"حياة كريمة" أكبر مشروع تنموى لتطوير وتنمية الريف المصرى.. مشروعات المبادرة تتجاوز 700 مليار جنيه.. مشروعات للتمكين الاقتصادى والمرأة المعية والارتقاء بالخدمات اليومية المقدمة للمواطنين

الأربعاء، 14 يوليو 2021 07:00 م
"حياة كريمة" أكبر مشروع تنموى لتطوير وتنمية الريف المصرى.. مشروعات المبادرة تتجاوز 700 مليار جنيه.. مشروعات للتمكين الاقتصادى والمرأة المعية والارتقاء بالخدمات اليومية المقدمة للمواطنين مبادرة حياة كريمة
كتب مدحت وهبة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعد المبادرة الرئاسية "حياة كريمة " أكبر مشروع تنموي لتطوير وتنمية الريف المصري وتحسين مستوى معيشة الأسر، بجانب تطوير البنية التحتية ومشروعات للأسر في إطار التمكين الاقتصادى وكذلك للمرأة المعيلة.

وأطلقت وزارة التضامن الاجتماعي المرحلة التمهيدية لحملات توعية مجتمعية في قري أربع محافظات بالوجه القبلي هي، بني سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج، وذلك لتعزيز وعي المجتمعات المستهدفة بأهم القضايا الاجتماعية والصحية التي تشكل حجراً أساسياً لاستقرار وتنمية الأسرة والمجتمع بشكل عام، وذلك تأكيداً لأهمية تنمية القوة الناعمة والاستثمار في الإنسان المصري وبصفة خاصة في مراحل الطفولة والشباب.

وقالت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، إن مبادرة حياة كريمة هى أكبر مشروع تنموى لتطوير وتنمية الريف المصرى والنهوض به، وتكلفته ستتخطى نحو 700 مليار جنيه، لافتة إلى أن مبادرة "حياة كريمة" تدخل فيها العديد من الوزارات وتستهدف توفير كل الخدمات فى الريف، من شبكات الصرف الصحى، والغاز، الكهرباء، والتأمين الصحى الشامل، وتطوير البنية التحتية، والهدف توفير حياة كريمة ولائقة للمواطن.

وتنطلق الحملة فى إطار متكامل مع مختلف المستويات الإدارية بالوزارة، حيث تتضافر الموضوعات  التوعوية المتنوعة مثل أضرار الزواج المبكر على مستقبل الفتاة المصرية ومستقبل اسرتها، الصحة الإنجابية للمرأة وأهمية تنظيم الأسرة، التربية الإيجابية في مرحلة الطفولة المبكرة وأهمية إلحاق الأطفال بالحضانات، وأهمية العمل في حياة المواطن وأثره على استقراره الأسري، بالإضافة إلى رصد موضوع الأمية بشكل عملي والإعلان عن التوسع في تسجيل أعداد جديدة من السيدات والرجال في برامج محو الأمية بالتنسيق مع الهيئة العامة لتعليم الكبار

وستلعب الجمعيات والمؤسسات الأهلية والرائدات الاجتماعيات دوراً أساسياً في مراحل الحملة المختلفة، بالإضافة إلى أهمية التنسيق مع وزارة الثقافة ووزارة الشباب كوزارات محورية في تشكيل وتنمية الوعي المصري، خاصة أن وزارة التضامن الاجتماعي تنسق مع وزير الشباب والرياضة لاستخدام مراكز الشباب فى المحافظات الأربع لتنفيذ الحملات المستهدفة، كما جاري التنسيق مع وزارة الثقافة لتنفيذ الفعاليات الميدانية والتثقيفية على المستوى المحلي

وتنقسم الحملة لثلاث مراحل، فتشهد المرحلة الأولى تعبئة الجمعيات والمؤسسات الأهلية والرائدات الاجتماعيات في القري المستهدفة لتنفيذ حملات الزيارات المنزلية واللقاءات الجماعية وحشد للفئات المستهدفة للاستفادة من القوافل التوعوية، بالإضافة إلى أهمية تعريف المجتمع بأماكن التقدم للحصول على الخدمة والتنبيه على المستندات المطلوبة وعلى رأسها الأوراق الثبوتية، مع التأكيد على إمكانية مساعدة المواطنين لاستكمال أية مستندات أساسية مطلوبة للإحالة للخدمة المطلوبة

أما المرحلة الثانية، فستشهد تنفيذ القوافل التوعوية لمدة 10 أيام في كل محافظة بواقع يومين في كل قرية أو مركز مستهدف، وجمع بيانات مُدقُّقُة عن الفئات المستفيدة من الخدمات التي تقدمها القوافل التوعوية، بينما تشهد المرحلة الثالثة تحليل البيانات التي تم جمعها خلال مرحلة التنفيذ من قبل مؤسسات المجتمع المدني والرائدات الاجتماعيات

