أحداث وقعت 43 هجرية منها موت عمرو بن العاص.. ما يقوله التراث الإسلامى

الثلاثاء، 29 يونيو 2021 05:00 م
أحداث وقعت 43 هجرية منها موت عمرو بن العاص.. ما يقوله التراث الإسلامى كتاب البداية والنهاية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وقعت فى سنة 43 هجرية العديد من الأحداث، كان منها رحيل عمرو بن العاص، فما الذى يقوله التراث الإسلامى فى أحداث هذه السنة؟

يقول كتاب البداية والنهاية تحت عنوان "سنة ثلاث وأربعين"

فيها: غزا بسر بن أبى أرطاة بلاد الروم فتوغل فيها حتى بلغ مدينة قسطنطينية، وشتى ببلادهم فيما زعمه الواقدى، وأنكر غيره ذلك وقالوا: لم يكن بها مشتى لأحد قط، فالله أعلم.
 
قال ابن جرير: وفيها: مات عمرو بن العاص بمصر، ومحمد بن مسلمة، فولى معاوية بعد عمرو بن العاص على ديار مصر ولده عبد الله بن عمرو.
 
قال الواقدى: فعمل له عليها سنتين.
وقد كانت فى هذه السنة - أعنى سنة ثلاث وأربعين - وقعة عظيمة بين الخوارج وجند الكوفة، وذلك أنهم صمموا -كما قدمنا - على الخروج على الناس فى هذا الحين.
فاجتمعوا فى قريب من ثلثمائة عليهم المستورد بن علقمة، فجهز عليهم المغيرة بن شعبة جندا عليهم معقل بن قيس فى ثلاثة آلاف، فصار إليهم وقدم بين يديه أبا الرواع فى طليعة هى ثلثمائة على عدة الخوارج، فلقيهم أبو الرواع بمكان يقال له: المذار فاقتتلوا معهم فهزمهم الخوارج.
 
ثم كروا عليهم فهزمتهم الخوارج، ولكن لم يقتل أحد منهم، فلزموا مكانهم فى مقاتلتهم ينتظرون قدوم أمير الجيش معقل بن قيس عليهم.
 
فما قدم عليهم إلا فى آخر نهار غربت فيه الشمس، فنزل وصلى بأصحابه، ثم شرع فى مدح أبى الرواع فقال له: أيها الأمير إن لهم شدات منكرة، فكن أنت ردأ الناس، ومر الفرسان فليقاتلوا بين يديك.
 
فقال معقل بن قيس: نعم ما رأيت، فما كان إلا ريثما قال له ذلك حتى حملت الخوارج على معقل وأصحابه، فانجفل عنه عامة أصحابه، فترجل عند ذلك معقل بن قيس وقال: يا معشر المسلمين الأرض الأرض، فترجل معه جماعة من الفرسان والشجعان قريب من مائتى فارس، منهم أبو الرواع الشاكري.
 
فحمل عليهم المستورد بن علقمة بأصحابه فاستقبلوهم بالرماح والسيوف، ولحق بقية الجيش بعض الفرسان فدمرهم وعيرهم وأنبهم على الفرار فرجع الناس إلى معقل وهو يقاتل الخوارج بمن معه من الأنصار قتالا شديدا، والناس يتراجعون فى أثناء الليل.
 
فصفهم معقل بن قيس ميمنة وميسرة ورتبهم وقال: لا تبرحوا على مصافكم حتى نصبح فنحمل عليهم، فما أصبحوا حتى هزمت الخوارج فرجعوا من حيث أتوا.
 
فسار معقل فى طلبهم وقدم بين يديه أبا الرواع فى ستمائة فالتقوا بهم عند طلوع الشمس فثار إليهم الخوارج فتبارزوا ساعة، ثم حملوا حملة رجل واحد فصبر لهم أبو الرواع بمن معه، وجعل يدمرهم ويعيرهم ويؤنبهم على الفرار ويحثهم على الصبر فصبروا وصدقوا فى الثبات حتى ردوا الخوارج إلى أماكنهم.
 
فلما رأت الخوارج ذلك خافوا من هجوم معقل عليهم فما يكون دون قتلهم شيء، فهربوا بين أيديهم حتى قطعوا دجلة فى أرض نهر شير، وتبعهم أبو الرواع، ولحقه معقل بن قيس.
 
ووصلت الخوارج إلى المدينة العتيقة فركب إليهم شريك بن عبيد - نائب المدائن - ولحقهم أبو الرواع بمن معه من المقدمة.
 
وحج بالناس فى هذه السنة مروان بن الحكم نائب المدينة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة