شارك الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد فى فعاليات حفل تدشين كتابي: التربية السكانية، وتنظيم الأسرة وآراء أئمة الفقه المعاصرين، والذى أقامه المركز الدولى الإسلامى للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان.
وقال الأمين العام خلال كلمته التى ألقاها نيابة عن فضيلة الإمام الأكبر، أن الأزهر الشريف مؤسسة علمية عالمية ذات دعوة ورسالة، فهو صرحُ الثقافة العربية والإسلامية الراسخ بتراثها العريق، وإشعاعها الوسطى الأصيل، الممتد فى الداخل والخارج محليًّا وإقليمًّا ودوليًّا، ولم لا، وهو قلعة الدين وحصن اللغة، ومصدر الأُمة الذى يجمع بين التاريخ العريق، والماضى التليد، والحاضر النبيل، والساعى للمستقبل المشرق.
أضاف عياد أنه يمكن لنا أن نقف على هذا وزيادة من خلال جهوده بشكل عام وللأُمة العربية والإسلامية بشكل خاص، فما من قضية من قضايا أُمَّتنا إلا وأولاها موفور العناية؛ قيامًا بأمانة الكلمة، ووفاءً بواجب الرسالة، فكان ولا يزال المؤسسة الحاضرة فى قضايا أُمَّته ومشكلات عالمه، يصدع بالحق، ويكشف عنه، وفق أساليبه وأدواته التى يعمل بها ومن خلالها، قيامًا بدوره وأداءً لرسالته، ومن بين أبرز هذه القضايا، قضية الأسرة والطفل تلكم القضية التى أولاها الإسلام موفور العناية؛ حيث يتضح ذلك بجلاء من خلال الوقوف على أهداف الأسرة، ومراحل تكوينها.
أوضح الأمين العام أن هذا اللقاء من الأهمية بمكان وذلك لأمور عدة من أبرزها: التأكيد على دور المؤسسة الأزهرية نحو قضايا الأمة، ومشكلات المجتمع؛ إذ يأتى هذا اللقاء احتفاءً بتدشين كتابين: الأول عن التربية السكانية، والثانى عن تنظيم الأسرة وآراء أئمة الفقه المعاصرين، والتأكيد على المعالجة العلمية والحلول البحثية تجاه القضايا المجتمعية، وهذا أمر وإن لم تنفرد به هذه المؤسسة إذ تشاركها غيرها من المؤسسات الأخرى، إلا أن أهم ما يميزها فى هذا الجانب رد الأمر إلى أهله والموضوع إلى ذويه، فهاتان القضيتان: التربية السكانية، وتنظيم الأسرة، لهما أبعاد متعددة قد تكون اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية أو نفسية أو أخلاقية وتربوية، وبالتالى جاء كل كتاب منهما جامعا لهذه الجوانب من خلال ثلة من أهل التخصص ورموز الفن.
كما أشار عياد إلى الدور العلمى، وأثره فى دنيا الناس إذ جل القضايا لا يمكن الانتهاء منها لرأى بعيد عن العلم وأدواته، ومن ثم كان الثناء على أهله والمشتغلين به، ومن ثم أوقف الله تعالى معرفته عليه وعلى الملائكة وعلى أولو العلم، بالإضافة إلى أهمية العلم والتأصيل الشرعى للقضايا والموضوعات التى تتعلق بالمجتمع، والدور التجديدى الذى تؤديه هذه المؤسسة التى شرفنا الله تعالى بالانتساب إليها.
وأكد الأمين العام على أهمية التكامل العلمى والمعرفى بين أصحاب التخصصات المتعددة والفنون المختلفة فى معالجة القضايا وبحث المشكلات، وطرح الحلول، وهذا ما تتميز به مؤسسة الأزهر الشريف، وخير شاهد لقاء اليوم من خلال تلكم الدراسات الصادرة عن المركز الدولى الإسلامى للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة