حسين يوسف

30 يونيو .. ميلاد مصر الجديدة العظيمة

الأربعاء، 30 يونيو 2021 01:15 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التاريخ يصنعه البشر، وصفحاته تكتب بكفاح الشعوب، وأى أمة تسطر ملحماتها بأفعالها ونضالها، فتستطيع أن تشكل حاضرها ومستقبلها حسب أهدافها وتطلعاتها، لتترك لأجيالها القادمة تراثا مشرفا وعظيما.
 
وطوال تاريخ مصر، وجدت نفسها كثيرا فى موضع الاختبار والاختيار، وكانت كثيرا ما تبذل الغالى والنفيس لتختار ما تريد، وتصر على الاختيار حتى وأن صاحب ذلك تضحيات كثيرة.
 
وكانت مصر على موعد فى 30 يونيو 2013 مع لحظة تاريخية فارقة، حينها لم يفكر المصريون كثيرا، بل كان قرارهم الفورى الشجاع الثورة ضد جماعة كانت تخطط للهيمنة على الدولة، والسيطرة على مفاصلها المهمة، واختزال تاريخ الوطن وحاضرة ومستقبله فى هدف تحويل مصر لولاية تابعة للمرشد، وان تكون مجرد رقم فى معادلة تم وضع معطياتها، منذ بدء نشأة الجماعة على يد المخابرات الأجنبية، وكان المخطط تقزيم الدول الكبرى والمؤثرة كمصر، وإزالة الحدود بين الدول، وتحويلها لولايات تابعة للمرشد، والذى يتحكم فيه وفى تصرفاته أيادى مخابراتية خارجية.
 
هب الشعب المصرى بكامل طوائفه فى 30 يونيو، بشيوخه ورجاله ونساءه وأطفاله للدفاع ضد خطر يهدد وجود دولته، وليسترد وطنه المخطوف من قبل قوى الظلام، لم يعبأ بالمخاطر الجسيمة، ولم يفل عضده التهديدات التى أطلقها إتباع الجماعة، كان كل همه هو الدفاع عن حاضر وطنه ومستقبله، يقينه كبيرا بالله ، وثقته فى قواته المسلحة كان بلا حدود، وكعادتها طوال تاريخها، لم يتوان رجال القوات المسلحة فى التدخل لحماية الوطن والمواطنين من بطش جماعة كانت ترد على الهتاف بالقنابل، وعلى الكلام بالبارود، حتى لاح فجر النصر وتخلصت مصر من طغيان جماعة الشر والظلام، واسترد المصريون بلدهم.
 
كانت 30 يونيو من أعظم الثورات، فى تاريخ مصر، حيث انتفض الشعب المصرى العتيد، الراسخ مثل الأهرامات الشامخ  مثل أبو الهول، ضد جماعة الشر والخيانة ليستعيد هويته وينقذ بلاده من الفوضى والانهيار، ماثلا أمام عينيه نماذج لدول كانت عظيمة وقوية، وووقعت فريسة لتلك الجماعات الإرهابية ، فنهشتها الأطماع، وفتتها الخلافات، حتى صار شعبها لايجد مأوى أو ملبس أو مأكل، فثار الشعب المصرى الابى ليحمى بلاده ويستعيد وطنه فتحقق له ما أراد.
 
إنها بالفعل ثورة فريدة ، لأن من رحمها ولدت مصر الجديدة العظيمة، فى كل الثورات التى مرت بها الدول بالعالم، كانت الفوضى والتخبط والانهيار هى النتائج الأكثر وضوحا وحضورا، ولكن كانت ثورة 30 يونيو مختلفة، على كافة الأصعدة، فرغم تحقيقها هدفها الأول فى تخليص مصر وتحريرها من أيادى جماعة الظلام والشر، تجلت عظمتها فى أنها كانت ثورة على جميع الأوضاع الخاطئة والترهل والفساد الذى عانت منه مصر لعقود كثيرة، فبدأت فى نفس الوقت ثورة تصحيحية كبيرة بقيادة ابن مصر البار الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى اخذ على عاتقه مهمة بناء دولة جديدة، وترسيخ قواعد مصر الحديثة، وهو الحلم الذى وعد به الرئيس السيسى وماضى فى تنفيذه بكل دأب وصبر وكفاءة واقتدار.
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة