هل فقد داعش جاذبيته للإرهابيين؟.. دراسة استراتيجية تجيب

الأحد، 06 يونيو 2021 02:00 ص
هل فقد داعش جاذبيته للإرهابيين؟.. دراسة استراتيجية تجيب داعش
كتب:محمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تداعيات مختلفة للهزيمة العسكرية لتنظيم داعش تناولتها دراسة حديثة للمركز المصرى للفكر والدراسات الإستراتيجية، حيث ركزت الدراسة على سؤالا هاما وهو "بعد الهزيمة.. هل فقد داعش جاذبيته؟".
 
وردت الدراسة عن السؤال، قائلا: لا شك في أن التنظيم قد هزم، ولكن الشك القائم الآن يتمثل في الطرق التي قد يتغلب بها التنظيم على تلك الهزيمة، وإمكانية وحدود البحث عن مصادر جديدة لإلهام مريديه وجذب موجة جديدة من الجهاديين للانضمام لصفوفه، والأهم الاحتفاظ بأنصاره، تتحدث العديد من التحليلات عن خطورة تكوين العائدين لخلايا متفرقة جديدة في بلدانهم الأصلية، والاعتماد على الدعاية الرقمية والتطبيقات المشفرة إلى أن يتمكن التنظيم من الوصول إلى مركز مادي وجغرافى محدد لنشاطه، فالحديث عن هزيمة داعش على الأرض لا يعني هزيمة الإرث الأيديولوجي له، ولا يعني انتهاء وجوده بوصفه تنظيمًا عابرًا للحدود، ويبقى هذا الإرث رهنًا بصورة التنظيم بعد الهزيمة، واستمراره كنموذج ملهم لمريديه، ومن هنا تأتي أهمية إيلاء الاهتمام بكيفية معالجة أنصار التنظيم لهزيمة داعش وتأثير هذه المعالجة على مستقبل التنظيم.
 
وتناولت الدراسة الحديث عن “سيكولوجيا التعامل مع الهزيمة” لدى التنظيمات الدينية المتطرفة بشكل عام، والتي بدت مؤشراتها بوضوح في رسائل التنظيم عقب الهزيمة، وردود فعل مريديه. في البداية لجأ التنظيم، وبالتبعية مريدوه، لتبني “خطاب الإنكار” الذي يتناول الحديث حول انهيار التنظيم وهزيمته بوصفه دعاية إعلامية مضللة، وبعد أن فرض الأمر الواقع نفسه عقب مقتل زعيم التنظيم أبي بكر البغدادي، خفتت العديد من شعارات التنظيم البارزة، وحلت محلها شعارات جديدة ولغة خطاب مختلفة، ليتم التقليل من أهمية السيطرة الملموسة على الأرض، ويتصاعد الحديث عن الهزائم بوصفها اختبارات لكشف المنافقين، بل إن هناك من يصف الهزيمة بكونها “عملية تطهير” لصفوف التنظيم تمهيدًا للنصر الكبير القادم، وخطاب التنظيم بأنه كلما اشتدت الهزيمة اقترب النصر، وتعود صعوبة التعامل مع هذه الرؤى ومحاربتها إلى لجوء معتنقيها لإعادة تفسير كل ما يدور بصورة تخدم أو تعزز شعورهم باليقين، حتى وإن كان في جوهرها تدلل على العكس.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة