قالت الدكتورة أمانى الطويل مديرة البرنامج الإفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن جلسة مجلس الأمن المتعلقة بالسد الإثيوبى، عكست مصالح الدول التي تسعى لأن تكون لها دور في القارة السمراء، مشيرة إلى أن الصين تعد دولة منبع أنهار ولها مشاكل مع 6 دول في ذلك، ومناقشة مثل هذا الملف بمجلس الأمن ربما يسبب لها مشاكل في ظل صراعها مع أمريكا.
وأضافت "أمانى الطويل"، خلال حوارها ببرنامج "مساء دى أم سى"، الذى تقدمه الإعلامية جاسمين طه، والمذاع عبر قناة "dmc"، أن مصر أبدت حسن نوايها عندما وافقت على بناء السد، كون القاهرة تدعم التنمية في القارة الإفريقية، ولكن الجانب الإثيوبى ظل يماطل ويراوغ من أجل عدم التوقيع على اتفاق ملزم بشأن عملية الملء والتشغيل، وتابعت:"تم استدراج مصر من شروط ملء بسيطة إلى شروط ملء قصوى".
وأكد "أمانى الطويل"، أن المجتمع الدولى لا يصنف مسألة السد الإثيوبى على أنه مسألة وجودية للمصريين، وتابعت:"نحن في حاجة إلى إدارة حوار بشأن ماذا نفعل مع النظام الدولى الذى لا يتحمل مسئولياته ويضغط على مصر في مسألة وجودية وهو لا يصنفها أنها مسألة وجودية".