وأكدت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن  الاجتماعي أن حملات التوعية المجتمعية داخل قري مبادرة "حياة كريمة" تستهدف تدشين برنامج توعوي متكامل يستهدف أكثر من 12 رسالة توعية تركز جميعها على تنمية الأسرة والمجتمع، بالإضافة إلى تفنيد المفاهيم المغلوطة المنتشرة حول القضايا المجتمعية المختلفة والربط بين حملات تغير الاتجاهات والسلوك للفئات المستهدفة وبين تقديم الخدمات والإحالة لمقدمي الخدمات الاجتماعية والاقتصادية والصحية والتعليمية والبيئية سواء داخل الوزارة أو خارجها بالتعاون مع الوزارات المعنية.

وتم التأكيد على أن مبادرة "حياة كريمة " تسعي لتحقيق أهداف لتوعية وتثقيف الموطن المصري بما يساهم في الاستثمار في نفسه وأطفاله وأسرته وبما يحقق تحسين مؤشرات معيشة الأسرة وتحقيق العيش الكريم

وأثنت وزيرة التضامن على التعاون المشهود مع المحافظين ومكاتبهم أثناء المرحلة التمهيدية التي تستهدف المحافظات الأربع، مؤكدة على أهمية التنسيق معهم والتعاون الوثيق لإنجاح حملات التوعية المختلفة.

وعقد فريق وزارة التضامن اجتماعات مع الجمعيات الشريكة والقاعدية بقرى المبادرة فى المحافظات الأربع لاختيار أماكن عقد الندوات التوعوية بالقرى على مدار أيام تنفيذ الحملات، وتعتمد الحملة على مبادىء المشاركة في العمل العام، وأهمية انخراط القيادات المحلية والشعبية في تنفيذ الحملة، وفي متابعة أثر تنفيذها وتقديم كل العون للأفراد والأسر بالمجتمعات المحلية.

وأعلنت مؤسسة حياة كريمة احتفالية انطلاق المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتنمية قرى الريف المصرى، غدا الخميس، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وتتضمن الاحتفالية استعراض فكرة المبادرة وقصة نجاحها وشرح أبعادها وأهدافها، والإنجازات التى حققتها على أرض الواقع منذ بدايتها حتى الآن في قرى ومراكز المبادرة.

وتنطلق الاحتفالية بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي، إضافة إلي آلاف المواطنين الذين يمثلون كافة محافظات الجمهورية، إضافة لعدد من الشخصيات العامة والإعلاميين ورجال الأعمال والمؤسسات المصرية والإقليمية والدولية للاحتفال بانطلاق المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، وتوثيق إنجازاتها المتحققة لتوفير حياة كريمة لملايين المواطنين.

تلك المبادرة التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي في 2 يناير 2019 لتحسين مستوى المعيشة وجودة الحياة للفئات الأكثر احتياجا فى التجمعات الريفية على مستوى جمهورية مصر العربية، جاءت لتسهم فى الارتقاء بمستوى الخدمات اليومية المقدمة للمواطنين.

وتسعى حياة كريمة لتوحيد الجهود بين كافة مؤسسات الدولة بالتعاون مع المجتمع المدني وشركات القطاع الخاص وشركاء التنمية في مصر وخارجها في ملف التنمية المستدامة، كما تهدف للقضاء على الفقر المتعدد الأبعاد، وذلك من أجل التخفيف عن كاهل المواطنين، وخاصة الأسر الأكثر احتياجا في القري والمراكز المستهدفة و البالغ عددها 4658 قرية باستثمارات تُقدر بـ700 مليار جنيه تسهم فى تحسين حياة أكثر من نصف سكان مصر، من خلال وضع خارطة طريق تنموية متكاملة تتناغم اهدافها ومحاورها مع اهداف التنمية المستدامة لمنظمة الامم المتحدة وذلك بتوفير حزمة متكاملة من الخدمات تشمل سكن كريم، وصحة، وتعليم، وثقافة وبنية تحتية وبيئة نظيفة، ومجتمعات منتجة، وذلك لضمان استدامة التنمية فى القرى والمراكز المستهدفة.

وتتلخص أهدافها فى الارتقاء بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي للأسر الأكثر احتياجا فى القري الفقيرة، وتمكينها من الحصول على كافة الخدمات الأساسية وتوفير فرص عمل وتعظيم قدراتها الإنتاجية، بما يسهم في تحقيق حياة كريمة لهم، وتنظيم صفوف المجتمع المدني، وتعزيز التعاون بينه وبين كافة مؤسسات الدولة، والتركيز على بناء الإنسان والاستثمار في البشر، وكذلك تشجيع مشاركة المجتمعات المحلية في بناء الإنسان وإعلاء قيمة الوطن.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة