100 صورة.. لطفى السيد أستاذ الجيل فى القرن العشرين

السبت، 17 يوليو 2021 08:00 ص
100 صورة.. لطفى السيد أستاذ الجيل فى القرن العشرين أحمد لطفى السيد
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشاهد، اليوم، صورة لـ أستاذ الجيل أحمد لطفى السيد (1872- 1963) واحد من أبرز المثقفين المصريين فى القرن العشرين، وأكثر الذين تعاملوا على الأرض على المستويين السياسى والثقافى.

 يقول أحمد لطفى السيد فى كتابه "قصة حياتى": 

نشأت فى أسرة مصرية صميمة لا تعرف لها إلا الوطن المصرى، ولا تعتز إلا بالمصرية، ولا تنتمى إلا إلى مصر، ذلك البلد الطيب الذى نشأ التمدن فيه منذ أقدم العصور، وله من الثروة الطبيعية والشرف القديم ما يكفل له الرقى والمجد.

 وقد ولدت فى15 يناير سنة 1872 م بقرية "برقين" من أعمال مركز السنبلاوين بمديرية الدقهلية، وهى قرية صغيرة كان تعدادها فى ذلك الحين يبلغ مائة نفس، ويشاع بين أهل الريف أن اسمها "النزلة" وربما سميت باسم "برقين" الفلسطينية، وقد تضاعف سكانها، فأصبح عددهم الآن نحو ألفى نفس، وهم زراع ماهرون مشهورون بالجد والنشاط والاستقامة، وقد اعتادوا أن ينطقوا القاف "جافًا"، والجيم جيمًا معطشة كسائر أهالى مركز السنبلاوين، وما زالت هذه اللهجة تغلب على فى حديثى.

أحمد لطفى السيد
 
وكان والدى "السيد باشا أبو على"  عمدة هذه القرية كوالده "على أبو سيد أحمد"، وقد كان يجيد حفظ القرآن الكريم كله، وعرف بشخصيته المهيبة، وقوة شكيمته، وعدالته فى معاملته، وعطفه على أهل قريته وغيرهم، وأذكر أنه ما قسا يومًا عليَّ، ولا وجه إلى كلمة نابية أو عبارة تؤلم نفسى، بل كان ، طيب الله ثراه، عطوفًا حكيمًا فى تربية أبنائه، يعتنى بالقدوة الحسنة، وحسن التوجيه والإرشاد.
ولما بلغت الرابعة من عمرى أدخلنى كتاب القرية، وكانت صاحبته سيدة تدعى "الشيخة فاطمة"، فمكثت فيه ست سنوات تعلمت فيها القراءة والكتابة، وحفظت القرآن كله، وكنت أجلس مع زملائى على الحصير، ونصنع الحبر بأيدينا، وإلى هذه السيدة يرجع فضل تنشئتى الأولى فى تلك السنين.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة