حاز المفكر اللبناني رضوان السيد، على جائزة النيل للمبدعين العرب لعام 2020، من المجلس الأعلى للثقافة، وهى الأرفع بمجال الفنون والآداب بالدولة المصرية وتبلغ قيمتها 500 ألف جنيه.
وحصل السيد (71 عاما) على الإجازة العالمية من كلية أصول الدين بجامعة الأزهر عام 1970 قبل أن ينال الدكتوراه في الفلسفة من جامعة توبنجن بألمانيا الغربية عام 1977.
وللسيد مؤلفات وترجمات من بينها (الأمة والجماعة والسلطة) و(مفاهيم الجماعات في الإسلام) و(الإسلام المعاصر) و(الجماعة والمجتمع والدولة) و(سياسات الإسلام المعاصر)، كما تنشر صحف عربية وعالمية مقالاته الفكرية والأكاديمية.
وقال رضوان السيد، أستاذ الدراسات الإسلامية في الجامعة اللبنانية: "صوت لصالحى أعضاء المجلس الأعلى للثقافة فحصلت على جائزة النيل للمبدعين العرب، هذه الجائزة وغيرها تشكل اعترافا بجهود أربعين عاما من العمل في مجال الدراسات الإسلامية وفي مجال الدراسات العربية"، بحسب رويترز.
وأضاف: "هذا أمر يدعو إلى الاعتزاز، الاعتزاز يكمن بأن هذه الجائزة من مصر، والتي هي شيخ الثقافة العربية، وأنا من أصل ثقافة مصرية فأنا خريج الأزهر"، مضيفا أنه بعد نشر خبر فوزه بالجائزة تلقى اتصالات من نحو 50 مثقفا عربيا من المغرب وتونس والجزائر ومصر ولبنان لتهنئته.
وأشار إلى أنه رغم فوزه في 2017 بجائزة الملك فيصل للدراسات الإسلامية، وهي جائزة رفيعة أيضا، يمثل الفوز بجائزة النيل الآن أهمية خاصة: "لأن هناك جهودا حثيثة لفصل لبنان عن محيطه العربي إما باتجاه إيراني وإما باتجاه عنصري انكماشي".
وقال إن منحه الجائزة يدل على أن "لبنان باق على خارطة الثقافة العربية وعلى خارطة العالم وأنه لم يغب ولن يغيب بفضل الطلائعيين من أبنائه شبانا وشيوخا"، وهناك أمل كبير أنه إذا ظللنا نحن المثقفين اللبنانيين على نفس الجدية ونفس الإبداع أن يتجدد الأمل لوطننا وأبنائه بمستقبل مختلف عن الحاضر المظلم الذي نشهده".
كما كان صرح رضوان السيد، خلال استقبال الدكتور ياسر علوي، سفير مصر في لبنان، له في مقر السفارة المصرية في بيروت، إنه تعلم في مصر، وحصل على شهادته الجامعية من جامعة الأزهر، وثقافته مصرية، والإشكاليات الكبرى التي عالجها على مدار 40 عامًا، هي إشكاليات الفكر العربي والإسلامي والتي أصلها مصر، على حد قوله.
وأضاف أن مصر هي الدولة التي تحمي ولا تهدد، تصون ولا تبدد، تشد أزر الصديق وترد كيد العدو، وتتحمل من أجل خير البشرية ما تستطيع وتطيق، متابعًا: "هذه مصر كنانة الله في أرضه، كانت دائمًا وهي على ما يكون".
وأوضح "الاعتزاز الأول والكبير أن رجلًا مثلي ذو ثقافة مصرية، يحصل على هذه الجائزة الكبرى من مصر بالذات"، مشيرًا إلى أن هذه الجائزة من طراز رفيع، ويتم منحها بناءً على ترشيحات من كبار المثقفين المصريين والجامعات المصرية.
وشدد على أن شراكة مصر ولبنان شراكة قرابة تمتد منذ أكثر من قرن ونصف، في مجالات الثقافة والإبداع والعمل العام والسياسي والاجتماعي، مشيرًا إلى اهتمام مصر بما يعانيه لبنان ومحاولة مساعدته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة