الملك إبريز "المنقوش على لوحة الإسماعيلية".. من هو وكيف حكم مصر؟

الأحد، 06 يونيو 2021 02:00 م
الملك إبريز "المنقوش على لوحة الإسماعيلية".. من هو وكيف حكم مصر؟ لوحة الإسماعيلية الأثرية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عثرت وزارة السياحة والآثار، مؤخرا، على لوحة أثرية داخل قطعة أرض أحد المواطنين بالإسماعيلية، والذى قام على الفور بإبلاغ شرطة السياحة والآثار بوجود كتلة من الحجر أثناء قيامه باستصلاح وتمهيد الأرض الخاصة به للزراعة.

ويبلغ طول اللوحة 230 سم، وعرضها 103سم، وسمكها 45 سم، ومصنوعة من الحجر الرملى ويعلوها قرص الشمس المجنح حفر عليها خرطوش للملك واح- ايب- رع- خامس ملوك الأسرة 26، و15 سطراً من الكتابة الهيروغليفية.

والملك واح- ايب- رع- هو أبريس أو أبريز، وهو الاسم الذى وضعه هيرودوت وديودور الصقلى لوصف الملك وهايبر هايبر، وهو فرعون من مصر (589 ق.م - 570 ق.م) وهو الملك الرابع من الأسرة السادسة والعشرين فى مصر، كان `ذكره من قبل مانيتون، الذى سجل بشكل صحيح أنه حكم لمدة 19 عاما، يسمى أبريس أيضا هوفراع فى سفر إرميا 44:30.

يعد الملك "واح-إيب-رع" من الملوك العظام الذين حكموا مصر فى ظل الأسرة السادسة والعشرين، حيث كان له دور بارز وفعال فى تاريخ مصر السياسى بالخارج بالإضافة إلى تحولات سياسية داخلية خطيرة، وكان أول عمل قام به الملك "واح-إيب-رع" عند اعتلائه العرش، هو استعادة "سوريا" و "فلسطين"، وذلك لكى يحقق آمال أسرته القديمة لاسترداد مستعمرات مصر هناك، ولهذا فقد عقد تحالفاً مع الملك "صدقيا" ضد "نبوخذ نصر" لتفادى سقوط القدس.

الملك "واح-إيب-رع" يطلق عليه "أپريس"، وهو من الأسرة 26 والملك "واح-إيب-رع هو لقب التتويج له، مؤكدا أنه لابد من التفريق بينه وبين الملك بسماتيك الأول، الذى حمل نفس الاسم، وقد وصل أپريس للحكم بعد وفاة والده الملك بسماتيك الثانى، وظل يحكم البلاد فترة غير مؤكدة من قبل المؤرخين وكذلك الأثريين، ولقد تم التعرف عليه من خلال أقوال هيرودوت عنه، ومن خلال ما أوردته التوراة بشأنه، ومن خلال بعض آثاره القليلة فى مصر السفلى رغم غموض سيرة "واح-إيب-رع" وآثاره القليلة، إلا أنه عُثر بمحض الصدفة على آثار له أيضاً عدة مرات.

وبحسب موسوعة مصر القديمة (جزء 12) للدكتور سليم حسن، والواقع أن تولى "إبريز" مهام الحكم كان نقطة تحول فاصلة فى تاريخ مصر السياسى فى الخارج، فقد ذكر لنا أولًا "هيرودوت" أنه سار بجيشه على "صيدا"، ودارت بينه وبين أهالى "صور" موقعة حربية، وفى بداية حكمه اشتبك بقوته البحرية العظيمة التى وضع له أساسها الملك "نيكاو الثانى" مع الأساطيل الفنيقية التى كانت وقتئذ خاضعة لحكم "بابل"، ولا نزاع فى أن أول عمل حربى قام به "إبريز" كان تدخله فى أمور "فلسطين" ويرجع السبب فى ذلك إلى إرسال "صدقيا" سفيره إلى مصر طالبًا من المصريين إعطاءه خيلًا وجنودًا لمساعدته على عدوه ملك بابل.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة