عم عنتر أقدم هاوٍ لجمع التحف النادرة غرب الأقصر.. تعلم الهواية من والده وجده منذ 40 سنة.. ويؤكد: بحزن كثيرا عند بيع أى تحفة.. وزبائنى من كبار العائلات والأجانب الأمريكان والفرنسيين والألمانيين

الثلاثاء، 29 يونيو 2021 04:00 ص

الأقصر – أحمد مرعى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

هواية جمع التحف التراثية النادرة لجميعها وتجهيزها وإصلاح ما يحتاج الصيانة منها ثم عرضها من جديد لبيعها للأهالى والزبائن وأصحاب الفنادق والمنازل الفاخرة والفيلات من المصريين والأجانب فى البر الغربى بمحافظة الأقصر، تلك الهواية ورثها عم عنتر البالغ من العمر 62 سنة ابن قرية البعيرات بمدينة القرنة غرب الأقصر، من والدها وتعلمها وهو فى سن الطفولة وبدأ يتعلم ويعى كل ما يقوم به والده من جمع كافة المقتنيات التراثية النادرة من المنازل وأصحاب الفنادق والفيلات والقصور القديمة ليضعها داخل ورشته الخاصة، وسار الابن على درب الأب ليكون واحدة من أكبر الورش داخل منزل يستأجره بالقرية ويجمع داخله أدوات وأوانى تعود لعشرات السنين.

وفى هذا الصدد التقى "اليوم السابع" فى قرية البعيرات بعم عنتر أقدم جامع تحف تراثية ونادرة فى غرب الأقصر، بدأ حديثه مؤكداً أنه كبر داخل منزل يقوم الأب فيها بالسعى للزرق عبر جمع الأدوات والأوانى القديمة من المنازل والفيلات والقصور التاريخية بمدن الأقصر المختلفة، ويقوم بصيانتها وتجميعها فى ورشته ويجمع كل ما لا يحتاجه البشوات والبهوات والأغنياء قديماً، التى تعلمها من والده وهو الجد، وأصبحت العائلة مهتمة بتلك الهواية وأصبحت حرفة لهم مميزة يستمتعون بها قبل البحث عن الأموال منها، فهو يهوى جمع كل ما هو قديم ولا يحتاجه الأهالى بمنازلهم ويقوم بصيانتها لإعادتها لوضعها الطبيعى لكى يستفيد بها بعد ذلك بالبيع للأجانب والمصريين والأغنياء فى تلك الفترة فى شرق وغرب الأقصر.

أدوات وزن القمح والغلال قديماً

ويضيف عم عنتر لـ"اليوم السابع"، أنه لديه مئات القطع التاريخية والتراثية المختلفة التى كانت تحف توضع داخل المنازل والفيلات والقصور قديماً وتعرضت للضرر أو قرر أصحابها الاستغناء عنها أو يقوم بشرائها من الأهالى، ومع مرور الزمن أصبحت تلك التحف والأوانى والأدوات المختلفة تاريخ ولها عشق خاص لمن يهواها ويحبها، فهناك من المصريين أصحاب فنادق وأغنياء وكبار عائلات يعشقون شراء تلك التحف لعمل ديكورات وتزيين منازلهم والغرف الخاصة بهم باستخدام تلك الأوانى والأدوات المختلفة، موضحاً أن غالبية الزبائن الذين يتوافدون عليه من المصريين هم تلك الطبقات، وكذلك خلال فترة المواسم السياحية الشتوية يتوافد عليه المرشدين السياحيين برفقة الأفواج السياحية معم والذين يحبون تلك التحف التراثية ومنهم من يحب شراؤها ويعودون لمصر أكثر من مرة ويشترون منه أدوات مختلفة لاقتناؤها ووضعها داخل منازلهم فى أوروبا، حيث إنه اشترى منه أدوات وتحف تراثية من دول إنجلترا وفرنسا وألمانيا وأمريكا وغيرها من سياح العالم، كما يشترى منه بعض الأجانب المقيمين بمصر لتزيين منازلهم بتلك التحف التى تعود للعصور الملكية وبداية الفترة الرئاسية بمصر.

وأكد عم عنتر، على أنه لديه تحف متنوعة الأشكال والأحجام ويتركها جميعاً بشكلها الطبيعى بعد صيانتها دون تنظيم أو تجميل، حيث أنه يوجد الكثير من الزبائن الذين يحبون أن يشترونها بشكلها الطبيعى وهم من يقومون بتزيينها وتجهيزها، حيث يجد لديه أدوات وتحف متنوعة منها على سبيل المثال لا الحصر:- (نجف وزينة أسطح وأسقف منازل – أوانى لشرب القهوة والشاى مر عليها أكثر من 100 و200 سنة مضت، وعملات وخناجر صغيرة وعلب وقلادات تعود للعصور الملكية القديمة – فوانيس – تليفونات تليفزيونات - بجانب بعض الأدوات الحالية التى يشتريها لبيعها لزيادة رزقه).

وعن بيع تلك التحف يقول عم عنتر البالغ من العمر 62 سنة، أنه هاوى لجمع الأدوات القديمة والتحف النادرة لاقتنائها ويقوم بصيانتها وحمايتها من الضياع والنسيان، حيث أنه يحزن كثيراً عند بيع بعض الأدوات والتحف للأجانب لعشقه الخاص لها، ولكنه يحتاج للمصاريف له ولأسرته ولذلك لا يرفض البيع حال وجود زبائن لها من المصريين أو الأجانب، موضحاً أنه يعشق منظر التحف القديمة ويجد فيها حياته وطفولته وتاريخه الذى قضاه مع والده وجده قديماً فهو يعيش بينها ويضعها فى ورشة داخل منزل إيجار بقرية البعيرات.

وفى النهاية أكد عم عنتر لـ"اليوم السابع"، أنه يقتنى أدوات وأوانى وصوانى متنوعة وقديمة للغاية فى ورشته منذ عشرات السنين، فلديه مكواه تعمل بالفحم ومكواه قديمة مثل مكواه الرجل كما يطلق عليها فى السابق، وبوتاجاز بعين واحدة قديم وصغير كان يتم الطهى عليه فى المنازل بجانب الكانون، وكذلك صوانى مزخرفة ومنقوشة بأيادى أمهر نجوم تلك الصناعات فى العصور السابقة، وغيرها من التحف المميزة.