أزمة لبنان تتعمق بعد اعتذار الحريرى.. عودة الاحتجاجات وانهيار الليرة وأزمات الوقود والأدوية بلا حل.. واشنطن: الاعتذار مخيب للآمال والطبقة السياسية اللبنانية أهدرت 9 أشهر.. والحريرى: مصر تسعى دائما لمصلحة لبنان

الجمعة، 16 يوليو 2021 11:30 م
أزمة لبنان تتعمق بعد اعتذار الحريرى.. عودة الاحتجاجات وانهيار الليرة وأزمات الوقود والأدوية بلا حل.. واشنطن: الاعتذار مخيب للآمال والطبقة السياسية اللبنانية أهدرت 9 أشهر.. والحريرى: مصر تسعى دائما لمصلحة لبنان الحريرى وعون والبطريرك المارونى
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا تزال تداعيات اعتذار رئيس الحكومة المكلف بلبنان زعيم تيار المستقبل سعد الحريرى عن تشكيلها تتكشف تدريجيا، بعد 9 أشهر من تكليف لم يفض إلى تأليف نتيجة خلافات بين الحريري وبين رئيس الجمهورية ميشال عون حول تسمية عدد من الوزراء، وأشار الحريرى إلى أن «الثلث المعطل» ورفض نواب «التيار الوطني الحر» منح الثقة للحكومة أهم أسباب اعتذاره.

 

انهيار الليرة

تأتي التطورات السياسية لتعمق من الأزمات الإقتصادية المركبة التي تشهدها البلاد والتي صنفها البنك الدولي أنها ضمن أسواء 3 أزمات في العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر الميلادي، حيث يتواصل الانهيار الاقتصادي في البلاد مع وجود أكثر من سعر صرف للدولار، حيث يظل السعر الرسمي في المعاملات الرسمية بالبنوك عند 1507 ليرة للدولار بينما يصل إلى 3900 لأصحاب الحسابات البنكية والودائع، بينما يصل إلى 12000 على المنصة الاليكترونية الحكومية صيرفة للتحويلات البنكية، وفي عدد من الصرافات يتراوح ما بين 15000 و17000 للدولار الواحد.

 

وعقب اعتذار الحريرى شهد سعر صرف الليرة اللبنانية انهيارا كبيرا في سوق الصرف الموازية، ووصل متوسط سعر بيع الدولار أمس الخميس إلى 21500 ليرة للدولار الواحد، فيما بلغ متوسط سعر الشراء 21300 للدولار وذلك بعد أن كان متوسط سعر البيع صباح اليوم 19300 ليرة للدولار الواحد والبيع 19350

ومن المتوقع أن يستمر التراجع في سعر العملة المحلية اللبنانية في ضوء انعدام فرصة تشكيل حكومة جديدة خلال الفترة الحالية، إذ يتطلب الأمر سلسلة من الاستشارات النيابية للاتفاق على اسم جديد يتولى تشكيل الحكومة، فيما تستمر الحكومة المستقيلة في مهمة تصريف الأعمال بمهام محدودة للشهر الثاني عشر على التوالي منذ استقالتها في العاشر من أغسطس الماضي.

Doc-P-843121-637619683497633221
 

قطع الطرق والاحتاجات

وعادت الاحتجاجات في مناطق عدة بلبنان وانتشرت حالة من الفوضى وعمد شبان في بعض المناطق منها جادة الرئيس برى البحرية على تحطيم محتويات المطاعم والمقاهي وطردوا الزبائن منها، فور سماعهم باعتذار الحريري.
 
 
كما قطع المحتجون عدداً من الطرقات وأبرزها مستديرة الكولا بالاتّجاهين، طريق السراى في صيدا ، أوتوستراد البداوي بالاتجاهين في محلة الأكومي، كورنيش  المزرعة بالاتجاهين، اوتوستراد الناعمة بالاتجاهين، اوتستراد السيد هادي بالاطارات المشتعلة، اوتستراد المحمرة بالاتجاهين، طريق المطار، طريق عام تعلبايا بالاتجاهين، طريق المنية العبدة الدولية.

