زمن التيه وحكايات خروج اليهود من مصر فى رواية "أوراق شمعون المصرى"

الأحد، 20 يونيو 2021 06:14 م
زمن التيه وحكايات خروج اليهود من مصر فى رواية "أوراق شمعون المصرى" غلاف الكتاب
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واحدة من الروايات التى تناولت فترة تيه اليهود بعد خروجهم من مصر، مدعومة بالمصادر والخرائط، ومن واقع قصص الشخصيات الحقيقية التي عاشت هذا العصر، هى رواية "أوراق شمعون المصرى" للروائى الدكتور أسامة الشاذلى، الصادرة عن دار الرواق للنشر فى 636 صفحة من القطع المتوسط، وهى العمل الروائى الأول للكاتب، وصدر له سابقًا كتاب "رحلة إلى يأجوج ومأجوج" عام 2012.
 
الرواية صدرت فى أكثر من 600 صفحة، تدور أحداثها فى فترة خروج بنى إسرائيل من مصر، ووقوع التيه لبنى إسرائيل فى سيناء مع نبى الله موسى، من خلال مخطوطات كتبها شاب عبرانى، ولد من أب إسرائيلى وأم مصرية، روى فيها معاناته ومعاناة أسرته أثناء التيه، قبل أن تلتقطه قبيلة عربية من بني إسماعيل ليرى الدين والدنيا من منظور آخر غير المنظور اليهودى.
 
اوراق شمعون المصري
 
يقول الكاتب عن روايته: "وبعد.. فهذا ختام ما كتبه "شمعون بن زخارى"، والملقب بشمعون المصرى، عن أخبار بنى إسرائيل في برية سين، وما كان من أمرهم منذ عبور البحر وحتى وفاة موسى بن عمران، وأعلم أني ما كتبت في هذه الرقاع إلا أحد أمرين، أمر شهدته بعيني أو أمر سمعته من رجل من الرجال الثقات، وأُشهد الرب (إيل)، أني ما بغيت بهذا الكتاب مجدا ولا شرفا، وإنما إظهار شهادتى على جيل من شعب بنى إسرائيل، اصطفاه الله وأنجاه بمعجزة من عدوِّه، ثم غضب عليه وأهلكه في تلك البرية القفراء، بعد أن أذاقه شقاء الارتحال ومرارة التيه، هذا كتاب لا أدري من سيكون قارئه، فأيًا من تكن أرجو أن تتذكر كاتب هذه الأبواب بالرحمة وأن تَدعو له بالغفران".
 
وترصد الرواية فترة تيه بني إسرائيل في سيناء أثناء خروجهم من مصر مع نبي الله موسى وما وقع بها من أحداث في سيناء في تلك الحقبة، كما ترصد كذلك تاريخ العرب في نفس الحقبة الزمنية وهي فترة غامضة إلى حد كبير واحتاج البحث فيها إلى سبع سنوات من العمل والجهد كي تكتمل هذه الرواية".
الرواية تحتوى على الكثير من الأفكار الفلسفية حول ماهية الدين، وأصل الشرائع، والبحث عن الذات في أوقات الانهيار المجتمعى، وقد استغرق الكاتب في جمع مادتها وكتابتها قرابة السبع سنوات.
 
وتدور الرواية حول صبياً من أب يهودى، وأم مصرية، يخرج مع النبى موسى، ثم يواصل حياته خلال سنوات التيه فى سيناء، سعياً إلى الأرض المقدسة، لكنه يتعرض لما تعرض له بنو إسرائيل من أزمات وابتلاءات، ويتابع حكايات عديدة، يسجلها في أوراقه ويتركها لأبنائه. وتقدم الرواية جانباً من تاريخ العرب فى شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام استناداً على تنقل الراوى من بلد إلى بلد، بعد مفارقته لليهود.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة