جنبا إلى جنب خسائر كورونا.. الفيضانات تكبد أوروبا 77 مليار يورو خلال 20 عاما.. وعلماء: الاحتباس الحرارى أهم الأسباب والكوارث ستتكرر كثيرا.. ومحطات الطاقة الكهرومائية الألمانية تتضرر من صدمات الطقس.. صور

الإثنين، 19 يوليو 2021 06:30 م
جنبا إلى جنب خسائر كورونا.. الفيضانات تكبد أوروبا 77 مليار يورو خلال 20 عاما.. وعلماء: الاحتباس الحرارى أهم الأسباب والكوارث ستتكرر كثيرا.. ومحطات الطاقة الكهرومائية الألمانية تتضرر من صدمات الطقس.. صور فيضانات أوروبا
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الوقت الذى بدأت فيه أوروبا تتنفس الصعداء بعد أزمة فيروس كورونا، وتستعد لإعادة الحياة إلى طبيعتها مع فتح جميع الأنشطة والرياضة والحدود الجوية، لإنعاش السياحة والاقتصاد، تعود أوروبا لنقطة الصفر من جديد مع خسائر جديدة، ولكنه هذه المرة بسبب الفيضانات والسيول التى اجتاحت بعض الدول الأوروبية، على رأسها ألمانيا وبلجيكا وهولندا.

وقالت صحيفة "لا كروناتشى" الإيطالية، إن خسائر الاتحاد الأوروبى من السيول والفيضانات بلغت 77 مليار يورو فى أواخر 20 عاما، وتضاعفت الخسائر فى السنوات الأخيرة مع تسجيل 348 كارثة فى عام 2020، وارتفع إلى 657 كارثة حتى الآن.

وأشارت الصحيفة إلى أن الخبراء يعتقدون أن الفيضانات مثل التى تدمر العديد من دول أوروبا الوسطى وتخلف بالفعل عشرات القتلى، خاصة فى ألمانيا وبلجيكا، ستكون متكررة بشكل متزايد وترتبط بتغير المناخ.

وقال فرناندو فالاداريس الباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، لـ قناة ار تى فى الإسبانية: "نعلم أن المزيد من الحرارة تستلزم، على سبيل المثال ، المزيد من السحب خلال النهار والمزيد من الأمطار الغزيرة المتكررة".

وحذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) من تسبب هذا فى توزيع عشوائى للحرارة، وهو أساس الظواهر المناخية "غير المسبوقة" فى مناطق مختلفة، التى تربط الفيضانات فى أوروبا الوسطى بتغير المناخ، و بموجة الحرارة أيضا.

وأشارت القناة إلى أنه مع حصيلة القتلى في ألمانيا التي وصلت إلى 157 بعد ثلاثة أيام من الكارثة، قالت السلطات إنه من المرجح العثور على مزيد من الجثث في الأقبية العائمة والمنازل المنهارة. وتمت تعبئة نحو 22 ألفا من عناصر الإنقاذ. وقالت كارولين فايتسل، رئيسة بلدية ايرفشتات في ولاية شمال الراين ويستفاليا المنطقة التي تعرضت لانزلاق تربة مروع ناجم عن الفيضانات "علينا توقع العثور على مزيد من الضحايا".

وفي المناطق الأكثر تضررا في ألمانيا في ولاية شمال الراين ويستفاليا وراينلاند بفالتس، كان السكان الذين فروا من الفيضانات يعودون تدريجيا إلى منازلهم وسط مشاهد الخراب. وأكثر من 90 من الضحايا كانوا يعيشون في منطقة أرفايلر في ولاية راينلاند بفالتس، من بينهم 12 شخصا كانوا في دار لذوي الاحتياجات الخاصة غرقوا في فيضان المياه.

وزارت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بتقديم مساعدات مالية سريعة بعد زيارة واحدة من أشد المناطق تضررا بالأمطار القياسية والفيضانات التي أودت بحياة ما لا يقل عن 157 شخصا في ألمانيا وحدها في الأيام القليلة الماضية، في أسوأ كارثة طبيعية تشهدها البلاد منذ نحو ستين عاما.

وأشارت وكالة "أوروبا بريس" إلى أنه على سبيل المثال لهذه الخسائر فى المانيا، أكدت شركة الطاقة الألمانية RWE بوجود تأثير كبير للفيضانات على الطاقة الكهرومائية.

تقدر شركة إمدادات الطاقة الألمانية RWE أن التأثير على منشآتها من الفيضانات سوف يصل إلى "رقم مزدوج في المتوسط ​​بملايين اليورو"، وأقرت الشركة بأن العديد من مراكز RWE قد تأثرت بالفيضانات الشديدة وتقوم الشركة بعمل مكثف لتجنب المزيد من المخاطر والحد من الضرر مع إعطاء الأولوية لضمان سلامة جميع خدمات الطوارئ، وقالت الشركة "يتم حاليا ضخ المياه والقيام بأعمال الأمن والنظافة بهدف إعادة تشغيل المحطات في أسرع وقت ممكن".

في هذا الصدد ، أشارت الشركة إلى أن محطات الطاقة الكهرومائية RWE العاملة على أنهار موصل وسار  كانت تعاني من عواقب الفيضانات ، باستثناء محطتي Baldeney و Unkelmühle ، وجميعها خارج الخدمة حاليًا ، وهذا ينطبق أيضًا إلى محطة لين لتوليد الطاقة الكهرومائية .

فى هذا السياق، قالت قناة "ار تى فى " الإسبانية إن الخبراء الإسبان يعتقدون أن الفيضانات مثل تلك التى تدمر العديد من دول أوروبا الوسطى والتى خلفت بالفعل عشرات القتلى ،خاصة فى ألمانيا وبلجيكا ستكون متكررة بشكل متزايد وترتبط بتغير المناخ وأيضا بالاجراءات البشرية.

وقالت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث مامي ميزوتوري، إن الفيضانات التي اجتاحت عدة دول في أوروبا الأسبوع الماضي، وأدت إلى فقد الأرواح وتدمير المنازل، تؤكد الحاجة الماسة لزيادة الاستثمار في إدارة مخاطر الكوارث.

وأشارت ميزوتوري في بيان وزعته المنظمة في جنيف أمس  الأحد إلى أن أوروبا شهدت فيضانات كبيرة من قبل، ولكن نادرا ما كانت بهذا الحجم مع خسائر مروعة في الأرواح، بما يؤكد أهمية التعامل مع التدابير اللازمة لتكييف المدن والبلدات والمناطق الريفية مع الصدمات التي تنشأ عن أنظمة الطقس في عالم يزداد احترارا.

وأضافت أن هناك حاجة إلى جعل المناطق الحضرية أكثر مقاومة للفيضانات والعواصف، للتخفيف من آثار كميات كبيرة من المياه والانهيارات الأرضية التي تصاحب عادة مثل هذه الظواهر.

ولقي ما لا يقل عن 194 شخصًا مصرعهم وما زال مئات آخرون في عداد المفقودين بعد أن ضربت الفيضانات الكارثية مساحات شاسعة من أوروبا الغربية. لم يتمكن عشرات الآلاف من الأشخاص من العودة إلى منازلهم ، وتُرك العديد منهم دون كهرباء أو مياه نظيفة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة