جدل حول قناع الملك الذهبى.. هل حمى رمسيس السادس مقبرة توت عنخ آمون من السرقة؟

السبت، 17 يوليو 2021 09:00 ص
جدل حول قناع الملك الذهبى.. هل حمى رمسيس السادس مقبرة توت عنخ آمون من السرقة؟ مقبرة توت عنخ آمون وقت اكتشافها
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

العالم ينتظر وقت افتتاح المعرض المصرى الكبير، الذى يعد أكبر المتاحف فى العالم، لما يحتويه من عدد القطع الأثرية التى ستعرض أمام الجمهور والتى  يتجاوز عددها الـ 50 ألف قطعة، إلى جانب عرض مقتنيات الملك الفرعونى توت عنخ آمون بشكل كامل لأول مرة أمام الزوار، والتى تتجاوز الـ 5000 قطعة أثرية، وبعد الجدل الذى أثير من خلال كتاب "وادى الملوك.. العصر الذهبى المصرى"، للباحثة فى عالم المصريات جوان فليتشر، حول كلامها بأن قناع الملك الذهبى خاص بـ نفرتيتى وليس بالفرعون الذهبى، وهو ما نفاه عدد من علماء المصريات، ولهذا نستعرض عبر السطور المقبلة كيف تم حماية مقبرة توت عنخ آمون من السرقة ليتم اكتشافها بوادى الملوك بشكل كامل ومقتنياتها سليمة، بواسطة كارتر عام 1922م.

قال الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف آثار مكتبة الإسكندرية ومدير مركز الدكتور زاهى حواس، إن مقبرة الملك توت عنخ آمون من أشهر المقابر في العالم، وتعد أيقونة مصر، نظرًا لاكتشافها بشكل كامل ولم تعرض للسرقة.

وأضاف الدكتور حسين عبد البصير، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أنه يرجع عدم عثور اللصوص على المقبرة بسبب أعمال تجديد مقبرة رمسيس السادس، وهو ابن الملك رمسيس الثالث، آخر فراعنة مصر العظام، والملكة إيزيس تا حم جرت، و تولى الحكم بعد ابن أخيه الأكبر الملك رمسيس الرابع، وأعني الملك رمسيس الخامس، الذي لم ينجب أولادًا، وأعمال التجديد للمقبرة رقم 9 والخاصة بالملك رمسيس السادس، كانت مسئولة عن الحفاظ على مقبرة الملك توت عنخ آمون من السرقة والضياع حتى وقت اكتشافها بواسطة هوارد كارتر، نظرًا لأن دخل مقبرة الملك توت عنخ آمون قد تم دفنه تحت الأكواخ التى بنيت للعمال والفنيين العاملين في بناء وتزيين مقبرة الملك رمسيس السادس.

وأشار الدكتور حسين عبد البصير، إلى أن رمسيس السادس ربما دفن سلفه الملك رمسيس الخامس في المقبرة رقم 9 بوادي الملوك في البداية لفترة قصيرة من الوقت، كي يتم انقضاء الوقت اللازم لإعداد مقبرة أخرى غير مزخرفة له، على الأرجح؛ وكي يتم قطعها له في مكان آخر في وادي الملوك، والتي لم يتم اكتشافها إلى الآن، وأمر الملك رمسيس السادس بتجديد المقبرة رقم 9 في وادي الملوك بالكامل لنفسه مع عدم ترك أية مساحة فيها لدفن ابنه أخيه وسلفه الملك رمسيس الخامس، وتم ذلك غالبًا في السنة الثانية من حكم الملك رمسيس السادس على العرش، واغتصاب مقبرة الملك رمسيس الخامس من قبل الملك رمسيس السادس يدل على أنه لم يكن يهتم اهتمامًا كبيرًا بسلفه، مما قد يفسر لنا سبب محو اسم الملك رمسيس الخامس واستبداله باسم الملك رمسيس السادس في أكثر من مناسبة، وقد يكون ذلك قد حدث، بسبب قيام الملك رمسيس السادس بعدد من الإجراءات الاقتصادية التي دفعته للقيام بذلك.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة