجه حديثه لضيوف الرحمن قائلا: "حجاج بيت الله الحرام أدوا مناسككم وفق ما فعله رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فتكونوا بذلك ممن أحسن أداء الحج، وأكثروا في هذا الموطن الشريف من الدعاء لأنفسكم وقرابتكم، ولولاة البلاد وللمسلمين عموماً، فإنه ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة