وتشهد احتفالات هذا العام حدثا فريدا، وهو مشاركة العديد من التجمعات المصرية ليس فى أونتاريو فقط ولكن في مقاطعات أخرى، مثل كيبيك ومقاطعة ألبرتا، كما أن نسخة هذا العام تقام تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.

من جانبه، قال الدكتور محمد الحلوجى، رئيس نادي النيل، أقدم تجمع مصري في كندا، لوكالة أنباء الشرق الأوسط: "حلم كبير تحقق بتخصيص شهر كامل للاحتفال وبالحضارة المصرية العظيمة"، موجها الشكر للنائب شريف سبعاوي على جهوده في تقديم مشروع القانون وإقراره في البرلمان.

وأكد الدكتور الحلوجي أن المصريين في كندا محظوظون للحصول على هذه المكانة في كندا، مشيرا إلى أن نادي النيل أعد مفاجآت في برنامج احتفالات هذا العام ومن بينها قطع مصورة قدمها مصريون عن الحضارة المصرية سيتم عرضها عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بنادي النيل.

ومن ناحيته، قال النائب شريف سبعاوى، الذى تقدم بمشروع القانون للبرلمان: "شهر التراث المصري في كندا نصر كبير للجالية المصرية وحلم كبير تحقق بعد سنوات من العمل السياسى".. مضيفا "أن تمرير القانون 106 الذي تقدمت به وتم التصويت بالموافقة عليه في برلمان اونتاريو في يونيو 2019 هو اعتراف من الحكومة بفضل الجالية الكندية المصرية في تقدم و ازدهار كندا".

وأشار إلى أن شهر يوليو فرصة للجالية لإلقاء الضوء على الفنون والتاريخ والحضارة المصرية، وهو فرصة أيضا للتعريف عن مصر الحديثة، وفرص السياحة والاستثمار في مصر، وكذا فرصة للكنديين المصريين لربط الأجيال الجديدة ببلدهم الأم مصر.

وتقدم سبعاوي بالشكر لوزارة الهجرة والمصريين بالخارج والوزيرة نبيلة مكرم والسفارة والقنصلية المصرية بكندا بقيادة السفير أحمد أبو زيد؛ لجهودهم في دعم الاحتفالات لتخرج بالمستوي الذي يليق باسم مصر.

بدوره، أكد مسؤول العلاقات العامة بالهيئة الكندية للتراث المصري، ألبرت فهمي، خصوصية الاحتفال هذا العام، لافتا إلى أن الاحتفال بالشهر خطوة غير مسبوقة في أي دولة خارج مصر، لأن الاحتفال قانون كامل صادر من البرلمان، معربا عن امتنان الجالية المصرية للنائب شريف سبعاوي لجهوده في إقرار القانون.

وأوضح فهمي أن الهيئة الكندية للتراث المصري تم إنشاؤها للتنسيق وتجهيز الاحتفال كل عام بهذه المناسبة وجاء إنشاؤها في مايو 2019 بالتوازي مع مناقشة القانون في البرلمان.

وحول فعاليات هذا العام، أشار إلى أن الفعاليات افتراضية بطبيعة الحال نتيجة للجائحة، ولكن هاذ العام يشهد مشاركة 30 تجمعا مصريا في شتى أنحاء كندا، بجانب تنظيم 15 ليلة مصرية في المطاعم والمقاهي.

وقال عضو مجلس إدارة الهيئة الكندية للتراث المصري: "هناك سباق بين التجمعات المصرية في كافة المدن والمقاطعات. الجميع يرغب في إظهار روعة الحضارة والتراث المصري العريق." ولفت إلى أن الفعاليات هذا العام تشهد حدثا فريدا وهو إنارة "برج سي إن تاور" أكبر أبراج كندا بالعلم المصري، يوم غد الجمعة.

الإعلامي المصري الكندي، سعيد هنري، أعرب عن فخره بالاحتفال بشهر التراث المصري في إقليم اونتاريو للسنة الثالثة على التوالي.
وقال هنري – وهو صاحب شركة "ميديا مايور" لوكالة أنباء الشرق الأوسط "سعيد جدا بقدر التنسيق والاهتمام من وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج بهذا الحدث وكذلك كافة الجهات المعنية في مصر لإنجاح هذه الفعالية وفيها تتكاتف جهود الجالية المصرية، مهما طالت الفترة الزمية أو المسافة عن الوطن فكل مصري مهاجر عينه على بلده والإنجازات التي تتحقق حاليا ونحاول جميعا أن نكون سفراء لبلادنا في المهجر".

وأضاف "سعادتي أيضا بمجموعة العمل القائمة على تنظيم الاحتفالية للتنسيق من الجيل الثاني والثالث ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي للوصول للمواطن الكندي والدعاية عن مصر سواء باللغة العربية أو الانجليزية أو الفرنسية".

وقال إن هذه الفعالية أيضا مهمة لصانعي القرار في كندا حتى يتعرفوا عن قرب مدى قدرة ونجاح المصريين في مجالات متعددة ومدى اندماجهم في النسيج الكندي، وهنا تأتي أهمية الحدث في إلقاء الضوء للقيادة السياسية والاقتصادية الكندية للاستفادة من قدرة مصر كقاطرة للمنطقة لزيادة الاستثمار في مصر بالعديد من المجالات.