أزمات بلا حل

 

وعلى المستوى المعيشي، تتواصل الازمات بلا أفق للحل في ظل عدم تأليف الحكومة الجديدة ، وأبرزها  أزمة النقص الحاد في الوقود والكهرباء ونقص الأدوية وخصوصا أدوية الأمراض الخطيرة والمزمنة وألبان الأطفال وعدد من السلع الأساسية، فضلا عن الارتفاع غير المسبوق في أسعار العديد من السلع.

 

ومن جانبها علقت واشنطن على اعتذار الحريرى ، حيث ذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم (الجمعة)، أن إعلان رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري اعتذاره عن تشكيل حكومة جديدة تطوُّر آخر مخيب للآمال للشعب اللبناني.

 

وأضاف البيان: "من المهم تشكيل حكومة تكون ملتزمة وقادرة على تنفيذ الإصلاحات التي تمثل أولوية الآن. يجب أن تبدأ الحكومة أيضاً في الإعداد للانتخابات البرلمانية عام 2022، التي يتعين أن يتم إجراؤها في الوقت المحدد بأسلوب حر ونزيه".

الرئيس عون

 

وتابع البيان: «الطبقة السياسية في لبنان أهدرت الأشهر التسعة الماضية. فالاقتصاد اللبناني يشهد تراجعاً، ولا تقدم الحكومة الحالية خدمات أساسية بأسلوب موثوق منه. يجب على الزعماء في بيروت أن ينحّوا خلافاتهم السياسية جانبا ويشكلوا حكومة تخدم الشعب اللبناني. وهو ما يحتاج إليه شعب لبنان بشدة».

 

أسباب الاعتذار

 

وحول اعتذاره عن عدم تشكيل الحكومة اللبنانية المكلف بها، أكد الحريري أنه التقى برئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون أكثر من 20 لقاء للتباحث بشأن تشكيل الحكومة منذ تكليفه بها في 22 أكتوبر الماضي، وعلى مدى قرابة 9 أشهر لم يبد عون تعاونا – على حد قوله، معتبرا أن هناك رغبة من رئاسة الجمهورية بعدم التعاون معه ولا يريد منح الثقة ويتمسك بالثلث المعطل.

 

وأضاف أنه كان يرغب في الاعتذار منذ فترة طويلة لكي لا يكون جزء من تعطيل تشكيل الحكومة الجديدة، مفسحا المجال أمام اختيار اسم جديد ليتولى هذه المهمة، مؤكدا أن هناك رغبة بعدم مساعدته على تشكيل الحكومة مستشهدا على صحة حديثه بقيام الرئيس اللبناني بإرسال رسالة الى مجلس النواب لسحب التكليف منه في سابقة لم تحدث من قبل – على حد وصفه.

 

وحول تسمية رئيس جديد للحكومة، أكد الحريري أن الاستشارات النيابية الملزمة هي التي سيسفر عنها تكليف رئيس حكومة جديد مؤكدا أنه لم يحسم أمره ونواب تيار المستقبل في المشاركة في هذه الاستشارات النيابية المقبلة، موضحا أنه من غير المستبعد ألا يشارك فيها.

 

الحريرى: تربطنا علاقات أخوية بمصر

 

وعلى صعيد متصل، قال الحريرى إن مصر تسعى دائما لمصلحة لبنان، موضحا أن لقاءه بالرئيس عبد الفتاح السيسى تضمن تأكيد الدعم للاستقرار في لبنان.

 

وأضاف الحريري في حوار تلفزيوني اليوم بقناة الجديد اللبنانية أن لقاءه مع الرئيس السيسي لم يتضمن نقاشا حول الاعتذار عن عدم تشكيل الحكومة، مشددا على أن مصر داعمة دائما ولديها علاقات متميزة مع لبنان.

 

وأوضح الحريري أن زيارته لمصر تضمنت حديثا حول استيراد الغاز المصري عبر الأردن وسوريا ليصل إلى لبنان من أجل لتوفير الطاقة في لبنان بنسبة بين 50 و60 %، مؤكدا أن مباحثاته في هذا الشأن لتستفيد منها الحكومة المقبلة أيا كان اسم رئيسها.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة